أكد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يانس لاركيه، أن فريقا مشتركا بين الوكالات الأممية بقيادة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، اتجه إلى المنطقة المتضررة من انهيار سد أربعات الواقع على بعد 38 كيلومترا شمال غرب بورتسودان، مشيراً إلى أن الفريق سيعمل بالتنسيق مع الشركاء والسلطات على دعم التقييمات لتحديد مدى الضرر والاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحا للناس، والمساعدة في تنسيق الاستجابة.
ونقل مركز إعلام الأمم المتحدة، عن لاركيه، القول: "إنه من المتوقع أن يكون للأضرار التي لحقت بسد أربعات "عواقب أوسع نطاقا؛ لأنه المصدر الرئيسي للمياه العذبة لبورتسودان وسيؤثر على إمدادات المياه هناك".
وأعرب المكتب الأممي، عن خشيته أن يكون عدد الضحايا أعلى من ذلك بكثير، حيث هناك المزيد من الأشخاص المفقودين أو المشردين، مشيرا إلى تأثر 70 قرية حول السد، فيما دمرت 20 قرية أخرى، حيث دُمِرت منازل حوالي 50 ألف شخص يعيشون على الجانب الغربي من السد أو تضررت، ويحتاج الناس بشكل عاجل إلى المياه والغذاء والمأوى.
وذكر لاركيه، أن 84 بئرا قد انهارت، و10 آلاف حيوان باتت مفقودة، و70 مدرسة إما تضررت أو دُمِرت، مضيفا أن بعض سكان القرى اضطروا إلى الفرار إلى الجبال بحثا عن الأمان، بينما تم إجلاء آخرين.
وأوضح أنه منذ بداية هطول الأمطار في السودان في يونيو، أحدثت الفيضانات دمارا في العديد من أجزاء البلاد، حيث كانت الولايات الأكثر تضررا هي شمال وغرب دارفور وولاية نهر النيل.
وأشار إلى أنه قبل انهيار سد أربعات، تأثر ما يقدر بنحو 317 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد بالأمطار والفيضانات، ونزح 118 ألفا منهم، فيما دُمِر ما يقرب من 27 ألف منزل وتضرر أكثر من 31 ألفا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة