يحتفل المعرض الوطنى فى لندن بمرور 200 عام على تأسيسه من خلال معرضه الأول المخصص للفنان الهولندى العالمى فنسنت فان جوخ، ويصادف هذا العام أيضًا الذكرى المئوية لاقتناء المعرض اللوحة الأكثر شهرة من قبل أى فنان وهى لوحة عباد الشمس (1888).
وسيركز العرض على الأشهر الـ27 التي قضاها فان جوخ في الفترة من 1888 إلى 1890 في بروفانس، حيث عمل في البداية في بلدة آرل، وجزئيًا في البيت الأصفر، وبعد أن قام بتشويه أذنه، في المصحة خارج سان ريمي مباشرةً. دي بروفانس، إلى جانب الأسابيع القليلة الأخيرة التي قضاها في أوفير سور واز، كان هذا هو المكان الذي أنتج فيه أعظم أعماله.
المتحف الوطني وعد بعرض 47 لوحة و13 رسمًا وتشمل بعض الصور الأكثر شعبية للفنان، مثل البيت الأصفر (1888، على سبيل الإعارة من متحف فان جوخ، أمستردام) وغرفة النوم (1889، معهد شيكاغو للفنون). من بين الأعمال من المجموعات الخاصة واحدة من رئيس الكازينو الأمريكي السابق ستيف وين، جسر ترينكيتايل (1888)، وهو منظر على ضفاف النهر للرصيف بجوار نهر الرون.
ولد فينسنت ويليم فان جوخ فى 30 مارس 1853 فى هولندا، وكان يتمتع بشخصية صعبة وعصبية وعمل دون جدوى فى معرض فنى ثم واعظًا بين عمال المناجم الفقراء فى بلجيكا.
فى عام 1880 قرر أن يصبح فنانا، وقدم لوحته "أكلة البطاطس" 1885، وبعض اللوحات تروى الجانب المظلم والكئيب والذى يعكس التجارب التى مر بها بين الفلاحين وعمال المناجم الفقراء.
وفى عام 1886 انتقل فان جوخ إلى باريس، حيث عاش شقيقه الأصغر ثيو، الذى كان مقربًا منه، وهو تاجر أعمال فنية وقدم الدعم الكامل لشقيقه ماليًا وقدمه إلى عدد من الفنانين، من بينهم بول جوجان وكاميل بيسارو وجورج سورا، وتأثر أسلوب فان جوخ الفنى بهؤلاء وغيرهم من الرسامين، وبدأ فى استخدام المزيد من الألوان.
لوجة غرفة النوم