مصر دولة التلاوة.. شاب من ذوى الهمم يحصد المركز الثانى على مستوى العالم فى مسابقة بريكس الدولية لتلاوة القرآن الكريم.. الشيخ محمد ابن محافظة الشرقية تفوق على 1000 متسابق من مختلف الدول.. فيديو وصور

السبت، 03 أغسطس 2024 11:42 ص

الشرقية- فتحية الديب

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تذخر مصر دولة التلاوة بالأصوات الشبابية الحسنة فى تجويد وترتيل القرآن الكريم، فمصر بلد الحضارة التي تمتد إلى آلاف السنين وأبهرت العالم قديما وحديثا، وكانت ملاذا وأرضا للأنبياء ومقصدا لأهل البيت والصالحين، وتربة خصبة للمجددين والعلماء وكرمها الله سبحانه وتعالى بالذكر في القرآن الكريم، وذاع صيت مشايخها العالم العربى الإسلامى والأوربى، وكانوا خيرا سفراء للقران الكريم. لما اشتهر عنهم من دقة اتقانهم لأحكام التجويد ودراسة علوم القراءات و علم الوقف والابتداء،،وفى هذا التقرير نسرد قصة القارئ المصري " محمد عبد الكريم" الذي ذاع صيته عالميا واستطاع حصد المركز الثانى فى مسابقة بريكس الدولية لتلاوة القران الكريم.

استطاع القارئ "محمد عبد الكريم كامل"،الحصول على المركز الثاني في مسابقة "بريكس" الدولية لتلاوة القرآن الكريم، والتي انطلقت النسخة الأولى في مدينة قازان بروسيا، بمشاركة قراء من 20 دولة، بما فيها الدول الأعضاء بمجموعة "بريكس"، بالإضافة إلى ممثلين عن العالم العربي وإفريقيا ورابطة الدول المستقلة، حيث شارك فى بداية المسابقة 1000 متسابق أونلاين وتم تصفيتهم إلى 20 متسابق للسفر إلى روسيا لحضور التصفيات النهائية، وكان ذلك فى حضور الدكتور أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف، الذى وعده بتكريمه بدرع الوزارة ودعمه الكامل لكل أصحاب المواهب في شتى الميادين.

ولد" محمد عبد الكريم كامل"بقرية مشتول القاضى مركز الزقازيق، محافظة الشرقية، لأسرة بسيطة، كفيف، ولم يعلم أن القدر يخبئ عوضا جميلا من الله، بحفظة القرآن الكريم ويصبح أحد اعلام دولة التلاوة من الشباب، و بدأ حفظ القرآن الكريم فى الخامسة من عمره وأكرمه الله بحفظ كتابه العزيز فى عام واحد، أتم الحفظ كاملا فى السادسة من عمره، على يد الشيخ "عثمان المسلمى" وأن القرآن الكريم كان بسبب تفوقه طوال مراحل الدراسة.

وسرد الشيخ "محمد "ومضات من حياته ل" اليوم السابع" قائلا: إنه بفضل القرآن الكريم كان من أوائل الجمهورية فى الشهادة الإبتدائية والإعدادية والثانوية، وكرمه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لحصوله على المركز الأول على مستوى الجمهورية بالثانوية العامة، والتحق بكلية أصول الدين والدعوة جامعة الأزهر فرع الزقازيق، وحصل على تقدير جيد جيدا على مدار سنوات الدراسة بالكلية، وحصل على درجة الماجستير من قسم الدعوة والثقافة الإسلامية من كلية أصول الدين، وخلال رحلته الدراسية تم تكريمه من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وأنه إستطاع تحفيظ العديد من أطفال قريته القرأن الكريم.

وعن بناء موهبته فى تلاوة القرآن الكريم، أوضح: أنه ألتحق بمعهد الطاروطى لإعداد القراء والمبتهلين فى أول دفعة من دفعات المعهد، ويرى أن دراسته فى المعهد كانت ولا زالت نقطة الإنطلاقة له فى مجال تلاوة القرآن الكريم، حيث تعلم داخله بناء شخصية القارئ المحترف، وآداب التلاوة والمقامات الصوتية وأحكام التجويد، وإضافة إلى المواد الطبية الخاصة بالأنف والأذن والحنجرة والصدر،من أعلام دولة التلاوة على رأسهم القارئ العالم الكبير الدكتور عبد الفتاح الطاروطى الذى يعتبره مثله أعلى.

خلال رحلته مع دولة التلاوة حصد على العديد من الجوائز والمراكز المتقدمة فى المسابقات العالمية، حصدت منذ أشهر على المركز الثالث فى المسابقة العالمية للقران الكريم التابعة لوزارة الاوقاف، وحصد المركز الثانى على مستوى العالم فى التجويد بمسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم، وعلى المركز الأول على مستوى الجمهورية فى مبادرة اكتشاف التابعة لوزارة الاوقاف، والاول على مستوى الجمهورية فى مسابقة الأصوات الحسنة التابعة لوزارة الاوقاف، والمركز الأول على مستوى العالم على مسابقة المغردون الرمضانية لأجمل الأصوات القرأنية،

يحب الشيخ "عبد الكريم" الاستماع إلى الشيخ "محمد صديق المنشاوى" من دولة التلاوة القديمة، وحديثا يحب الاستماع إلى الشيخ الدكتور" عبد الفتاح الطاروطى" ويرى فيه قدوته ومثله الأعلى، وعن أحلامه تركزت على الالتحاق بإذاعة القرآن الكريم، قارئ وأن يجوب العالم الإسلامى يقرأ القرآن.