لا تزال حالة الجدل التي تحيط بالمناظرة الثانية في انتخابات الرئاسة الأمريكية قبل أسبوعين من موعد انعقادها مستمرة، بعد التفوق الذي أحرزه المرشح الجمهوري ، والرئيس السابق دونالد ترامب، أمام الرئيس جو بايدن الذي انسحب بعد ضغوط من داخل الحزب الديمقراطى من السباق الانتخابي
تسود حالة الجدل بسبب خلاف بين الحملتين الانتخابيتين حول الميكرفونات الخاصة بكلا المرشحين دونالد ترامب وكامالا هاريس، حيث ترغب الأخيرة في إبقاء الميكرفونات مفتوحة طوال فترة المناظرة، فيما تتمسك حملة ترامب بإبقاء ميكرفون المتحدث فقط مفتوحاً لتجنب أي اعتراض او مقاطعة من المرشح المنافس، وهي القواعد التي تم اتباعها بالفعل في المناظرة الأولي بين ترامب وبايدن وما زاد الجدل حول الامر تصريحات ترامب الغامضة في هذا الشأن والتي رآها البعض معاكسة لموقف حملته.
وفقا لشبكة سي إن إن، يرغب فريق ترامب، بحسب مصدر مطلع على الأمر، في أن يتم كتم صوت الميكروفونات طوال المناظرة باستثناء المرشح الذي جاء دوره للتحدث، كما كانت الحال خلال المناظرة الأولى مع الرئيس جو بايدن الا ان الرئيس السابق قال عندما سأله أحد المراسلين عما إذا كان يريد كتم صوت الميكروفونات أثناء المناظرة عندما لا يتحدث المرشح الآخر: "لقد اتفقنا على نفس القواعد، لا أعرف، لا يهم بالنسبة لي، أفضل أن يكون الأمر كذلك على الأرجح، لكن الاتفاق كان أنه سيكون كما كان في المرة الأخيرة".
وألقى ترامب أيضًا بظلال من الشك على ما إذا كان سيشارك في المناظرة حيث قال: "عندما نظرت إلى عداء شبكة ايه بي سي ذلك، قلت، لماذا أفعل ذلك؟ دعنا نفعل ذلك مع شبكة أخرى.. أريد أن أفعل ذلك".
وفي وقت سابق، هاجم ترامب شبكة ايه بي سي ووصفها بـ "قناة الاخبار المزيفة" في منشور على منصة تروث سوشيال التي يمتلكها، هاجم ترامب المقابلة التي اجراها مذيع ايه بي سي جوناثان كارل مع السناتور توم كوتون، الجمهوري من أركنساس، ووصفها بـ "سخيفة ومتحيزة" وأشار إلى خبراء الشبكة باعتبارهم "مجموعة من كارهي ترامب".
من جانبها، تطلب حملة هاريس من شبكة ABC والشبكات الأخرى التي تسعى إلى استضافة مناظرة محتملة في أكتوبر الأول إبقاء الميكروفونات مفتوحة، وفقًا لمسؤول كبير في الحملة، وهو ما يمثل تغييرًا عن مناظرة يونيو عندما أرادت حملة بايدن آنذاك كتم الميكروفونات باستثناء عندما يحين دور المرشح للتحدث.
وقال متحدث باسم هاريس يوم الاثنين إن الحملة اعتبرت قضية الميكروفون "محلولة" بعد تعليقات ترامب، حيث قال مايكل تايلر مدير اتصالات حملة هاريس : "ترامب لا يهتم لا يهمه ما إذا كانت الميكروفونات مفتوحة أم لا، وبصراحة، كان يفضل أن تكون مفتوحة لذلك أعتقد أن هذه المشكلة قد تم حلها".
ويوم الاثنين، زعمت حملة ترامب أنها عندما وافقت على مناظرة ABC مع هاريس عندما حلت محل بايدن وتصدرت القائمة الديمقراطية، فقد وافقت على نفس المبادئ التوجيهية للمناظرة السابقة.
وقال كبير مستشاري حملة ترامب جيسون ميلر في بيان: "كفى من الألعاب لقد قبلنا مناظرة ABC بنفس الشروط تمامًا مثل مناظرة CNN لقد طلب معسكر هاريس، بعد أن وافق بالفعل على قواعد CNN، المناظرة ستجري والمنافسين جالسين ، مع ملاحظات وبيانات افتتاحية قلنا لا تغييرات على القواعد المتفق عليها".
وخلف الكواليس، يعتقد فريق هاريس ان نائبة الرئيس يمكن ان تجعل ترامب يفقد هدوءه ويقول شيء خارج اطار السياسة على الهواء مباشرة، وفقا لمجلة بوليتكو ويقول أحد الأشخاص المطلعين على المفاوضات: "إن هاريس أكثر من سعيدة بإجراء سجال متبادل مع ترامب إذا حاول مقاطعتها ونظرًا لمدى توتره منها، فهو عرضة جدًا للانفجارات غير المعتدلة ... أعتقد أن الحملة تريد أن يسمع المشاهدون ذلك".
وفي ليلة الأحد، تساءل ترامب علنًا عما إذا كان سيشارك في المناظرة التي تستضيفها شبكة ABC، مشيرًا إلى أن الشبكة قد تكون متحيزة ووصفها بانها "قناة اخبار كاذبة"، دون ذكر أي شيء عن فوضى الميكروفون، واقترح ترامب إجراء مناظرات إضافية مع هاريس، تحكمها قواعد مختلفة عن معيار CNN - بما في ذلك اقتراح مناظرة تستضيفها قناة Fox News في 4 سبتمبر مع جمهور كامل في الساحة، كما نشر على تروث سوشيال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة