قالت منظمة الصحة العالمية ، إن منظمة الصحة العالمية واللجنة البارالمبية الدولية تتعاونان لتسليط الضوء على التأثير التحويلي للتكنولوجيا المساعدة على الرياضة خلال دورة الألعاب البارالمبية في باريس 2024. وتؤكد حملة "مجهزون من أجل المساواة" على الدور الحاسم للتكنولوجيا المساعدة للرياضيين البارالمبيين في الدعوة إلى اتخاذ إجراءات عالمية متضافرة لتحسين الوصول إلى هذه المنتجات الصحية الأساسية.
وقالت المنظمة ، إنه طوال فترة الألعاب، ستستفيد منظمة الصحة العالمية واللجنة البارالمبية الدولية من منصة الألعاب البارالمبية لتبادل الرسائل والمعلومات التي تركز على أهمية التكنولوجيا المساعدة، وكيفية استخدام الرياضيين لها، ولماذا يعد الوصول الشامل إليها أمرًا ضروريًا. ومن أمثلة التكنولوجيا المساعدة التي يستخدمها الرياضيون البارالمبيون: شفرات الجري، والكراسي المتحركة، وأقواس الإطلاق في الرماية.
وستعرض حملة "مجهزون لتحقيق المساواة" أيضًا قصصًا شخصية من الرياضيين الذين يعتمدون على التكنولوجيا المساعدة في الرياضة وفي الحياة اليومية، وتسلط الضوء على النجاحات الوطنية في تعزيز الوصول إلى هذه المنتجات الصحية الحيوية.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "تُظهر لنا الألعاب البارالمبية ما هو ممكن، والدور المهم الذي تلعبه التكنولوجيا المساعدة لهؤلاء الرياضيين الاستثنائيين، ولكن في جميع أنحاء العالم، لا يزال العديد من الناس غير قادرين على الوصول إلى التكنولوجيا المساعدة الحاسمة، بسبب تكلفتها العالية وقلة توافرها. ونحن ندعو الحكومات والجهات المانحة والمجتمع المدني إلى إعطاء الأولوية لهذه المنتجات المهملة ولكن الحيوية، من خلال دمجها في برامج الرعاية الأولية كجزء من رحلتهم نحو التغطية الصحية الشاملة".
وأشار أندرو بارسونز، رئيس اللجنة البارالمبية الدولية، إلى أن "الألعاب البارالمبية هي واحدة من الأحداث العالمية القليلة التي تضع الأشخاص ذوي الإعاقة في المقدمة، وتسلط الضوء في العديد من الأحداث على كيفية دعم التكنولوجيا المساعدة للرياضيين للتنافس على أعلى مستوى. وتسمح لهم هذه التكنولوجيات بإعادة تعريف ما هو ممكن في الرياضة وإلهام الملايين في جميع أنحاء العالم".
وأضافت المنظمة ، إنه بينما نستعد للاحتفال بالنجاح الرياضي المذهل، من الأهمية بمكان أن نتذكر أن الوصول إلى التكنولوجيا المساعدة يظل مصدر قلق كبير. يتعين علينا أن نناضل من أجل إيجاد حلول أكثر فعالية من حيث التكلفة وأكثر سهولة في الوصول إليها على مستوى العالم، وضمان حصول الجميع، بغض النظر عن مكان إقامتهم، على الفرصة لعيش حياة كاملة والمساهمة في المجتمع".
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن الوصول إلى التكنولوجيا المساعدة لا يزال محدوداً للغاية في العديد من أنحاء العالم، حيث يحتاج أكثر من 2.5 مليار شخص إلى التكنولوجيا المساعدة في جميع أنحاء العالم. على سبيل المثال، لا يستطيع سوى 5-35% من 80 مليون شخص يحتاجون إلى كرسي متحرك الوصول إليه، وذلك حسب مكان إقامتهم، ولا يتم تلبية سوى 10% من الطلب العالمي على المعينات السمعية حالياً. وبدون الوصول إلى التكنولوجيا المساعدة، يُحرم الأشخاص ذوو الإعاقة من الحق في المشاركة في جميع جوانب الحياة، كما أنهم أكثر عرضة للإقصاء والعزلة والفقر.
وستعرض حملة "مجهزون من أجل المساواة" أمثلة مثل الإعفاء الضريبي الأخير في زيمبابوي على التكنولوجيا المساعدة والتخفيضات الضريبية قبل الألعاب البارالمبية على التكنولوجيا المساعدة للرياضة في فرنسا واليابان. ومن خلال تسليط الضوء على هذه المبادرات، تدعو الحملة البلدان إلى تنفيذ مبادرات مماثلة ودمج التكنولوجيا المساعدة في الرعاية الصحية الأولية والتغطية الصحية الشاملة.
إن التدابير الرامية إلى جعل التكنولوجيا المساعدة أكثر سهولة في الوصول إليها وبأسعار معقولة تشكل ضرورة أساسية ليس فقط لتمكين الأفراد من المشاركة الكاملة في الحياة، بل وأيضاً لدفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية على نطاق أوسع. إن توسيع نطاق الوصول إلى التكنولوجيا المساعدة المضمونة الجودة والآمنة وبأسعار معقولة من شأنه أن يقلل من تكاليف الصحة والرفاهية مثل حالات الدخول المتكررة إلى المستشفيات، ويعزز قوة العمل الأكثر إنتاجية، الأمر الذي يحفز النمو الاقتصادي بشكل غير مباشر.
كما تدعم منظمة الصحة العالمية اللجنة البارالمبية الدولية وحكومة فرنسا لضمان بيئة صحية وآمنة لجميع الرياضيين والمتفرجين في دورة الألعاب البارالمبية في باريس 2024. وتم تقديم المشورة المشتركة في مجال الصحة العامة، والتي تم تطويرها بالتعاون مع المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، لدعم المسافرين الذين يحضرون الألعاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة