عقوبات أمريكية تستهدف منظمة إسرائيلية انتقلت من الحراسة إلى العنف ضد الفلسطينيين

الأربعاء، 28 أغسطس 2024 08:02 م
عقوبات أمريكية تستهدف منظمة إسرائيلية انتقلت من الحراسة إلى العنف ضد الفلسطينيين مستوطنين
محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت وسائل إعلام عبرية نقلا عن مسئولين أمريكيين، أن واشنطن ستعلن عقوبات ضد منظمة هشومير يوش الإسرائيلية (هاشومير) لدعمها عنف المستوطنين بالضفة الغربية.

وأوضح موقع "والا العبرى" أن منظمة هشومير يوش - هاشومير- تمولها فى السنوات الأخيرة الحكومة الإسرائيلية وتضم أعضاء من حزبى وزير الأمن القومى إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

ومنظمة (هشومير) أو (هاشومير) أى الحارس، وهى منظمة صهيونية تأسست عام 1909 على يد مجموعة من المهاجرين اليهود الذين أخذوا على عاتقهم حراسة المستوطنات وإدخال أُسس الدفاع عن النفس.

مؤسسو هذه المنظمة كانوا أعضاءً فى تنظيم (بارغيورا) الذى تأسس العام 1908 لأهداف الحراسة والعمل المسلح، عملت هشومير، بصورة سرية فى مجال الحراسة وحماية المستوطنات اليهودية فى الجليل، ثم فى أنحاء فلسطين الأخرى، وتطور عمل هذه المنظمة مع مرور الزمن ليتعدى مسألة الحراسة والحماية إلى مجال العمل الفعلى فى الأرض والحِرَف وتطوير الحركة الاستيطانية، فأقام أعضاء من هذا التنظيم مستوطنات فى الجليل ومرج ابن عامر مثل تل عدشيم وكفار جلعادى وغيرها.

واعتقد كثيرون من اليهود أنّه لم تعد هناك حاجة لوجود تنظيم عسكرى كهذا بعد وقوع فلسطين تحت الاحتلال البريطاني، لأنها - أى بريطانيا- ستقوم بمهام الحراسة على المستوطنات والمصالح اليهودية فى فلسطين، إلا أن الموقف تغير، وفق الرواية الصهيونية، بعد وقوع ثورة 1920 فى فلسطين، حيث عمد زعماء الحركة الصهيونية والييشوف فى فلسطين إلى منظمة "هشومير" واقامة تنظيم أوسع قاعدة وأكبر عددًا وأكثر تسلحًا، وعُرف هذا التنظيم بمنظمة "الهاغاناه".

وتنامى الفكر الصهيونى فى أوساط التجمعات اليهودية فى أوروبا منذ أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، حيث ظهر مفكرون صهاينة أمثال: يهودا القلعى (1798-1878)، وموسى حيس (1812-1875)، وآحاد هعام (1856-1927)؛ يدعون إلى التحرر الذاتى وإقامة دولة خاصة باليهود.

ودفع تطور منظومة البنى التحتية اليهودية فى فلسطين إلى جانب توافد أفراد موجة الهجرة اليهودية الثانية ما بين سنوات 1904-1914؛ منظمة مثل بيلو الصهيونية إلى التوجه نحو العمل الأمنى وأنشطة الحماية منذ سنة 1904، ولم تتمكن بيلو من تشكيل جسم أمنى مستقل، كما أنها لم تنشط بوصفها منظمة فى إطار إقليمى يتعدى حدود المستوطنات التى يعمل فيها أعضاء المنظمة.

فيما انتزعت مجموعة من القادة الصهاينة قرارًا سياسيًّا من المؤتمر الصهيونى الثامن سنة 1907 من أجل تأسيس منظمة سرية تختصّ بالعمل الأمنى فى فلسطين، عُرِفت المنظمة باسم بار جيورا (Bar Giora) ومثَّلت أول تجمّع مسلح للحراس والعمال الصهاينة فى فلسطين من دون أن تأخذ أيّشرعية من الإدارة العثمانية.

وبالرغم مما أنجزته بار جيورا فى تأسيس نواة للعمل الأمنى والعسكرى اليهودى إلا أن عددًا من المشكلات التى ظهرت فى مجال الحراسة بالذات أدت إلى توجه قيادة المنظمة لإنشاء منظمة مسلحة متخصصة فى مجال الحراس.

ومهدت تلك الظروف الطريق لتأسيس منظمة هشومير لتمثل نقابة عامة للحراسة اليهودية فى فلسطين، ولكى يتمكن الصهاينة من ممارسة عمل الحراسة بشكل معلن، فيتمكنوا من تنفيذ مختلف الأنشطة السرية والمسلحة تحت هذا العمل من دون إثارة المشكلات.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة