أكد وليد العوض عضو المكتب السياسى لحزب الشعب الفلسطينى أن الإبادة الشاملة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلى ضد الفلسطينيين فى غزة مستمرة حتى اللحظة، ما أدى لاستشهاد وفقدان 57 ألف فلسطيني وجرح حوالي 100 ألف وتدمير البنية التحتية للقطاع، مشيرا إلى دائرة العدوان الإسرائيلي تتسع لتشمل الضفة الغربية عبر الاقتحامات المتكررة والاغتيالات المستمرة، وكذلك اتساع دائرة الصراع في الشرق الأوسط وتعقيداتها وتشابكاتها بين مشاريع العدوان الاسرائيلي ومصالح دول اقليمية تسعى لتوسيع وتكريس دائرة نفوذها.
وأوضح العوض في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من شمال غزة أن مسرح العمليات يتسع في الإقليم ليشمل لبنان والعراق وسوريا واليمن سواء عبر القصف المتبادل المحسوب إلى حد ما وفق قواعد اشتباك باتت معروفة، وصولاً لتجاوز الخطوط الحمر عبر تنفيذ اغتيالات شخصيات مركزية في لبنان واليمن، مما وضع المنطقة برمتها على حافة الانزلاق لحرب اقليمية أطرافها لا تريدها لكنها مع ما يجري تكاد تكون غير قادرة على تجنبها إذا ما استمرت سياسية بنيامين نتنياهو في التهور ومحاولة جر المنطقة لذلك وتوريط أمريكا بهذا المنزلق لدرجة دفعها لترجمة شراكتها مع إسرائيل بشكل أكثر وضوحاً بما يصل لإعادة ترتيب المنطقة ورسم خرائطها من جديد يشطب منها فلسطين بشكل نهائياً.
وكشف القيادي الفلسطيني عن محاولات استبعاد فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية مما يجري من مداولات تتعلق بآفاق المرحلة المقبلة بما فيها مشروع تهجير الفلسطينيين الذي ما زال كامناً وينتظر لحظة تنفيذه رغم رفض الشعب الفلسطيني ورفض مصر الحازم له، لافتا إلى أن مثل هذا التشابك والتعقيد يجعل احتمال زيادة منسوب الاشتعال لإيصال المنطقة لحرب إقليمية أمر وارد، مشيرا إلى أهمية الدور المصري الهام لوقف العدوان الإسرائيلي والوصول لهدنة تقود لوقف العدوان، وتشكل مدخلاً للبحث السياسي عن حل للصراع في المنطقة.
وأشاد القيادي الفلسطيني ما تقدمه وقدمته مصر من مساعدات إنسانية وثبات في الموقف السياسي الرافض للعدوان والمتمسك بالحق الفلسطيني الثابت، مضيفا: ما يعول عليه من مصر أكثر من ذلك في ظل التعقيدات وحجم التوريطات وتبقى مصر قاطرة الأمة العربية التي لابد أن تبقى مكانتها معززة وألا يتم استلاب دورها ومكانتها من أية دولة من دول الاقليم التي تسعى إلى ذلك باستخدام كل الأوراق بما فيها الورقة الفلسطينية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة