مع انتهاء الإجازة الصيفية الطويلة التي يقضيها الأطفال بعيدًا عن المدرسة، غالبًا ما يخرجون عن روتينهم المعتاد، حيث لم يعد عليهم الاستيقاظ مبكرًا أو الالتزام بجدول زمني صارم، وقد يقضون أيامهم في اللعب أو أمام الشاشات، مستمتعين بالنوم المتأخر. لذلك، قد تكون العودة إلى المدرسة تحديًا كبيرًا لكل من الطلاب وأولياء الأمور. لذلك نقدم لك 6 خطوات تساعدك على تيسير عودة أطفالك إلى روتين المدرسة، استنادًا إلى نصائح موقع "Hopkins Medicine".
- لا تدع العودة إلى المدرسة تفاجئ أطفالك
مع نهاية الإجازة، قد يشعر الأطفال بأن العطلة انتهت فجأة. لتجنب هذا الشعور، يمكن إعداد تقويم للأطفال الصغار يوضح الأيام المتبقية حتى العودة إلى المدرسة. أما بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا، فيمكنك تشجيعهم على كتابة المهام والأحداث المدرسية في تقويمهم الشخصي أو على هواتفهم، حتى يكونوا مستعدين عقليًا للعودة.
- إعادة ضبط جدول النوم المدرسي
الحصول على قسط كافٍ من النوم ليلاً أمر بالغ الأهمية لجميع الأطفال، سواء كانوا في سن 5 سنوات أو 15 عامًا. بدون النوم الكافي، يصبحون أكثر عرضة لمشاكل في الانتباه والتعلم والسلوك، كما يؤثر قلة النوم على صحتهم العامة. لذلك، يُنصح بإعادة الأطفال إلى جدول نوم منتظم قبل العودة إلى المدرسة. يمكن القيام بذلك تدريجيًا من خلال تقديم موعد النوم بضع دقائق كل ليلة. النوم المبكر التدريجي سيجعل الأطفال أكثر صحة وسعادة وجاهزية لبداية اليوم الدراسي.
- التحدث مع طفلك
ناقش مع طفلك الأحداث القادمة في المدرسة وما ينتظرهم. سواء كان ذلك مشاريع مدرسية أو أهدافًا جديدة، فإن التحدث عن هذه الأمور سيساعد في تخفيف القلق ويعيد تذكيرهم بما يحبونه في المدرسة. بالنسبة للمراهقين، يمكن أن يكون تحديد أهداف للعام الدراسي الجديد خطوة جيدة لتحفيزهم.
- تعزيز التواصل مع الأصدقاء
العودة إلى المدرسة تعني عادةً العودة إلى المهام الدراسية، وهو ما قد يكون مرهقًا لبعض الأطفال. من الجيد ترتيب لقاءات مع أصدقائهم قبل بدء الدراسة، أو تشجيعهم على التواصل مع أصدقائهم خارج المدرسة. هذا يساعد في جعل العودة أكثر سلاسة ويعزز الثقة لدى الأطفال عند رؤية زملائهم مرة أخرى.
- تجنب التسويف في المهام المدرسية
في فترة الإجازة، قد ينسى الأطفال الواجبات المدرسية التي يجب أن يكونوا مستعدين لها عند العودة. تأجيل المهام يزيد من التوتر لكل من الأطفال وأولياء الأمور. يمكنك تنظيم جدول مناسب للتسوق المدرسي والتأكد من أن جميع اللوازم جاهزة. التحضير المسبق، بما في ذلك إعداد وجبات الطعام وترتيب الملابس، سيقلل من ضغط اليوم الأول.
- تشجيع طفلك على التعبير عن مشاعره
من الطبيعي أن يشعر الأطفال بمشاعر مختلطة حول العودة إلى المدرسة بعد فترة من الراحة. شجعهم على التعبير عن مخاوفهم وتواصل مع المدرسة إذا لزم الأمر، خاصة إذا كان طفلك يحتاج إلى دعم إضافي في الأيام الأولى. بمرور الوقت، ستعود الأمور إلى طبيعتها، ويمكنك تنظيم احتفال بسيط مع طفلك لمكافأته على الانتقال السلس إلى الروتين الدراسي.