قال الدكتور أسامة شعث أستاذ العلاقات الدولية، إنّ اغتيال إسماعيل هنية كان متوقعا فى أى لحظة، ومنذ سنوات كان اسمه على القائمة الرئيسية للاغتيالات باعتباره أنه كان قائدا لحركة حماس فى غزة، وحتى بعدما خرج أصبح قائدا على حركة حماس على مستوى العالم.
وأضاف أسامة شعث خلال استضافته ببرنامج "الساعة 6"، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى، على قناة الحياة، أن الاغتيالات سنة عند الاحتلال الإسرائيلى وهى متبعة منذ عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات، وكل قادة الثورة الفلسطينية على المستوى السياسى والعسكرى كانت إسرائيل تستهدفهم بالدرجة الأولى، لأن الاحتلال يدرك خطورة المكانة السياسية للقائد الفلسطينى وليس العسكرى.
وأوضح أسامة شعث أن العسكرى له أولوية لدى الاحتلال، ولكن الساسة عادة يكون لهم اعتبارات خاصة، واغتيال إسماعيل هنية له أهداف كبيرة منها خلط الأوراق، واغتياله جاء بعد توقيعه اتفاق الفصائل الفلسطينية فى بكين واعتزامه للمصالحة الفلسطينية.
ولفت أسامة شعث إلى أن المكاسب للولايات المتحدة هو عدم اشتعال الحرب فى المنطقة، ونتنياهو يريد أن ينقل المعركة للجهة المقابلة له لإيران وحزب الله وإضعاف هذه النخبة وأراد أن يضعف الجبهة الداخلية الفلسطينية باغتيال هنية.
وأكد أسامة شعث أن أمريكا لا تريد اتفاق فلسطينى فلسطينى، وإعادة إعمار غزة يحتاج تكاتف عدد كبير من الدول، لافتا إلى أن هناك حالة تعاطف شعبى فى الداخل الفلسطيني بعد اغتيال هنية، وهذا الاغتيال يشكل ضربة كبيرة لإيران فهو ضربها فى مقتل.