أقام المهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض، ندوة بعنوان "المرأة المخرجة" بمشاركة المخرجات: ساندرا سامح، تغريد عبد الرحمن، سما إبراهيم ، نادين خالد، وأدار الندوة الكاتب الصحفي والناقد محمد عبد الرحمن الذي رحب بالحضور، قائلاً: سعيد بالمشاركة في إدارة ندوة بها مبدعات أصحاب رؤي مختلفة وخلفيات متنوعة وتجارب ثرية، وطرح تساؤل حول عنوان الندوة "المرأة المخرجة" وفكرة التصنيف بين الرجل والمرأة في مجال الإخراج.
وعقلت المخرجة ساندرا سامح علي هذا التساؤل قائلة: أنا من الأقاليم، وإتاحة فرصة للمخرجات شيء مهم جدًا ومطلوب بشدة، خاصة أنني من المنوفية ،ووجدت صعوبة كبيرة في المشاركة بالأنشطة الفنية كوني امرأة، وإلى الآن البنات تعمل في المجال الفني بدون علم أهلهم ليتجنبوا المشكلات في العائلة، لذلك كان التحدي عندما قمت بإخراج أعمال مثل عرض "سجن النساء" الذي تجاوز المشاركات فيه الـ10 ممثلات كلهن من مجتمعي، وهو المحيط بالمنوفية، لأعبر عن البنات وقضايا المرأة، وكذلك عرض " سوء تفاهم" كان تحدي آخر حول اكتشاف أدواتي كمخرجة من تفكيك وإعادة صياغة وتجريب.
و في كلمتها قالت المخرجة نادين خالد: إن تكثيف الحديث عن المرأة وتجاربها الإبداعية جيد، ولابد أن تظهر تجربتها، وأول عرض أخرجته كنت طالبة بالجامعة، وواجهت وقتها العديد من الصراعات حول كيفية إدارة فريق، ومن التساؤلات التي ما زلت أطرحها لماذا لا تشارك المرأة المخرجة في الجوائز الكبري للجامعات، وحتي بعد التخرج لا يوجد مصادر دعم كمسرح مستقل لتنفيذ عرض إخراج امرأة، وحتي علي مستوي الفريق نجد العديد من الممثلين لا يقبلوا أن يتبعوا امرأة لتنفيذ عمل فني، وهنا كان التحدي حيث نفذت العديد من العروض التي تميل إلى النسق المعاصر.
وقالت للمخرجة تغريد عبد الرحمن: رغم إنني ضد التصنيف بين الرجل والمرأة في العمل كمخرج، لكم المعوقات التي كانت ستواجهني كامرأة هو إدارة المرأة ليومها حيث إنها لديها مسئوليات أخرى كأم وربة أسرة بخلاف الدراسة وعملي بالتدريس، من التجارب التي تمثل تحديا بالنسبة لي هو إخراج عرض "استدعاء ولي أمر" كونه مسرحا مدرسيا وكذلك عرض"بلاك" لأن العرض بطولة طفلة عمرها ٧ سنوات، فهنا إدارة العمل وفريقه كانت مختلفة.
وفي كلمتها قالت الفنانة والمخرجة سما إبراهيم: إلقاء الضوء على مبدعات الفن في ندوة تحمل اسم الفنانة الكبيرة سميحة ايوب إضافة مهمة ولكنها لا تعني التفرقة بين الرجل والمرأة في العمل كمخرج، ومن تجربتي الشخصية فقد ولدت في الاسكندريه وهو مجتمع متفتح للرؤية المسرحية، وأعتز بتجاربي التي نفذتها منها عرض "حبة ك حبة" عام ١٩٩٧ ، الذي كان به كثير من الاختلاف آنذاك لأنه جمع بين الأداء الحركي والبروجكتور، واللون، فكرة العرض نفسها كانت تتناول قضية أطفال الشوارع وحصل على عدد من الجوائز، لكني كنت أتمني أن يصل لشريحة أكبر من الجمهور ليصل الهدف من التناول.
ولذلك عرضت في ورقتي البحثية تساؤل لماذا العمل المسرحي؟ هل لعرض الدهشة أم عرض المعتاد أم للتواصل مع الجمهور من خلال أفكار بعينها، وهنا تتأكد فكرة أنه سيظل المسرح حالة عشق خاصة للقائمين عليه، أيا كانت ردود الفعل أو المردود.
سما ابراهيم
فعاليات مهرجان المسرح القومي
المهرجان القومي للمسرح المصري