تستمر جريمة الإبادة الجماعية والمذبحة الإنسانية الفظيعة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، وخاصة ضد النساء والأطفال والمدنيين، وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، العمليات العسكرية ضد القطاع، لليوم الـ330، فضلا عن تنفيذ علمية عسكرية موسعة تحاصر بها مدن الضفة الغربية.
ومنذ اليوم السابع من شهر أكتوبر 2023، قتل رصاص الاحتلال وقنابله وحصاره، نحو 41 ألف فلسطيني بينهم أكثر من 10 آلاف مفقود، و93,855 مصاباً محرومين من تلقي العلاج بسبب تركيز الاحتلال على إسقاط المنظومة الصحية وإخراجها عن الخدمة بشكل كامل.
كما قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي بدون أسباب، أكثر من 16 ألف طفلٍ، وأكثر من 11 ألف امرأةٍ، وبدون رقيب ولا حسيب، وارتكب الاحتلال أكثر من 3,400 مجزرة بحق المدنيين في قطاع غزة، فضل عن حصارهم ومنعهم من تلقى التطعيمات، الأمر الذى تشبب في انتشار الأمراض بينهم وخاصة شلل الأطفال.
ميدانيا في غزة استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، السبت، في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف عدة مناطق في القطاع غزة، ونقل مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني، ثلاثة شهداء وعددا من الإصابات إلى مستشفى المعمداني، جراء استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلا في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، كما انتشل مسعفون ثلاثة شهداء بعد قصف صاروخي إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة حجاج في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وجرى نقلهم إلى مستشفى المعمداني.
وأفاد مصادر لوسائل إعلام فلسطينية باستشهاد 41 فلسطينيا منذ فجر السبت في قصف إسرائيلي لمناطق متعددة في قطاع غزة.
واستشهد مواطن وأصيب آخرون جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي شقة سكنية لعائلة نصار في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، فيما استشهد تسعة مواطنين جراء استهداف الاحتلال عمارة عليان أبو يوسف غرب مخيم النصيرات وسط القطاع بقذيفتي مدفعية، وجرى نقلهم إلى مستشفى العودة في المخيم.
وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، استشهد أربعة مواطنين وأصيب عدد آخر إثر استهداف الاحتلال الطابق الأخير من عمارة تعود لعائلة حمد، وجرى نقلهم إلى مستشفى العودة في المخيم، كما استشهد أربعة مواطنين جراء استهداف الاحتلال منزلا لعائلة زقوت في منطقة الحساينة غرب المخيم.
واستشهد خمسة مواطنين وأصيب 15 آخرون من عائلة أبو بكر، جراء استهداف الاحتلال منزلا لعائلة الجبور في منطقة "جورة اللوت" بخان يونس جنوب قطاع غزة.
كما استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي عمارة أبو سرية عند مفترق أبو حبيب في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، فيما نسف جيش الاحتلال مباني بالتزامن مع استهداف مدفعي كثيف، في المنطقة الجنوبية من حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة.
بدورها قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ(48 ساعة الماضية) وصل منها للمستشفيات 89 شهيدا و205 مصابين.
وأضافت: ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وعن الوضع في الضفة الغربية، قالت وسائل إعلام فلسطينية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، تستخدم الأهالي الفلسطينيين دروعا بشرية في حى الدمج بمخيم مدينة جنين.
وصعدت قوات الاحتلال الإسرائيلية، صباح السبت، من عملياتها العسكرية في مخيم جنين، بالضفة الغربية المحتلة، إذ قال شهود عيان إن عناصر الجيش الإسرائيلي تجري عمليات بحث وتفتيش من بيت لبيت في المخيم، كما اعتقلوا عدداً من الفلسطينيين في المخيم.
بينما قالت كتائب "القسّام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، السبت، إن مقاتليها يخوضون اشتباكات بـ"الأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة"، مع قوة إسرائيلية في بلدة كفر دان غربي مدينة جنين بالضفة الغربية.
وكان الجيش الإسرائيلي، قام بعمليات تدمير واسعة للبنى التحتية في مخيم جنين في الأيام الأخيرة، ما أدى لانقطاع الماء والكهرباء عن المنازل في المخيم.
وجاءت عملية الاقتحام هذه بعد ليلة من الاقتحامات المماثلة للأحياء الشرقية من مدينة جنين، جرى خلالها اعتقال العشرات، وتدمير البنى التحتية، فيما احتل الجنود الإسرائيليون عشرات المنازل وتمركزا فيه.
بدوره أفاد محافظ جنين، كمال أبو الرب، بأنه طالب من حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف إطلاق نار إنساني لمدة ساعتين يوميا في النهار.
وأضاف محافظ جنين - في تصريح لقناة (سكاي نيوز عربية)، السبت أن الجانب الإسرائيلي لم يرد على طلب الهدنة حتى يتنسى لسكان مخيم جنين المحاصرين التزود بالمياه والغذاء.
وأشار إلى أن الوضع الإنساني في محافظة جنين صعب للغاية، حيث يعاني السكان نقصا كبيرا جدا في الغذاء والدواء وحليب الأطفال فضلا عن التدمير داخل المخيم.