يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي إبادته الجماعية ومجازره ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة لليوم الـ 328 تواليا وعملياته العسكرية في شمال الضفة الغربية، وذلك بشن غارات جوية وقصف مدفعي على مناطق النازحين الفلسطينيين، وذلك وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان.
وواصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف، الخميس، على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين الفلسطينيين، موقعة عشرات الشهداء والجرحى.
وتواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح الفلسطينية، منذ 7 مايو الماضي، وعدة محاور من خانيونس وغزة ودير البلح وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروعة.
وقصف الاحتلال الإسرائيلي تجمعا للنازحين شمال غرب خان يونس قرب سجن أصداء ما أدى إلى ارتقاء شهداء وإصابة آخرين، مع تعامل طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني مع الحدث.
واستشهد مواطن فلسطيني متأثرا بجراحه إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي لمصلى مدرسة التابعين قبل نحو أسبوعين في حي الدرج شرق مدينة غزة.
واستشهد 7 مدنيين فلسطينيين بقصف الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من مشروع عامر شرق رفح الفلسطينية ونقلوا إلى مستشفى عزة الأوروبي.
فيما، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 68 شهيدا و77 إصابة خلال ال 24ساعة الماضية، مؤكدة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 40602 شهيد و93855 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وارتقى 8 شهداء فلسطينيين منهم طفلة وأصيب 4 آخرون بعدما قصفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي فجر الخميس منزلا غرب مدينة غزة وتسبب القصف باشتعال النيران في المنزل.
وقالت الخدمات الطبية الفلسطينية: تمكنت طواقمنا من انتشال شهيدين و4 إصابات من استهداف منزل بالقرب من فندق الأمل ولاتزال الطواقم في المكان والدفاع المدني يحاول السيطرة على الحريق المندلع في منزل آل جرادة وآل عبدو.
وانتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني الفلسطيني، فجر الخميس، طفلتين جراء استهداف قوات الاحتلال الاسرائيلي منزلا في النصيرات، فيما انتشلت جثمان سيدة فلسطينية عقب قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في دير البلح.
في تل أبيب، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 15 جنديا إسرائيليا في قطاع غزة وشمال فلسطين المحتلة خلال شهر أغسطس الجاري، بينما وصفت صحيفة معاريف الإسرائيلية هذا الشهر بأنه الأكثر دموية لجيش الاحتلال.
وذكر جيش الاحتلال أن آخر جنوده القتلى يحمل رتبة رقيب، وقد قُتل بنيران قناص في وسط غزة أمس الأربعاء، مشيرا إلى أن عدد جنوده الذين قتلوا منذ اندلاع حرب الإبادة على غزة في السابع من أكتوبر الماضي ارتفع إلى 704.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن اللواء الـ16 في جيش الاحتلال الإسرائيلي خسر 8 من جنوده خلال أسبوع ونصف فقط من عملياته في محور نتساريم وسط غزة.
في الضفة الغربية، أعلنت شركتا الاتصالات الفلسطينية و”أوريدو”، الخميس، انقطاع الاتصالات وشبكة الإنترنت عن محافظة جنين، بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الثاني على تواليا.
وأوضحت الشركتان في بيانين منفصلين، تضرر المسارات الرئيسية والاحتياطية المغذية لشبكة الاتصالات في محافظة جنين، بسبب تدمير الاحتلال الاسرائيلي الواسع للبنى التحتية.
وأشارتا إلى أن الطواقم الفنية تحاول منذ أمس الأربعاء الوصول إلى المناطق المتضررةـ إلا أن الأوضاع الميدانية تحول دون ذلك.
وفي ذات السياق، أكدت غرفة العمليات المركزية في الهلال الأحمر الفلسطيني، فقدان الاتصال بمركز إسعاف جنين وطواقمه بالكامل، نتيجة انقطاع شبكة الاتصالات، بالإضافة الى توقف أجهزة الإرسال اللاسلكي أيضا.
من جانبه، قال مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر: نتخوف من حصول أمر ما، نتيجة لعملية التشويش وانقطاع الإنترنت التي يتعرض لها محيط المستشفى.
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قطعت الاتصالات والإنترنت عدة مرات عن قطاع غزة بالتزامن مع تصعيد في العدوان الميداني.
بدورها، أعلنت سلطة النقد الفلسطينية، تعطل الخدمات المصرفية في فروع بعض البنوك في محافظة جنين بسبب تدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي لخطوط الفايبر المزودة لخدمات الإنترنت.
وأشارت إلى أن فروع المصارف المتضررة ستعاود تقديم الخدمات المصرفية للجمهور فور إصلاح الشركات المزودة لخطوط الفايبر وعودة خدمة الإنترنت.
وفي اليوم الثاني من العدوان على جنين ومخيمها، ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى ثمانية، والإصابات إلى سبع بينها حالة خطيرة، وعدد من المعتقلين، فيما تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي محاصرة مستشفيي ابن سينا، والشهيد خليل سليمان الحكومي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة