أوربان صداع فى رأس أوروبا.. اشتعال الأزمة بين بروكسل والمجر والمفوضية يهدد باتخاذ إجراءات ضد بودابست.. فتح المجر الباب للروس يثير الجدل.. وقلق من تولى أوربان رئاسة الاتحاد الأوروبى 6 أشهر

السبت، 03 أغسطس 2024 06:00 ص
أوربان صداع فى رأس أوروبا.. اشتعال الأزمة بين بروكسل والمجر والمفوضية يهدد باتخاذ إجراءات ضد بودابست.. فتح المجر الباب للروس يثير الجدل.. وقلق من تولى أوربان رئاسة الاتحاد الأوروبى 6 أشهر فيكتور اوربان
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يتزايد الاحتكاك بين المجر والاتحاد الأوروبي وتشتعل الأزمة بين الطرفين ، وطلبت المفوضية الأوروبية  من حكومة الزعيم القومي الشعبوي فيكتور أوربان توضيحات حول فتح صيغة تأشيرة العمل الأكثر تراخيًا أمام الروس والبيلاروسيين، وهو الإجراء الذي أثار قلقًا كبيرًا في الاتحاد، حيث يُنظر إليه على أنه تهديد لأوروبا، أمن نادي الجالية، في خضم حرب روسيا ضد أوكرانيا وعندما تزايدت هجمات موسكو في أوروبا.

وطالبت بروكسل من المجر توضيحات لفتح الباب أمام تأشيرات للروس والبيلاروسيين ، حيث أنها تعد تهديد لأوروبا وأيضا للعقوبات الأوروبية ضد روسيا ، حسبما قالت صحيفة الباييس الإسبانية.

وتخطط المجر، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، لاستضافة قمة للشؤون الخارجية في بودابست يومي 28 و29 أغسطس، وهي، التي تعتبر فرصة ذهبية لأوروبان لمحاولة تشكيل أجندة السياسة الخارجية للاتحاد ولوزير خارجيته بيتر سيارتو للوقوف في دائرة الضوء.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئاسة المجر للاتحاد الأوروبى التي بدأت من بداية الشهر الماضى وتستمر لمدة 6 أشهر ، تثير المزيد من القلق لدى الجهات الأوروبية حيث أن أوربان يحاول التقرب من روسيا ، ودائما يهدد باستخدام حق النقض ضد أي عقوبات محتملة من جانب الإتحاد الأوروبى ضد روسيا تؤثر على الطاقة النووية.

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أعلنت منذ توليها المنصب في بداية الشهر الماضى ، أنه لأول مرة في تاريخ الاتحاد الأوروبى لن يحضر أي مفوضين اجتماعات المجلس الأوروبى في المجر التي تتولى الرئاسة الدولية للاتحاد الأوروبى ، وذلك ردا على محاولات التقرب التي يقوم بها فيكتور أوربان وزياراته إلى روسيا والصين، من خلال زيارات تنتهك معاهدة الاتحاد الأوروبي وفق الدائرة القانونية في المجلس الأوروبي.

وأوضحت الصحيفة أن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل أنه من بين الأزمالت المشتعلة بين الطرفين هو الدعم المالى والعسكرى الذى تقدمه أوروبا لأوكرانيا والذى يصل إلى أكثر من 50 مليار يورو ، حيث أنه في الوقت الذى ترى فيه 20 دولة من بينهم إسبانيا وفرنسا وإيطاليا ، أن هناك أولوية لدعم أوكرانيا في ظل الرئاسة الدورية للمجر ،قدم وزير المال المجري ميهالي فارجا أولويات البلاد منها تعزيز القدرات الدفاعية والعمل ضد الهجرة غير النظامية، دون أن يأتي على ذكر أوكرانيا، مما أحدث حالة من التوتر.

وكان الاتحاد الأوروبي قد وافق بأغلبية واسعة في 2022 على تجميد مخصصات للمجر بقيمة 6.3 مليارات يورو من ميزانية التكتل، بسبب تحفظات في بروكسل من خروقات لسيادة القانون، كما أن محكمة العدل الأوروبية أصدرت العقوبات بتغريم المجر 200 مليون يورو لانتهاكها قواعد الاتحاد الأوروبي بشأن اللجوء والهجرة، ردا على فشل السلطات في المجر في إقرار تعويضات عن احتجاز طالبي اللجوء بشكل غير قانوني وترحيلهم دون أن يتمكنوا من الاستئناف ضد قرارات السلطات.

وكان الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، وجه انتقادات لاذعة  لأوربان على خلفية زيارته الأخيرة إلى روسيا واجتماعه بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين، متهمًا إياه بخيانة زعماء الاتحاد الأوروبى ،ولمح زيلينسكي، خلال كلمته فى قمة المجموعة السياسية الأوروبية المنعقدة فى قصر "بلينهايم" بمقاطعة أكسفورد شاير البريطانية، إلى محاولات أوربان الأخيرة للتقرب من موسكو، حيث قال: "إذا حاول شخص ما فى أوروبا حل القضايا خلف ظهورنا، وعلى حساب طرف آخر، أو أراد القيام ببعض الرحلات إلى عاصمة الحرب بهدف الحوار ، فمن الممكن أن يتعهد بشيئاً يعارض مصالحنا المشتركة أو على حساب أوكرانيا أو دول أخرى، إذًا فلماذا يجب أن نأخذ هذا الشخص فى عين الاعتبار".

وفي مايو الماضي، أعربت الدول السبعة والعشرون علناً للمرة الأولى عن غضبها من موقف المجر، التي تعمل على نحو متزايد على عرقلة قرارات الاتحاد الأوروبي بشأن السياسة الخارجية وتمنع أي تقدم على مسار المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

على مدار عاما تقريبا، عرقلت المجر سداد المبالغ للدول الأعضاء مقابل شراء الأسلحة لأوكرانيا بموجب مرفق السلام الأوروبي (EFF)، وهي أداة خارج ميزانية الاتحاد الأوروبي، والتي يقدر المبلغ بنحو 6.5 مليار يورو - ثلاث شرائح سداد ومساعدة جديدة،  بقيمة 5 مليار يورو. لأوكرانيا (FAU) .







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة