ألقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، خطبةَ الجمعة، وأمَّ المصلين في أكبر جوامع مدينة "دار السلام" التنزانية، مستهِلًّا بذلك برنامج زيارته لجمهورية تنزانيا الاتحادية، التي تأتي في إطار جولة الرابطة على عددٍ من الدول الأفريقية لتنفيذ عددٍ من الفعاليات والأنشطة.
وتحدّث فضيلتُه في الخطبة عن معاني الرحمة والعفو والسماحة في ديننا الحنيف .. وأدب المسلم وحكمته في التعامل مع غيره. مؤكِّدًا أنَّ المسلمين نهضوا بكلِّ معاني القيم الحضارية، فكانت خُلُقًا رفيعًا تمَثَّل في سلوكهم.
وتطرَّق إلى ما اشتملت عليه نصوص الشريعة من الحكمة البالغة، والرحمة الواسعة في مقاصد تشريعيّة بديعة تجمع بين المثالية والواقعية، وبين سعة الدنيا وفلاح الآخرة؛ وما حثَّتْ عليه من البِرّ بالجميع أيًّا كانوا، إذ البِرُّ كما عرَّفه النبي ﷺ هو "حسن الخلق"، وهو أدبٌ إسلاميٌّ ثابت لا يتغير ولا يُغيّرُهُ اختلاف الدين ولا اللون ولا غير ذلك.
كما أشار فضيلة الشيخ الدكتور العيسى إلى "السلوك القويم" الذي أرشد إليه القرآن الكريم والسنة الشريفة، في الدعوة إلى الله وتأليف القلوب وإيضاح حقيقة دين الإسلام ومحاسنه للعالمين، كما تناول فضيلتُه أدبَ المسلم وحكمته في التعامل مع غيره.
وختم فضيلةُ الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي خطبتَه بالدعاء للمستضعفين في غزَّة، سائلًا المولى سبحانه أن يرفع عنهم، ويكون لهم ناصرًا ومعينًا، وللمستضعفين في كلِّ مكان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة