أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عرض نفسه لتهم الاضطهاد السياسي بسبب اعتقال بافل دوروف، وزعم أن ذلك كان مجرد إجراء قانوني.
وكتبت زاخاروفا في قناتها على "تلجرام"، "صرح ماكرون سابقًا بأن الوضع حول دوروف في فرنسا ليس معناه اضطهادا سياسيا، بل إجراء قانوني".
وأضافت: "أعتقد أن السؤال التالي لماكرون سيكون: ما هو شعورك عندما تكون في مكان أولئك الذين اتهمتهم بالأمس بلا أساس بما تفعله اليوم؟"، كما يقولون، لا ينبغي له أن يجيب على هذه الأسئلة وأمثالها مرة أخرى".
وأعلن مكتب المدعي العام في باريس الأربعاء، إطلاق سراح مؤسس "تلجرام" بافل دوروف بكفالة قدرها 5 ملايين يورو، ووضعه تحت المراقبة القضائية ومنعه من مغادرة فرنسا.
يشار إلى أن رجل الأعمال الروسي الأصل متهم بستة جرائم، من بينها إدارة منصة إلكترونية لإجراء معاملات غير قانونية، ويواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى عشر سنوات.
وقد تم توقيف دوروف في مطار باريس لوبورجيه، في 24 أغسطس الجاري، وذكر مكتب المدعي العام في باريس، في وقت لاحق، أن دوروف احتجز لاستجوابه في إطار قضية فتحت في 8 يوليو، ضد شخص لم يذكر اسمه للاشتباه في ارتكابه 12 جريمة.
وأثار احتجاز دوروف انتقادات عامة واسعة النطاق في العديد من البلدان. وعلى خلفية ذلك، اضطر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى توضيح موقفه، حيث أكد أن احتجاز دوروف ليس قرارا سياسيا، ووعد بأن القرار في قضيته سيتخذه القضاة.