وفاة المترجمة شريفة مجدى.. وسمير جريس ينعى الراحلة

الخميس، 29 أغسطس 2024 11:00 ص
وفاة المترجمة شريفة مجدى.. وسمير جريس ينعى الراحلة شريفة مجدى
عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رحلت عن عالمنا الدكتورة شريفة مجدى إحدى المترجمات الرائدات من اللغة الألمانية إلى العربية.

ونعى المترجم سمير جريس الراحلة قائلا: عندما التقيت بها على مقهى الهناجر بدار الأوبرا فى شهر فبراير العام الماضي، لم أصدق أنها تخطت الثمانين. ولم يكن هناك ما يدعوني إلى التفكير في أنها قد تكون المرة الأخيرة التي أراها فيها، كانت تتمتع بالحيوية والنشاط الذهني، تتابع الصحافة الألمانية والعربية، وترسل لي بين الحين والآخر مقالات ترشحها للقراءة. وتتابع أيضا ترجماتي الأدبية وتسألني عن الجديد كلما قابلتني أو كتبت لي رسالة إلكترونية.

وأضاف: الدكتورة شريفة مجدي من الرعيل الأول من المترجمين الفوريين في ألمانيا. درست في مصر في المدرسة الألمانية، ثم سافرت في مطلع الستينيات إلى ألمانيا للدراسة في وقت كان من النادر أن تسافر فيه فتاة وحدها للدراسة والحياة في الغرب. درست العلوم الإسلامية ونالت فيها درجة الدكتوراه.

لم تفكر يوما في احتراف الترجمة، فهي باحثة في الشئون الإسلامية والعربية. وبالصدفة البحتة، وخلال إحدى الندوات التي شارك فيها متحدثون عرب، طُلب منها أن تتولى الترجمة. ما فعلته بعفوية في تلك الأمسية، أصبح المهنة التي تألقت فيها، وأصبحت بلا منازع أفضل المترجمين الفوريين في ألمانيا. وربما ليس هناك رئيس عربي أو وزير خارجية لم تترجم له د. شريفة خلال مسيرتها المهنية الطويلة. حسب ما أتذكر، فقد ترجمت للمستشار الأسبق هلموت كول، ورافقت أنجيلا مركل في إحدى رحلاتها إلى السعودية ودول الخليج، مثلما ترجمت لياسر عرفات وحسني مبارك وخادم الحرمين الملك عبد الله.

إلى جانب عملها في الترجمة الفورية، ترجمت د. شريفة كتابا للباحث الراحل الدكتور نصر حامد أبو زيد بعنوان "حياة مع الإسلام" (صاغ الكتاب الباحث والكاتب الألماني نويد كرماني بناء على أحاديث مع د. أبو زيد)، وكذلك كتاب "نقد الخطاب الديني".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة