قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكى، كان عليها أن تتخذ قرارا بعد ترشحها على مقعد الرئاسة، يتعلق بالكيفية التى ينبغى بها أن تستخدم الرئيس جو بايدن فى حملتها الانتخابية.
ونظراً لأن الديمقراطيين ضغطوا على بايدن للانسحاب من السباق الرئاسى لمخاوف تتعلق بعمره ولياقته الذهنية وقدرته على هزيمة المرشح الجمهورى دونالد ترامب، فإن السؤال المطروح فى هذا الشأن كان يتعلق بما إذا كان من الأفضل لهاريس أن تنأى بنفسها عن بايدن وتركز على تأسيس هوية سياسية خاصة بها بعد أن عملت معه لأربع سنوات، أم أن عليها أن تواصل تأييد بايدن وسياسياته التى حظت بشعبية كبيرة.
وعلى المستوى العملى بشكل أكبر، فإن هاريس عليها أن تحدد المناطق التى يمكن أن يذهب إليها بايدن لحشد الدعم لها، وما الذى ينبغى أن يقوله، ومدى مشاركته.
وتقول نيويورك تايمز إن الإجابات على هذه الأسئلة بدأت تتضح، حيث تخطط هاريس وفريق حملتها لاستخدام الرئيس بايدن ولكن بشكل حذر وبطريقة مستهدفة. حيث سيظهر بايدن ونائبته فى فعاليات انتخابية معا، لكن ليس بشكل كبير، وسيسافر بايدن على الأرجح إلى ثلاث من أكثر الولايات المتأرجحة أهمية، وهى بنسلفانيا وويسكونسن وميتشيجان، حيث لا يزال يحظى بتأييد الناخبين البيض والطبقة العاملة والنقابيين.
وقال سيدريك ريتشموند، المسئول السابق بالإدارة الأمريكية والذى يقدم حاليا الاستشارة لحملة هاريس، إن بايدن يحظى بقدر كبير من المصداقية فى ولايات "الجدار الأزرق" هذه لأنه جو بايدن "العامل بجد". وتابع قائلا إن الناس لا يقدرون جيدا حب الحزب الديمقراطى لجو بايدن. إنه يسلط الضوء على العديد من الرسائل المختلقة التى يمكن أن يقدمها والأماكن المختلفة التى يمكنها الذهاب إليها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة