أعلنت وكالة الفضاء الأميركية ناسا، أنها حددت يوم الجمعة 6 سبتمبر موعدا لرحلة عودة مركبة ستارلاينر الفضائية المتعثرة التابعة لشركة بوينج سبيس.
وستعود المركبة إلى الأرض من محطة الفضاء الدولية بعد ثلاثة أشهر تقريبًا من الموعد المخطط له في الأصل وبدون الطاقم الذي وصلت معه ، وقالت ناسا في منشور على مدونتها إن الرحلة التي قد تحدد نتيجتها مستقبل ستارلاينر، من المتوقع أن تستغرق حوالي ست ساعات.
وقالت ناسا في المنشور: "بعد الانفصال [في الساعة 6:04 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة]، ستستغرق ستارلاينر حوالي ست ساعات للوصول إلى منطقة الهبوط في ميناء وايت ساندز الفضائي في نيو مكسيكو ، وستهبط المركبة الفضائية حوالي الساعة 12:03 صباحًا يوم السبت 7 سبتمبر، وتهبط تحت المظلات وبوسائد هوائية منفوخة لتخفيف التأثير".
رست مركبة ستارلاينر في محطة الفضاء الدولية منذ أوائل شهر يونيو بعد إكمال أول رحلة مأهولة لها على الإطلاق، حيث قام بالرحلة رائدا الفضاء التابعان لوكالة ناسا سوني ويليامز وبوتش ويلمور.
ولكن مع اقتراب المركبة من محطة الفضاء الدولية في السادس من يونيو، ظهرت مشاكل في بعض محركات الدفع الخاصة بالمركبة الفضائية كما تم رصد العديد من تسربات الهيليوم.
وتعتبر المحركات الدافعة أساسية في توجيه مركبة ستارلاينر نحو نقطة دخولها إلى الغلاف الجوي للأرض من أجل رحلة العودة إلى الوطن، ولذلك أوقفت وكالة ناسا رحلة العودة لإعطائها الوقت لمعرفة المزيد عن المشكلة والتأكد من أنه من الآمن وضع ويليامز وويلمور داخل الكبسولة لرحلة العودة.
بعد بحث وتدبر طويلين، أعلنت وكالة ناسا الأسبوع الماضي أنه من باب الحيطة والحذر، سيعود رائدا الفضاء إلى وطنهما على متن مركبة فضاء سبيس إكس كرو دراجون في فبراير 2025، وستعود مركبة ستارلاينر فارغة.
والآن أصبح لدينا تاريخ مستهدف للرحلة التي من المقرر أن تكون حاسمة بالنسبة لمركبة الفضاء التي تنتجها شركة بوينج.
وفي تدوينة اليوم ، قالت وكالة ناسا إنه إذا كان كل شيء على ما يرام، فإن مركبة ستارلاينر الفضائية غير المأهولة ستقوم بالعودة المستقلة بالكامل تحت إشراف مراقبي الطيران في مركز مراقبة رحلات ستارلاينر في هيوستن وفي مركز مراقبة رحلات بوينج في فلوريدا.
وأضافت أنه إذا فشلت مركبة ستارلاينر في الأداء المتوقع، فسوف تتمكن الفرق على الأرض من التحكم في المركبة الفضائية عن بعد من خلال المناورات اللازمة لفصلها بشكل آمن وإعادة الدخول والهبوط بمساعدة المظلة.
ولكن من الواضح أن الوكالة ليست واثقة تماماً من استعدادها لوضع ويليامز وويلمور على متن المركبة الفضائية في رحلة العودة إلى الوطن.
المهمة الحالية هي الرحلة الثالثة لمركبة ستارلاينر حتى الآن، انتهت الرحلة الأولى في ديسمبر 2019 بالفشل عندما لم تتمكن المركبة من الوصول إلى محطة الفضاء الدولية، رغم أنها عادت بسلام، وتمكنت رحلتها التجريبية الثانية، في عام 2022، من الالتحام بنجاح بمحطة الفضاء الدولية والعودة إلى الأرض أيضًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة