جرائم بالجملة تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلى فى غزة والضفة الغربية، حيث أدانت العديد من الدول العمليات الإجرامية التى يقوم بها الاحتلال الإسرائيلى فى الضفة الغربية، ودعت إلى وقف الانتهاكات ضد المدنيين، وعدم توسيع رقعة القتال، فى الوقت الذى تستمر فيه حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطينى قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العملية العسكرية الإسرائيلية فى الضفة الغربية إلى 19 شهيدا، وفق ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.
بدوره، اعتبر وزير الخارجية الإسبانى، خوسيه مانويل ألباريس، الجمعة، أن الوضع فى الضفة الغربية المحتلة حيث تنفذ إسرائيل عملية عسكرية دامية منذ ثلاثة أيام "غير مقبول إطلاقا".
وقال خلال مؤتمر صحفى فى مقر الخارجية فى ختام لقاء مع نظيره الفرنسى، ستيفان سيجورنيه، "يسجل حاليا اندلاع لأعمال العنف فى الضفة الغربية وهو أمر غير مقبول إطلاقا".
وأضاف أن "هذا لا يساهم فى إرساء السلام" و"يعرض حل الدولتين للخطر".
وجدد إدانة مدريد للاستيطان الإسرائيلى، قائلا أن "الوضع فى الضفة الغربية يترجم بعنف دائم".
وحول الوضع فى قطاع غزة المحاصر والمدمر، دان ألبارس "الكارثة الإنسانية الحقيقية" ودعا إلى "وقف فورى لإطلاق النار".
وقالت الحكومة البريطانية، الجمعة، إنها تشعر "بقلق بالغ" إزاء العملية الإسرائيلية المستمرة فى الضفة الغربية المحتلة، محذرة من أن خطر عدم الاستقرار جسيم وشددت على الضرورة العاجلة لخفض التصعيد.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية فى بيان "نواصل دعوة السلطات الإسرائيلية للتحلى بضبط النفس والامتثال للقانون الدولى والتصدى بقوة لأفعال من يسعون إلى تأجيج التوتر".
وتصاعدت الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية فى الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب فى قطاع غزة فى أكتوبر.
وبحسب إحصاءات فلسطينية، استشهد أكثر من 660 شخصا، بعضهم على يد مستوطنين يهود نفذوا هجمات متكررة على بلدات فلسطينية فى الضفة الغربية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: " نشعر بقلق بالغ إزاء الأساليب التى تستخدمها إسرائيل والتقارير عن وقوع خسائر بشرية بين المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية".
وأضاف المتحدث أن بريطانيا "تدين بشدة عنف المستوطنين"، وأنه ليس من مصلحة أحد أن يتسع الصراع وعدم الاستقرار فى الضفة الغربية المحتلة.
وجددت ماليزيا، دعوتها للمجتمع الدولى إلى اتخاذ إجراءات حاسمة وملموسة لمنع النظام الإسرائيلى من مواصلة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب وضد الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية.
وقالت وزارة الخارجية الماليزية - فى بيان أذاعته وكالة الأنباء الماليزية (برناما) - أن الهجوم واسع النطاق الذى شنه الاحتلال الإسرائيلى على مدن: جنين وطولكرم وطوباس ونابلس فى الضفة الغربية خلال 48 ساعة ماضية؛ ينتهك بشكل واضح القانون الدولى، بما فى ذلك القانون الدولى لحقوق الإنسان والقانون الإنسانى الدولى، لافتة إلى أن "زمن الإدانات الفارغة قد مضى".
وأعربت ماليزيا - بشدة - عن إدانتها الانتهاكات وأعمال العنف المستمرة التى يرتكبها النظام الإسرائيلى فى جميع أنحاء الأراضى الفلسطينية فى غزة والضفة الغربية، معتبرة - فى هذا الصدد - أن قرار الولايات المتحدة بفرض العقوبات على مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين غير الشرعيين يتوافق مع العديد من قرارات منظمة الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة وقرار محكمة العدل الدولية فى 2024.
وأكدت ماليزيا أنها ستواصل التمسك بالتزامها تجاه النضال الفلسطينى وستواصل الجهود الرامية إلى إنشاء دولة فلسطين المستقلة وذات السيادة على أساس حدود ما قبل عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، كما أنها ستتعاون مع الدول ذات التفكير المماثل لضم دولة فلسطين إلى منظمة الأمم المتحدة بوصفها دولة ذات عضوية كاملة.
ودعت الأمم المتحدة إلى وقف العمليات العسكرية فى الضفة الغربية، حيث طالب أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، دولة الاحتلال إلى وقف عملياتها العسكرية فى الضفة الغربية فورًا، وحماية المدنيين وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
وحذرت الأمم المتحدة من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية قد تؤدى إلى تفاقم الوضع الكارثى فى الأراضى الفلسطينية.
كما دعت المتحدثة باسم المفوضية الأممية لحقوق الإنسان، رافينا شامداسانى، إلى ضرورة فتح تحقيق شامل عن عمليات القتل غير القانونية المحتملة، ومحاسبة المسؤولين عنها.
أيضا، حذر مسئول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل فى منشور على إكس من تمديد الحرب على غزة قائلًا: «يجب إلا تشكل العملية العسكرية الإسرائيلية الكبرى فى الضفة الغربية المحتلة مقرًا لتمديد الحرب من غزة، بما فى ذلك التدمير الشامل على نطاق واسع.
وأضاف أن التوازى الذى رسمه وزير الخارجية الإسرائيلى كاتس، وخاصة بشأن إجلاء السكان الفلسطينيين، يهدد بتصعيد المزيد من عدم الاستقرار.
كما حذر العأهل الأردنى، الملك عبدالله الثانى، من خطورة تطورات الأوضاع فى الضفة الغربية المحتلة، مضيفًا خلال لقائه مع وفد من أعضاء الكونجرس الأمريكى فى قصر الحسينية، أمس الأربعاء، إلى أن هجمات المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين ستؤدى إلى تصاعد العنف، وفقًا لما نشرت القاهرة الإخبارية عن وكالة الأنباء الأردنية بترا.
وشدد على ضرورة وقف إطلاق نار بشكل فورى ودائم فى قطاع غزة، وضرورة قيام الولايات المتحدة بدور أكثر فاعلية فى وقف الكارثة الإنسانية فى القطاع، وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.