تتسارع الجهود على قدم وساق داخل محافظة الوادى الجديد، لافتتاح أول عاصمة إدارية بالمحافظات خلال الاحتفال بالعيد القومى فى أكتوبر القادم، والتى تم البدء فى إنشاؤها منذ 4 سنوات، على مساحة 130 فداناً شمال مدينة الخارجة، بتمويل ذاتي بعيدا عن الموازنة العامة للدولة، ويتم تنفيذها على غرار مبانى العاصمة الإدارية الجديدة لمصر، لنقل المديريات التابعة للوزارات المختلفة إليها، لتقديم خدمات مُميكنة متطورة لأهالي المحافظة داخل مكان واحد، وذلك في إطار توجه الدولة لإنشاء مجمعات حكومية على غرار العاصمة الإدارية الجديدة، من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية المُقدمة للمواطنين.
وقال محافظ الوادى الجديد محمد الزملوط - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة، إنه سيتم افتتاح العاصمة الجديدة للمحافظة في أكتوبر القادم، وذلك ضمن احتفالات المحافظة بعيدها القومي، الذي يواكب وصول أول قافلة من سلاح المهندسين لتعمير الوادي الجديد فى الثالث من أكتوبر عام 1959.
وأضاف أن هناك متابعة مستمرة لإنهاء أعمال التشطيبات فى المواعيد المقررة وسحب الأعمال من الشركات المتقاعسة عن التنفيذ، موضحا أنه يجرى حاليا الانتهاء من أعمال التشطيبات الداخلية، وتوصيل أجهزة التكييف والتبريد والبدء في أعمال التأثيث والفرش، بالإضافة لتركيب الواجهات الزجاجية ، وتدبير عمالة إضافية لأعمال الري والعناية بالمسطحات الخضراء، وتكليف مركز الخارجة بإعداد نموذج إضاءة خارجية لجميع المباني داخل العاصمة.
وتابع المحافظ إن العاصمة الإدارية الجديدة للوادي الجديد ستضم مجموعة من مباني المديريات والجهات الحكومية مع تجهيز تلك الجهات بجميع الوسائل التكنولوجية الحديثة؛ للتيسير على المواطنين والارتقاء بمنظومة العمل.
وأشار إلى أنه تم البدء فى نقل العاملين بالمصالح والجهات الحكومية ، وسط عدد متنوع من الخدمات التي تم توفيرها للعاملين داخل العاصمة الإدارية ومنها مدينة رياضية تضم ملاعب خماسية وحمامات سباحة وملعب متعدد الأغراض ومضمار للمشي، بالإضافة إلى محطة طاقة شمسية بقدرة 1.5 ميجا وات على مساحة 22 ألف متر مربع لخدمة العاصمة في إطار توجه المحافظة للاعتماد على الطاقة النظيفة والمستدامة، ومحطة معالجة صرف صحي متقدمة سعة 1250 مترا مكعبا ، لاستخدام المياه المعالجة فى ري المسطحات الخضراء، بجانب محطة تنقية مياه شرب سعة 200 متر مكعب ، إضافة إلى شبكات الطرق والمرافق، ونقاط الحماية المدنية والشرطة.