قال سراج الدين أوساروف، المتحدث باسم وزارة ثقافة أوزبكستان إن مصر لديها تاريخ طويل وغني وإرث معماري وثقافى وحضارى مميز فضلا عن الآثار التاريخية التى تكسبها شهرة واسعة حول العالم، لافتا إلى أن بلاده ترغب فى تعزيز العلاقات الثقافية مع القاهرة.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" على هامش المشاركة فى فعاليات مهرجان "شرق تارولاناري" وهو أحد أكبر مهرجانات آسيا الوسطى الدولية وأهم مهرجان موسيقى فى أوزبكستان، أن بلاده تعمل مؤخرا على تطوير العلاقات الثقافية مع البلدان المختلفة.
وأوضح أنه إلى جانب استضافة المهرجانات الدولية التى تعمل على تعزيز التواصل والترابط بين الشعوب المختلفة، تعكف أوزبكستان على تطوير العلاقات الثقافية بالكثير من الطرق مثل إقامة البيوت الثقافية ، فعلى سبيل المثال أقامت أوزبكستان هذه البيوت فى طاجيكستان وأذربيجان ، والعكس صحيح.
وتسعى أوزبكستان كذلك إلى مد يد الصداقة إلى المزيد من الدول وتوسيع أواصر التعاون فى مجال الثقافة ليس فقط مع الدول المجاورة، ولكن فى القارات والمناطق المختلفة كذلك كأوروبا والشرق الأوسط.
وأضاف أن وفد من قطر زار أوزبكستان مؤخرا واتفق الجانبان على تنظيم أيام ثقافية متبادلة فى البلدين. وأكد "فى هذه المرحلة نحن أيضا مستعدون للتعاون مع مصر لاسيما وإننا لدينا علاقات طيبة للغاية مع القاهرة فى كافة المجالات."
ولفت إلى عمل وزارة الثقافة الأوزبكية تحت قيادة وزير الثقافة أوذودبيك نظربيكوف، قائلا إن الوزراة عاكفة على تعزيز العلاقات مع الدول الأخرى من خلال تبنى مشاريع ثقافية مختلفة، متوقعا المزيد من التعاون المثمر خلال السنوات المقبلة.
وقال سراج الدين أوساروف، فى إحاطة سابقة حول المهرجان إنه من أكبر المهرجانات في آسيا الوسطى وتستضيفه مدينة سمرقند العريقة والفريدة من نوعها، والمعروفة باسم "لؤلؤة الأرض."
وأضاف أن أهداف المهرجان الرئيسية تتمثل في تعزيز الإنجازات في فن الموسيقى الوطنية للجمهور على نطاق أوسع، والحفاظ على ثقافات وتقاليد الأمم وتطويرها، ودعم الشباب الموهوبين في مجالات الموسيقى والغناء، وتوسيع العلاقات الإبداعية الدولية في حين تعزيز مُثُل السلام والصداقة والتسامح المتبادل.
وتأسس مهرجان "شرق تارونالاري" الدولي للموسيقى وأُقيم لأول مرة عام 1997، وقد استقبل فرقًا موسيقية وفنانين من 31 دولة؛ وبحلول عام 2019،- والذي شهد الدورة ال12 من المهرجان ، ارتفع عدد الدول المشاركة إلى 75 دولة.
وأضاف المسئول الأوزبكي المهرجان هذا العام يشارك به أكثر من 300 ممثل من حوالي 80 دولة حول العالم.
وقال إن مكانة المهرجان تكتسب المزيد من الزخم ليس فقط في آسيا الوسطى ولكن على نطاق عالمي. ويتجلى ذلك بوضوح في تزايد أعداد المشاركين والدول التي تعرب عن رغبتها في المشاركة كل عام، إلى جانب تزايد مستوى جودة البرنامج.
وافتتح الرئيس شوكت ميرضائيف المهرجان مساء الاثنين فى حفل مهيب شهد مشاركة كبار المطربين الأوزبكيين الذين استعرضوا أطياف الموسيقى الوطنية المتنوعة فضلا عن مشاركة مئات من الراقصين الذين قدموا رقصات تقليدية مختلفة.