أكد صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، أن دولة الاحتلال تصر على إنهاك وإضعاف سكان قطاع غزة بمنع كل وسائل الحياة سواء بفرض المجاعة واستخدام سلاح التجويع أو بتدمير آبار المياه ومنع الوقود اللازم عن المستشفيات العاملة في شمال القطاع، التي تحولت لنقاط طبية تقدم الحد الأدني من الخدمات العلاجية البسيطة.
وقال عبد العاطي في مداخلة لقناة "القاهرة" الإخبارية،"على الرغم من التحذيرات التي تطلقها الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية بخطورة الأوضاع في قطاع غزة، إلا أن إسرائيل ماضية في انتهاكاتها ومنعت إدخال الوقود والمساعدات إلى القطاع، ما يؤكد مخططها للإبادة الجماعية وتهجير سكان شمال قطاع غزة الذين يتعرضون لجحيم إنساني غير مسبوق".
وأضاف أن دولة الاحتلال مستمرة في تقليص المساحات الآمنة ودفع السكان إلى مناطق لا تتوفر فيها الخدمات وفرض المجاعة والتجويع وانهيار كافة الخدمات والبني التحتية وإخراج المستشفيات العامة عن الخدمة، ومقتل 850 من الأطقم الطبية والعاملين في الدفاع المدني، كما لا تزال جثامين الشهداء تحت الركام، وتوسيع العدوان على الضفة الغربية وطولكرم وجنين طوباس والهدف وراء ذلك القضاء على مخيمات اللاجئين لضمان عدم عودتهم مرة أخرى وذلك في إطار حرب إبادة شاملة وتطهير عرقي.
وأشارت إلى أن الاحتلال لا يسمح لمنظمة الأونروا أو الأمم المتحدة أو برنامج الغذاء العالمي أو كل المنظمات الدولية بما فيها الصليب الأحمر، بممارسة الحد الأدنى المطلوب من مهامهم أثناء النزاعات المسلحة التي حددتها القوانين الدولية ويتم تقليص مساحة عملها في قطاع غزة واستهدافها بشكل متعمد وعرقلة مهامها، لافتا إلى أن ما تفعله إسرائيل فى قطاع غزة تفعله فى الضفة الغربية لتصفية قضية اللاجئين.
وأكد أن إسرائيل ارتكبت 4 أنواع من الجرائم في قطاع غزة تدخل في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، وهي جرائم الاحتلال الغير مشروع، وجرائم الحرب والتعذيب والقتل والتهجير، ثم الجرائم ضد الإنسانية والتجويع وفرض الحصار، بالإضافة إلى جريمة الإبادة الجماعية وفرض شروط معيشية قاسية ضد الشعب الفلسطيني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة