الحصاد.. فرحة غيطان مصر.. أهم 3 محاصيل استراتيجية تدخل مرحلة جنى الثمار.. الأرز يحتل مكانة عالية على خريطة الزراعة ويحمى شمال الدلتا من تسرب مياه البحر.. زيادة المساحة المنزرعة بمحصول القطن لـ311.700 ألف فدان

السبت، 31 أغسطس 2024 07:10 م
الحصاد.. فرحة غيطان مصر.. أهم 3 محاصيل استراتيجية تدخل مرحلة جنى الثمار.. الأرز يحتل مكانة عالية على خريطة الزراعة ويحمى شمال الدلتا من تسرب مياه البحر.. زيادة المساحة المنزرعة بمحصول القطن لـ311.700 ألف فدان
أعد الملف - أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- حصاد 3 ملايين فدان من الذرة الشامية الموسم الحالى

- 131 محطة ميكنة زراعية تغطى جميع أنحاء الجمهورية وتسهم فى موسم الحصاد وتلبى احتياجات المزارعين

- 4 أطنان إنتاجية فدان الأرز فى مصر وهى من أعلى الإنتاجيات عالميا

- 19 صنفا من الأرز تم استنباطها من 14 هجينا

- 3 ملايين فدان من الذرة الشامية تمت زراعتها الموسم الحالى
- 300 ألف فدان منزرعة بالذرة الشامية فى المنوفية
- 100 ألف فدان فى سوهاج و200 ألف بالشرقية
 

الحصاد من أهم اللحظات فى حياة المزارع لأنه يجنى ثمار تعب وشقاء موسم زراعى كامل، ونحن الآن فى مرحلة حصاد أهم المحاصيل الاستراتيجية المرتبطة بالأمن الغذائى مثل الأرز والذرة، بالإضافة إلى الذهب الأبيض، حيث بذل مركز البحوث الزراعية جهودا كبيرة لتطوير إنتاجية تلك المحاصيل الاستراتيجية، و استنباط أصناف عالية الانتاجية قصيرة العمر موفرة للمياه، مقاومة للإجهادات البيئية والحيوية ذات جودة عالية، وإنتاج تقاوى المربى والأساس للأصناف المنزرعة من المحاصيل الحقلية وتطوير وتحديث التوصيات الفنية والتكنولوجيات الحديثة لكل محصول وكل منطقة زراعية فضلا عن نقل التكنولوجيا من خلال الحملات القومية والحقول الإرشادية والمدارس الحقلية والإرشاد الرقمى لتوصيل نتائج الأبحاث العلمية التطبيقية للمزارعين.

 

131 محطة ميكنة زراعية تغطى جميع المحافظات

استعدت وزارة الزراعة - ممثلة فى قطاع الزراعة الآلية - بـ131 محطة ميكنة زراعية تغطى جميع أنحاء الجمهورية وتلبى احتياجات المزارعين وتقدم كل العمليات الزراعية، من بينها توعية المزارعين باستخدام الميكنة الحديثة فى الزراعة حتى الحصاد حيث تسهم فى زيادة الإنتاجية وترشيد المياه بالإضافة إلى تقليل الفاقد والهدر وكذلك تخفيض تكاليف الإنتاج.
الدكتور عادل الأشقر، رئيس قطاع الزراعة الآلية بوزارة الزراعة، يوضح أن معدات القطاع تقوم حاليا بحصاد الأرز والذى بدأ موسم حصاده منذ أيام بمحافظات: «الدقهلية، وكفرالشيخ، والبحيرة، والغربية، والشرقية، ودمياط»، بمشاركة كومبينات القطاع، وتنفيذ عمليات الحرث والحرث القلاب والتسوية بالليزر والعزيق فى الأراضى التى يتم إخلاؤها من محصولىّ الأرز والذرة تمهيدا لبدء الموسم الشتوى، بالإضافة إلى قيام القطاع بالعمل فى الأراضى الصحراوية مع بعض المستثمرين فى عمليات الاستصلاح والتسوية باستخدام المعدات الثقيلة وآلات التسوية.

الأرز .. أهم المحاصيل الغذائية فى العالم

ويعد الأرز للأصناف المبكرة والأصناف القديمة، من أهم المحاصيل الغذائية فى العالم، ويشكل القوت الرئيسى لمليارات الأشخاص حول العالم، على مر العصور، حيث شهدت زراعته تطورات كبيرة، بدءا من الزراعة التقليدية المعتمدة على الأدوات اليدوية وصولا إلى الزراعة الحديثة التى تعتمد على التكنولوجيا والعلوم الزراعية المتقدمة. أوضح الدكتور علاء خليل، مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية، أن الأرز يحتل مكانة عالية على خريطة الزراعة المصرية فهو محصول استراتيجى واستصلاحى ومهم لحماية شمال الدلتا من التسرب المحلى لمياه البحر لافتا إلى أهميته فى تحقيق الأمن الغذائى، خاصة أنه لا تخلو مائدة مصرية من طبق الأرز فهو الداعم الرئيسى لرغيف الخبز، وفى بعض المناطق فى شمال الدلتا يعتمد السكان على الأرز فى الوجبات الثلاث.

إنتاج 19 صنفا من الأرز تم استنباطها من 14 صنفا وهجينا

وأضاف «خليل» أن المعهد ينتج تقاوى المربى والأساس لجميع الأصناف والهجن بما يحقق نسب التغطية المطلوبة للمساحات المستهدفة بالتعاون مع الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى وشركات القطاع الخاص والتى يقوم المزارعون باستخدامها للحصول على انتاجية عالية، لافتا إلى أن المعهد ينتج أكثر من 19 صنفا من الأرز تم استنباطها من 14 صنفا وهجينا يتم إنتاجها على نطاق تجارى.

4 أطنان متوسط إنتاجية الفدان

‏وأوضح «خليل» بأن متوسط إنتاجية الفدان فى مصر تبلغ 4 أطنان كمتوسط عام للجمهورية، وهى واحدة من أعلى الإنتاجيات عالميا ولقد تضاعفت تلك الإنتاجية خلال العقدين الماضيين فقد كان متوسط إنتاج الفدان 2.4 طن الفدان فى أواخر الثمانينيات للأصناف التقليدية مثل جيرة 171 وجيزة 172، والتى كانت تمكث فى الأرض قرابة الستة أشهر من الزراعة للحصاد، وبعد إنشاء مركز البحوث الزراعية والتدريب فى الأرز بسخا، عام 1987، على يد الدكتور محمد سيد البلال، الذى أسس كيانا متميزا يشمل كل التخصصات ذات العلاقة بالأرز، ما كان له أكبر الأثر فى اعتماد الأبحاث والبرامج المشتركة مختلفة التخصصات وبرنامج قومى للأرز والذى أحدث طفرة بإنتاج أصناف قصيرة العمر عالية الإنتاجية مقاومة للاجهادات الحيوية والبيئة مع الاحتفاظ بجودة عالية لحبوب الأرز.

وأكد «خليل» بأن البرنامج القومى للأرز اعتمد على إدخال مواد وراثية جديدة بالتعاون مع مركز الأرز الدولى بالفلبين، خاصة التراكيب قصيرة العمر وذات الجودة العالية، ومن ثم إدخال تلك التراكيب فى برامج تربية وطنية لإنتاج أصناف جديدة مختلفة فى الشكل النباتى، وذات قدرة انتاجية عالية ومقاومة للأمراض والحشرات وذات مرونة عالية فى مواجهة التغيرات المناخية والتى تتصاعد وتيرتها عاما تلو الآخر، كما أن الظروف الجوية فى فصل الصيف تناسب نبات الأرز، حيث يحتاج إلى أجواء مشمسة لا غيوم فيها، عكس الظروف الجوية فى دول جنوب شرق آسيا.

نسبة التغطية بتقاوى الأرز المعتمدة نحو 65%

وأضاف أن نسبة التغطية بتقاوى الأرز المعتمدة تبلغ نحو 65% من اجمالى المساحة المنزرعة وتهدف خطة الوزارة إلى تحقيق التغطية الكاملة بالتقاوى المعتمدة والنسب الحالية معقولة حيث أن المحصول ذاتى التلقيح ويواكب احتياجات السوق المحلية، كما أن المعهد على استعداد لزيادة كميات التقاوى حاليا وهناك طلبات مسبقة للتصدير.

وأشار إلى أن هناك 9 مزارع مصرية أفريقية مشتركة تم فيها تقييم الاصناف والهجن المصرية مقارنة بالأصناف المحلية فى تلك الدول وأظهر بعضها تفوقا ملحوظا، وهناك بعض الطلبات لزراعة الاصناف المصرية فى بعض الدول الافريقية كالسودان وسيراليون والسنغال وغيرها وحتى الآن لا يوجد تصدير بكميات كبيرة للتقاوى وإنما على النطاق التجريبى والمعهد لديه الجاهزية الكاملة لإنتاج ما يفى بطلبات تصدير التقاوى من الارز وفق خطة مسبقة.

أضاف «خليل» أن هناك تعاونا بين المعهد والعديد من المؤسسات البحثية والعلمية الدولية فى مجال الأرز مثل المعهد الدولى لبحوث الأرز بالفلبين والذى يتم التعاون معه منذ عام 1971 ومركز الأرز الأفريقى وهيئة المعونة اليابانية خاصة فى مجال التدريب للدول الافريقية والولايات المتحدة الأمريكية والصين والهند وغيرها.

وقال إنه بالنسبة للتعاون مع الصين فقد بدأ منذ فترة من خلال برامج تدريبية لشباب الباحثين الموهوبين وآخرها التعاون فى مجال الأرز المتحمل للملوحة والقلوية، وجار توقيع مذكرات تفاهم مع الجانب الصينى لتقييم تلك التراكيب الوراثية تحت الظروف المصرية.

وعن نجاح تجربة إنتاج أصناف أقل فى استهلاك معدلات مياه الرى أوضح «خليل» أن الأصناف البلدية القديمة مثل جيزة 171 وجيزة 172 كانت تمكث 6 أشهر فى الأرض وتستهلك كميات كبيرة من المياه، وتعطى إنتاجية محدودة 4.2 طن للفدان، ونظرا لتحدى ندرة المياه فى مصر وضرورة الاستفادة القصوى بكل قطرة مياه، فقد عكف مربو الأرز على التعامل مع ندرة المياه من خلال 3 محاور رئيسية، وهى تقصير فترات النمو للمحصول، حيث تم تطوير جميع أصناف الهجن لتصل إلى 118-135 يوما، بحد أقصى، ما وفر 30% من الاحتياجات المائية للمحصول واستنباط أصناف تتحمل نقص المياه، حيث تحتوى على جينات وراثية لتحمل الإجهاد المائى وتطوير ممارسات زراعية توفر فى استخدام المياه مثل الزراعة المباشرة والشال الآلى.

 

7 أصناف من الأرز تتحمل نقص المياه

أضاف أنه تم تحديد 7 أصناف على الأقل تتحمل تلك الظروف من نقص المياه وهى جيزة 178 وجيزة 179 وهجين مصر1، وسخا سوبر 300 وسخا 104 وسخا 302 و303، ويمكن أن يتم ريها كباقى المحاصيل الصيفية الأخرى، ما أدى إلى انخفاض المتوسط العام لاستهلاك المياه للفدان لجميع الاصناف التجارية بينما الاصناف الموفرة السابقة، وباستخدام الطرق والتكنولوجيات الحديثة مثل التسوية بالليزر والزراعة المباشرة.
وكشف «خليل» أن تم تسجيل 4 أصناف جديدة الموسم الماضى وجرى إكثارها هذا الموسم وهى جيزة 183 وسخا سوبر 301 و302 و303، وجار تسجيل 2 صنف جديد.

 

زراعة 311.700 ألف فدان بالقطن

ومن أهم المحاصيل التى بدأ موسم حصادها «القطن» الذى تولى الدولة اهتماما كبيرا بزراعته وعودته لتربعه على عرش الأقطان العالمية، حيث يبدأ جنى المحصول نهايات أغسطس فى محافظات الوجه القبلى، وأول أكتوبر فى محافظات الوجه البحرى، على أن يبدأ التسويق خلال شهر أكتوبر، تتبعه عمليات الجنى والتسويق فى محافظات الوجه البحرى.

أوضح الدكتور مصطفى عمارة المتحدث باسم معهد بحوث القطن، أن هناك زيادة فى زراعة محصول القطن فى جميع المحافظات بنسبة 23% عن العام السابق، حيث بلغت المساحة المنزرعة 311.700 ألف فدان على مستوى الجمهورية، منها 70584 فدان عبارة عن مساحة أقطان الإكثار المخصصة لإنتاج التقاوى اللازمة لزراعة كل المساحات المستهدفة العام المقبل.

أضاف «عمارة» أن المساحة المنزرعة بقطن الإكثار مقسمة على 7 أصناف رئيسية موجودة على الخريطة الصنفية للقطن فى مصر، وهذه الأصناف بالترتيب هى: إكسترا جيزة 92 نحو 1520 فدان و سوبر جيزة 97 بلغت 7161 فدانا، ومساحة الصنف سوبر جيزة 94 قد بلغت 30153 فدانا، وسوبر جيزة 86 بلغت 14714 فدانا، فى حين أن مساحة الصنف جيزة 95 قد بلغت 12400 فدان بينما مساحة الصنف جيزة 98 بلغت 667 فدانا، وهذه المساحات يمكنها إنتاج تقاوى تكفى جميع المساحات المستهدفة للزراعة فى الموسم المقبل وأن الحالة العامة للزراعات على مستوى الجمهورية جيدة والنباتات تنمو بصوره جيده ويبشر الوضع العام بمحصول جيد.

 

زراعة 40.840 ألف فدان فى الوجه القبلى

أشار «عمارة» إلى أن المساحة المنزرعة فى الوجه القبلى كانت موزعة بين زراعة 40.840 ألف فدان وأكبر المساحات كانت للصنف جيزة 95، حيث بلغت مساحته هذا العام 40.096 فدان فى محافظات أسيوط الفيوم بنى سويف والمنيا، تلاه الصنف جيزة 98 حيث بلغت المساحة المنزرعة منه هذا العام 744 فدانا فى محافظات سوهاج قنا الوادى الجديد.

وأشار إلى الطفرة الكبيرة التى تم تحقيقها على مستوى معدلات إنتاجية الأصناف، وتطوير السلالات، موضحا أننا حافظنا على نفس المعدلات التى كان يتم تحقيقها قديما رغم تراجع إجمالى المساحة المنزرعة، بسبب عمليات التوسع الرأسية التى يتم اتباعها.

 

المنوفية فى المقدمة

أوضح «عمارة» أن محافظة المنوفية بأكملها تزرع القطن الموسم الحالى كمحافظة إكثار للصنف الجديد سوبر جيزة 97، وهو من الأصناف طويلة التيلة للوجه البحرى، قصيرة العمر مبكرة النضج، وتمكن زراعته بعد المحاصيل الشتوية كالقمح، كما أنه موفر للمياه وعالى الإنتاجية بالإضافة للصفات الغزلية الممتازة والتى تتفوق فيها الأصناف المصرية، وسوف يتم التوسع فيه خلال السنوات المقبلة وبالتحديد فى مناطق غرب الدلتا، ويعتبر هذا الصنف حاليا من أعلى الأصناف فى الوجه البحرى إنتاجا وأكثرها تحملا للظروف البيئية.

وكشف «عمارة» أنه يتم جنى وتجميع القطن على ثلاث مراحل متتالية، بين كل منها من 15 إلى 20 يوما للجنى والتجميع، ولم تكن مراحل جنى أو تجميع القطن هى المرحلة أو الخطوة النهائية، فهناك مراحل وخطوات أخرى، لتجهيز القطن قبل توريده للشون المخصصة للتجميع، وبعد الانتهاء من مراحل جنى وتجميع القطن، يبدأ المزارعون فى تفريز القطن على مفارش تحت أشعة الشمس، لمرحلة الفرز والتنظيف من الشوائب، لتجهيزه وتعبئته داخل الأكياس المخصصة للقطن «كيس القطن»، والاستعداد لنقله وتوريده إلى الشون المخصصة لتجميعه ونقله إلى المصانع.

 

مزايا الأصناف الجديدة

كما أوضح «عمارة» مزايا الأصناف الجديدة، عالية الجودة إضافة إلى ارتفاع درجة تحملها ضد الإصابة بالأمراض، وتداعيات التغيرات المناخية وتقلبات الطقس، علاوة على مزاياها الخاصة بارتفاع معدلات الإنتاجية والتى تتراوح بين 8 و11 قنطارا، حال تطبيق كل المعاملات الزراعية الجيدة الموصى بها.

وأضاف «عمارة» أن هذه الأصناف تلبى احتياجات المزارع، نظرا لارتفاع نسبة تصافيها وحليجها، علاوة على ملاءمتها للأغراض التصنيعية، وهو ما دعا الدولة للتوسع فى إنشاء المصانع وتطوير القائم منها، لتعظيم القيمة المضافة، وزيادة فرص استثمار الإنتاج وتصنيعه بدلا من تصديره كمادة خام.
أوضح «عمارة» أنه تتم التغطية بكميات بذرة لجميع المساحات تقاوى معتمدة بنسبة 100% ولجميع المحافظات، وسيتم توفير كميات البذرة اللازمة للموسم المقبل بكميات كافية للمساحات المستهدفة ومبكرا فى الجمعيات الزراعية وقبل موسم الزراعة بوقت كاف.

 

الاستعداد لموسم التسويق الجديد

وأشار «عمارة» إلى أنه جار الاستعداد لموسم التسويق الجديد وفتح الحلقات لاستقبال الأقطان والانتهاء من الخطوات التنفيذية لموسم تسويق القطن 2024/2025 والذى من المتوقع فيه الحصول على حوالى 2 مليون قنطار قطن زهر، وسيتم البدء فى التسويق خلال شهر أكتوبر، تتبعه عمليات الجنى والتسويق فى محافظة الوجه البحرى.
أضاف أنه سيتم العمل بالأسعار التى أعلنتها الحكومة بـ10.000 جنيه للقنطار فى الوجه القبلى وبـ12.000 جنيه للقنطار فى الوجه البحرى، مشيرا إلى أن الأسعار التى أعلنتها الحكومة هى فرصة للمزارعين لتحقيق أرباح من زراعتهم وهامش ربح مناسب، وتشجيع على زيادة المساحة من الأقطان نتيجة لتطبيق سعر الضمان الذى أعلنته الحكومة بشكل فعال.

 

ملامح خطط التوسع المستقبلية

وكشف «عمارة» عن ملامح خطط التوسع المستقبلية التى تستهدفها الدولة، والتى تسعى من خلالها لمضاعفة المساحات المنزرعة بـ«محصول القطن»، وصولا إلى 750 ألف فدان بحلول عام 2030، للتحصل على معدلات إنتاجية تتراوح بين 10 و12 مليون قطن زهر، بما يلبى التوجهات التصنيعية التى تتبناها الدولة، والتى شهدت زخما واضحا، بعد إطلاق حزمة من المشروعات القومية العملاقة، كمصنع المحلة 1 و4 و6، علاوة على مشروع المدن النسجية.

وأشار إلى أنه تم الانتهاء من عمليات نقاوة النباتات الغريبة والطرز المخالفة فى حقول اللإكثار بالوجه البحرى وأصبحت جميع مساحات التقاوى على أعلى درجة من النقاوة الوراثية ومماثلة تماما للصفات القياسية لكل صنف، وجار الاستعداد لعمليات التفتيش الحقلى واعتماد مساحات الاكثار وأن معهد بحوث القطن يقوم حاليا على زيادة مساحات المزارع المعاونة، وذلك من أجل زيادة كميات تقاوى الأساس ومعدل التغطية لإنتاج كميات أكبر من التقاوى تكفى لزراعة كل المساحات، وتقليل مدة تداول السلالة فى السوق حفاظا على أصناف وسلالات القطن.


حصاد محصول الذرة الشامية

وبدأ حصاد محصول الذرة الشامية فى عدد من المحافظات فهو من المحاصيل الاستراتيجية والحيوية والتى تسهم فى سد الفجوة الغذائية وتدعم المزارع لتحقيق عائد مادى كبير، لذلك أولتها الدولة كامل اهتمامها، لمضاعفة معدلات إنتاجيتها والوصول لمعدلات الاكتفاء الآمن منها، مع تقديم كل أشكال الدعم لوزارة الزراعة ومعاهدها ومراكزها البحثية، لإنتاج هجن جديدة تتماشى مع التغيرات المناخية، حيث بلغت المساحة المنزعة العام الجارى 3 ملايين فدان. واتخذت الدولة عدة إجراءات لتشجيع الفلاحين على زراعته لأنه متعدد الأغراض سواء كمدخلات فى صناعة الأعلاف وكذلك صناعة الزيوت، لتوفير العملة الأجنبية ودعم صناعة تربية الدواجن والماشية وإنتاج اللحوم الحمراء والحد من ارتفاع أسعارها.

قالت الدكتورة مها بلبع، رئيس الفريق البحثى بقسم بحوث الذرة فى النوبارية أن الذرة الشامية ثالث أهم محصول استراتيجى فى مصر بعد القمح، نظرا لدورها الملموس وموقعها فى قائمة التغذية، سواء بالنسبة للإنسان أو الحيوان، علاوة على دخولها فى العديد من الصناعات الغذائية، ومنها الخبز البلدى المستخدم فى القرى المصرية، من خلال خلطه مع دقيق القمح، كما يستخدم لاستخراج الزيوت وبعض الصناعات الأخرى مثل النشا والجلوكوز.

وأوضحت «بلبع» أن الذرة الشامية تمثل نحو 40% من الأعلاف المركزة المستخدمة فى تغذية الحيوانات، والتى تمثل إحدى الركائز الأساسية فى ملف إنتاج اللحوم الحمراء والألبان، وتصل نسبتها فى أعلاف الدواجن والأسماك إلى ما بين 60% و70%، مؤكدة أن نقص معدلات إنتاج هذا المحصول، كان سببا رئيسيا لارتفاع أسعار اللحوم والدواجن فى السنوات الأخيرة، ما يعكس مدى تأثير هذا المحصول على الاقتصاد الزراعى فى مصر.

وأوضحت «بلبع» الدور المحورى الذى يلعبه البحث العلمى فى دفع عجلة التنمية الزراعية، إذ لا يمكن تحقيق أى تقدم فى المشاريع القومية الكبرى دون الاعتماد عليه، مؤكدة أن أحد أهم توجهات القيادة السياسية الحالية هو الاستفادة المثلى من كل متر من الأرض الزراعية وكل نقطة مياه، بما يعزز مضاعفة معدلات الإنتاجية من وحدة المساحة بأكبر قدر ممكن.  وأبدت «بلبع» تقديرها لجهود كل العاملين فى الأقسام الفنية المتخصصة بمعهد بحوث المحاصيل، موضحة أنه يتم العمل على نحو 30 محصولا مختلفا، وفى مقدمتها الحبوب والأعلاف والمحاصيل الزيتية، و أن المعهد يمثل دعامة أساسية لمصر فى مجال الزراعة، حيث يسهم فى تقليص الفجوة الغذائية التى لا تزال تمثل تحديا كبيرا فى ظل تسارع وتيرة الزيادو السكانية.

 

تطوير هجن جديدة ذات إنتاجية أعلى

وأشادت «بلبع» بجهود مركز البحوث الزراعية، وخاصة معهد بحوث المحاصيل الحقلية، فى تحسين معدلات الإنتاجية الذرة الشامية، موضحة أن المركز يعمل على تطوير هجن جديدة ذات إنتاجية أعلى لمواجهة النقص الكبير فى إنتاج المحصول، لافتة إلى استخدامه فى إنتاج السيلاج الذى يُعد مكونا مهما للأعلاف الحيوانية، ما يسهم فى تقليل الاعتماد على الأعلاف المركزة المستوردة، وبالتالى دعم الاقتصاد الوطنى.
وأكدت «بلبع» أن الجهود البحثية المبذولة من قبل مركز البحوث الزراعية تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى، وتوفير كميات كافية لدعم القطاعات الزراعية والحيوانية المختلفة فى مصر، موضحة أن خبراء المركز عاكفون على هذا الملف لتحقيق هدفين رئيسيين، الأول يستهدف إنتاج «كوز» ناضج وجاف قابل للحصاد، مع بقاء النباتات خضراء حتى موعد الجمع، وهى السمة التى تتيح للمزارعين استخدام النبات فى الأعلاف بعد الحصاد.

 

تطوير صنف جديد من الذرة الشامية

وأشارت إلى أن تطوير صنف جديد من الذرة الشامية، يستغرق عادة من 12 إلى 14 عاما، وقد يصل إلى 15 عاما، وهو مجهود طويل يتطلب دعما مستمرا من مركز البحوث الزراعية، مؤكدة أن هناك فريقا كبيرا من الباحثين الذين يعملون على مدار سنوات لإنتاج هذه الهجن، ما يعكس حجم الجهد المبذول لتحقيق هذه النتائج، وأضافت أن كثيرا من المزارعين قد لا يدركون الجهد البحثى المكثف وراء إنتاج صنف جديد، معتبرة أن مركز البحوث الزراعية يلعب دورا حيويا فى حماية مصر من نقص الغذاء.

أكدت «بلبع» أن الهجن الجديدة تتميز بارتفاع مستوى مقاومتها للأمراض، وقدرتها على التكيف مع التغيرات المناخية، وهى أمور تجعلها مثالية للزراعة فى ظل الظروف البيئية الحالية، مشيرة إلى أن هذه الهجن تساهم فى دعم سياسة الدولة لتوفير المياه، حيث أن بعض هذه الأصناف تنضج فى فترة قصيرة تتراوح بين 95 و100 يوم، ما يساهم فى تقليل عدد مرات الرى التى يحتاجها المحصول.

أضافت أن الهجن الفردية عالية الإنتاجية مثل «128، 130، 131، 132» التى تتميز بقدرتها على الاحتفاظ بالنمو الأخضر، إلى جانب الهجن الفردية الصفراء مثل «166، 167، 168، 176»، وهذه الأصناف لا تساهم فقط فى زيادة الإنتاج، بل تنضج أيضا خلال فترة قصيرة، ما يساهم فى ترشيد استهلاك المياه، وهو أمر ضرورى لدعم سياسة الدولة فى مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية.

فول الصويا.. 200 ألف فدان تواصل موسم الحصاد

يواصل المزارعون حصاد محصول فول الصويا فى مختلف محافظات الجمهورية، فلقد احتلت محافظة المنيا بالموسم الحالى الصدارة فى زراعة محصول فول الصويا، حيث بلغت المساحة المنزرعة بالمحصول فى المحافظة 75 ألف فدان من إجمالى 200 ألف فدان على مستوى محافظات الجمهورية، وبشكل عام فإن مزارعى منطقة مصر الوسطى هم الأكثر خبرة ودراية بطرق زراعة البقوليات، علاوة على ارتفاع معدلات الإنتاجية من وحدة المساحة مقارنة بما عداها من المناطق الأخرى. تبدأ زراعة فول الصويا من أول إبريل وتمتد حتى نهاية شهر سبتمبر، وأفضل مواعيد زراعته بمصر فى معظم المناطق هى ما بين منتصف شهر أبريل وحتى منتصف شهر يونيو، ويحتاج الفدان من 30 كجم إلى 40 كجم تقاوى معتمدة.
يحقق فدان فول الصويا إنتاجية تتراوح بين 10 أرادب و13 إدربا، ولا يحتاج إلى رى مكثف، حيث إن المحصول يتم ريه من 4 إلى 5 مرات طوال زراعته وحتى حصاده، بالإضافة إلى أنه يوفر علفا جيدا للمواشى طوال العام.

أكد أحمد إبراهيم، المستشار الإعلامى لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، أن فول الصويا من المحاصيل المزدوجة التى تجمع بين البقوليات والزيوت، ويعتبر أحد المكونات الرئيسية لإنتاج الأعلاف، حيث يمثل 30% من مكونات الأعلاف كما يدخل فى الصناعات الغذائية لإنتاج الزيوت ودقيق الصويا، ومن أهم البقوليات وأكثرها استهلاكا على مستوى العالم، حيث يشكل مصدرا غنيا بالبروتين والأحماض الدهنية الأساسية، ناهيك عن استخدامه فى العديد من الصناعات الغذائية والتجارية، ومع تزايد الطلب على فول الصويا، تبرز الحاجة إلى تعزيز إنتاجيته بشكل مستدام، خاصة فى ظل التحديات التى تواجهها الزراعة، مثل تغيرات المناخ، ونقص الموارد، وازدياد الضغوط على الأراضى الزراعية.

وأوضح الدكتور إيهاب الحارتى، أستاذ البقوليات بمعهد المحاصيل الحقلية، أن فول الصويا له العديد من الفوائد والأدوار الأخرى التى يدركها قطاع عريض من المزارعين، لدوره الفاعل فى تحسين خواص التربة الميكانيكية، بفضل جذوره الوتدية، علاوة على دوره فى تثبيت الآزوت الجوى، بما يحسن من خواص التربة الكيميائية.

بدء حصاد السمسم.. مردوده الاقتصادى كبير

بدأ مزارعو السمسم حصاد المحصول، فهو من محاصيل الموسم الصيفى، والذى يحتاج إلى حرارة الشمس، يستغرق فترة نضوج من 110 إلى 120 يوما، حيث تبدأ زراعته من 15 أبريل وتنتهى فى 30 مايو، وتشتهر محافظات الوجه القبلى بزراعته بالإضافة إلى بعض المناطق فى الدلتا، حيث تعد محافظات «المنيا، وقنا، وأسيوط، والفيوم، وأسوان، وسوهاج» من أهم محافظات زراعة السمسم فى مصر، ويفضله المزارعون لأنه من المحاصيل قليلة التكلفة لكن لها مردود اقتصادى كبير.

ويتم حصاد محصول السمسم بجمع عيدانه وتربيطه على شكل هرمى، و يترك معرضا للشمس لمدة تتراوح ما بين 20 و25 يوما، ثم يتم ضرب عيدان السمسم على مفارش ويتم جمع الحبوب والغربلة والتنقية والتعبئة.

ويستخدم محصول السمسم فى العديد من الصناعات حيث يدخل صناعة الحلويات والمخبوزات كما يستخدم فى صناعة الطحينة والحلاوة الطحينية، بالإضافة إلى أنه يستخلص منه زيت السمسم الذى يتمتع بنسبة أحماض دهنية غير مشبعة عالية للغاية، كما يدخل فى صناعة بعض مستحضرات التجميل، وبعض الوصفات الطبيعية الخاصة بالشعر أو البشرة، وذلك لاحتوائه على العديد من العناصر الغذائية المهمة مثل مضادات الأكسدة وفيتامين «ك»، والماغنسيوم وغيرها من العناصر الغذائية المهمة، كما يتسم بالطعم اللذيذ الذى لا يقاوم، ولهذا ينصح بتناوله وجعله ضمن مكونات الأطعمة المختلفة التى يتناولها الأطفال وحتى قشور السمسم، يتم استخدامها فى صناعة الألياف.

p.4









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة