كشفت لقطات فيديو وتحليل أصدره الحزب الجمهورى هذا الأسبوع، عن معلومات جديدة خلال أحداث اقتحام مبنى الكابيتول فى السادس من يناير 2021، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.
وتبين مرور موكب رئيسة مجلس النواب آنذاك، نانسى بيلوسى، بالقرب من عبوة ناسفة زرعت فى منطقة قريبة من مقر اللجنة الوطنية الديمقراطية، وذلك أثناء محاولة الإجلاء.
وتعد هذه ثانى حالة معروفة لاقتراب عضو بارز فى الحزب الديمقراطى من قنبلة أنبوبية (عبوة ناسفة)، وهو ما يسلط الضوء على التهديد الذى واجهه المسؤولون المنتخبون فى ذلك اليوم عندما اقتحم حشد من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب مبنى الكابيتول، وفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
ورد مسؤولون فى شرطة الكابيتول، الخميس، على هذه الحادثة قائلين إن القنبلة البدائية أصبحت غير صالحة للعمل إلى حد كبير بحلول الوقت الذى اقترب فيه موكب بيلوسى منها، وأن الخطر الأعظم عليها فى تلك اللحظة كان من "الغوغاء" الذين يحاصرون الكونغرس.
وحسب الفيديو الذى كشف عنه الحزب الجمهورى كجزء من جهوده لتقويض نتائج لجنة التحقيق فى أحدث 6 يناير بمجلس النواب، اقتربت سيارة بيلوسى على بعد بضع مئات من الأقدام من القنبلة البدائية عندما قادها أفراد الحراسة عبر محيط أمن ليبعدوها عن مبنى الكابيتول.
وحكم القضاء الأمريكي، الجمعة، بالسجن لمدة 20 عاما على رجل وصفته النيابة العامة بأنه أحد المشاركين "الأكثر عنفا" فى أعمال الشغب فى الكابيتول فى 6 يناير 2021 فى واشنطن.
ويبحث المحققون الجمهوريون عن علامات تحيز فى تحقيق 6 يناير الذى أجراه الديمقراطيون فى مجلس النواب السابق، ويعملون على تحويل التركيز إلى الخروقات الأمنية بدلا من تصرفات ترامب، وفقا للصحيفة.
وباستخدام لقطات من شرطة الكابيتول بالإضافة إلى فيديو لم يعرض بعد وسيتم بثه فى فيلم وثائقى لـ "HBO"، صورته ابنة بيلوسي، ألكسندرا بيلوسي، لاحظ الجمهوريون فى مجلس النواب أن موكب بيلوسى سُمح له بالمرور عبر حاجز للشرطة قبل حوالى 5 دقائق من انتهاء شرطة الكابيتول من إبطال مفعول القنبلة.
وبدأ مسؤولو الشرطة فى تعطيل القنبلة فى الساعة 2:12 ظهرا، وأوقفوا تشغيلها رسميا فى الساعة 2:31 ظهرا، وفقا لتحقيقات اللجنة الفرعية، حيث مر موكب بيلوسى فى الساعة 2:26 ظهرا.
وقال مسؤولون بالشرطة إنه بحلول الوقت الذى اقترب فيه موكب بيلوسى من القنبلة، كان قد تم تعطيلها بالكامل تقريبا.
فيما ذكرت شرطة الكابيتول فى بيان، الخميس، إن فنيى القنابل التابعين لها "خفضوا بشكل كبير التهديد" الذى كانت تشكله القنبلة.
ولم يستجب المتحدث باسم بيلوسي، التى تنحت عن زعامة الحزب الديمقراطي، لكنها لا تزال شخصية مؤثرة فى مجلس النواب، على الفور لطلب التعليق.
وقالت متحدثة باسم اللجنة الفرعية للإشراف التابعة للجنة الإدارة فى مجلس النواب الأمريكى، التى تسلمت مقاطع الفيديو، إن المعلومات الجديدة تؤكد أهمية عملهم فى التحقيق فى الإخفاقات الأمنية خلال أحداث الكابيتول.
ولم تكن بيلوسى الديمقراطية البارزة الوحيدة المعروفة التى اقتربت من القنبلة، فقد اقتربت نائبة الرئيس المنتخبة آنذاك، كامالا هاريس، منها وعلى بعد 20 قدما، وفقا لتقرير صدر الشهر الماضى عن المفتش العام لوزارة الأمن الداخلى، الذى انتقد تعامل جهاز الخدمة السرية مع القنبلة.
ووضعت القنبلة بالقرب من المبنى ليل السادس من يناير، لكن أفراد الخدمة السرية لم يتعرفوا عليها أثناء عملية التفتيش الأمنية فى صباح، كما جاء فى التقرير.
وحسب التقرير، كانت هاريس قد دخلت مقر اللجنة الوطنية الديمقراطية عبر منحدر يبعد 20 قدما من القنبلة، وبقيت فيه لمدة ساعة و40 دقيقة تقريبا قبل اكتشاف القنبلة.
واكتشف ضابط شرطة الكابيتول القنبلة أثناء قيامهما بدورية بعد العثور على جسم مماثل فى مقر اللجنة الوطنية الجمهورية على بعد بضعة مبانٍ.
وجاء فى التقرير أن "جهاز الخدمة السرية لم يستخدم كل تكتيكاته وتدابيره للكشف عن المتفجرات فى عملية التفتيش الأمني، وبدلا من ذلك أجرى التفتيش عبر فرق من الكلاب فقط".
وفى العام الماضي، قال الرئيس السابق لمكتب التحقيقات الفدرالى فى واشنطن، ستيفن دانتونو، للجنة التحقيق بمجلس النواب إن العبوتين كانتا "قابلتين للانفجار".
وحتى الآن لم يتم القبض على أحد أو توجيه اتهامات له بزرع القنابل، فيما توجد مكافأة قدرها 500 ألف دولار لمن يدلى بمعلومات تؤدى إلى القبض على أحد المشتبه بهم، وفق "نيويورك تايمز".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة