أكد الدكتور أحمد غلاب مدير المحميات البحرية والجزر بالبحر الأحمر، أن وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد دائما تدعم وتشجع جهودنا فى مجالات البحث والدراسات وزيادة المعدات لحماية البيئة الطبيعية بالبحر الأحمر وخاصة الجزر الشمالية والتى تم إعلانها محميات طبيعية لتصل إلى 44 محمية طبيعية ومنها جزيرة الجفتون وحولها مجموعة جزر، وتتنوع انشطة كل جزيرة مثل الغوص والسباحة وغيرها، ومنها ابو منقار، مجاويش، شعاب الفانوس، وبها تنوع بيولوجى نادر، والجزر البعيدة إلى جانب محميتى جبل علبة ووادى الجمال، موضحاً أن الشعاب المرجانية أهم نظام بيئي ونفقد أجزاء منه سنوياً بسبب ارتفاع درجة الحرارة ويحدث لها ابيضاض، التى تأثرت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة.
واضاف غلاب خلال فاعليات منتدى البيئة الساحلية الذى ينظمة الإتحاد العربى للشباب والبيئة فى مدينة الغردقة، أن الوزيرة دعمت المحافظة بمراكب تمنع الصيد الجائر، من خلال برنامج الدوريات، وبرامج رصد حالة الشعاب المرجانية، ورصد تعشيش السلاحف، وتنسيق الأنشطة لحماية التنوع البيولوجي والثروة السمكية فى البحر الأحمر، بجانب نشر التوعية فى المدارس.
وأضاف غلاب أن محميات البحر الأحمر تتمتع بشعاب مرجانية صلبة ولينة، ولدينا 250 نوعاً من الشعاب، وألف ومائة نوع اسماك، 43 نوعاً من سمك القرش، ونبات المانجروف الوحيد فى مصر، وهو نوعان افيزينا ومارينا، كما تتمتع منطقتنا 12 نوع من الحشائش البحرية، ونوعان من السلاحف البحرية التى تضع بيضها على شواطىء جزر البحر الأحمر... مؤكدا أننا نمتلك مخزونا من ثروة التنوع البيولوجي مطلوب الحفاظ عليها، فالشعاب المرجانية مسئولة عن توفير الغذاء للأسماك، إذا فقدناها نفقد التنوع البيولوجي والثروة السمكية، مقدرا القيمة الاقتصادية لأسماك القرش بأنه يدر دخلاً قيمته 120 ألف دولار سنويا كاقتصاد سياحى، وتقدر القيمة الاقتصادية للدولفين بمليون 850 ألف دولار .
وأوضح مدير المحميات البحرية أن 17 هدف للتنمية المستدامة، تتجسد في رؤية مصر 2030 والقائمة على تحقيقها من خلال مكافحة الفقر وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين، مشيرا إلى وجود تحديات كبيرة في سبيل الحفاظ على الجزر والمحميات الطبيعية حيث يوجد لدينا 2500 مركب سياحى، وأكثر من 1000 مركب صيد ، 1200 شمندورة فى مياه البحر الأحمر لحماية الشعاب المرجانية والكائنات البحرية.
وقال غلاب أن محافظة البحر الأحمر فقيرة فى الانتاج السمكى، لأن معظمها اسماك مهاجرة، فبعد أن كانت تنتج 120 الف طن تراجع الى 20 ألفا فقط نتيجة الصيد الجائر، وحاليا نبذل أقصى الجهود لمنع هذا النوع من الصيد وتحويله إلى صيد مستدام.
ولأن محافظة البحر الأحمر هى قبلة السائحين، وتشهد نشاطاً ملحوظاً في الغوص، فالدراسات البيئية تحدد الغوص الأمن بـ20 ألف غوصة لا تتعداها، فى حين أنها وصلت فى بعض الأوقات الى 200 ألف غوصة، لذا خلقنا مناطق غوص جديدة, بالإضافة إلى إعادة تأهيل واستزراع الشعاب المرجانية والتكاثر الطبيعي، الذى يتم فى ليلة واحدة خلال موسم الربيع، فنجد ملايين بويضات الشعاب المرجانية التى تحول المياه إلى اللون الأحمر، اخذناها ووضعناها فى معامل وحصلنا على شعاب مرجانية وهى فى بداية تجاربنا، او نكسر بعض الشعاب ونكثرها.
وقال د. غلاب: "وإذا كانت الدولة المصرية قد نجحت فى إنتاج الطاقة من الرياح، فإنها راعت حماية الطيور النادرة بإيقاف توربينات طاقة الرياح خلال موسم هجرة الطيور باعتبار البحر الأحمر مسار هجرة الطيور. فثلث أعداد طيور النورس في العالم موجود في البحر الأحمر".
فى سياق مواصلة ملتقى البيئة الساحلية الثاني عشر، والذي ينظمه الاتحاد العربي للشباب والبيئة، بمدينة الغردقة بالبحر الأحمر، تحت عنوان “التغيرات المناخية.. قضية الجميع الاقتصاد الأزرق.. وفرص لاقتصاد مستدام”، فعالياته لليوم الثاني على التوالي، بزيارة جزيرة الجيفتون، للتعرف عن قرب على أحد كنوز وثروات محافظة البحر الأحمر من الجزر والمحميات الطبيعية.
IMG-20240803-WA0091
اثناء محاضرة التنوع والمحميات بمصر
استمرار فاعليات منتدى الشباب العربى
جانب من الرحلة البحرية للشباب العربى
خلال فاعليات منتدى البيئة الساحلية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة