ترامب يتخبط فى موقفه من الإجهاض.. الرئيس السابق ألمح لإمكانية التصويت لدعم الإجراء الطبى بعد 24 أسبوعا من الحمل ثم يتراجع ليؤكد معارضته.. ونيويورك تايمز: دونالد يسعى لتحقيق مكاسب سياسية فى قضية مثيرة للجدل

السبت، 31 أغسطس 2024 09:00 م
ترامب يتخبط فى موقفه من الإجهاض.. الرئيس السابق ألمح لإمكانية التصويت لدعم الإجراء الطبى بعد 24 أسبوعا من الحمل ثم يتراجع ليؤكد معارضته.. ونيويورك تايمز: دونالد يسعى لتحقيق مكاسب سياسية فى قضية مثيرة للجدل ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب الجدل بشأن تغير موقفه من الإجهاض، أحد أكثر القضايا الشائكة فى انتخابات أمريكا 2024.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن ترامب المرشح الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، يناقض نفسه فى موقفه من قضية الإجهاض بحثا عن مكاسب سياسية، مشيرة إلى أنه مستعد لإجراء كل ما يراه ضروريا من تحولات خطابية وسياسية من أجل الفوز في انتخابات نوفمبر ، الأمر الذي أثار حفيظة بعض المحافظين اجتماعيا.

وسردت الصحيفة تغير موقف ترامب من قضية الإجهاض على مدار عقود، وذكرت إنه فى مقابلة تلفزيونية مع NBC News عام 1999، قال ترامب وهو فى عمر الـ 53 إنه مؤيد جدا لحق الاختيار. وفى عام 2011، وبدون تفسير لهذا التغيير، قال أمام حشد فى مؤتمر للمحافظين أنه مؤيد لحق الحياة، بما يعنى انه معارض للإجهاض.

وعندما ترشح للرئاسة للمرة الأولى فى عام 2016، قال فى قناة MSNBC إنه أصبح معارضا لحقوق الإجهاض حتى أنه يدعم فرض عقوبات على النساء اللاتى يقمن بهذا الإجراء، ولم يدرك أن موقفه كان متشددا للغاية حتى بالنسبة للمحافظين اجتماعيا الذين كان يسعى لكسب دعمهم، وراجع نفسه سريعا.

وتقول نيويورك تايمز أن نسخة ترامب فى 2024 تغير موقفها مرة أخرى، لكن المخاطر أعلى هذه المرة.
وكان أحدث مثال على ذلك، يوم الجمعة، عندما قال ترامب، بعد نحو يوم كامل من اضطرار حملته إلى تنظيف اقتراحه بأنه قد يدعم إجراء اقتراع فى فلوريدا يسمح بالإجهاض حتى 24 أسبوعا من الحمل بعد غضب المحافظين اجتماعيا، أنه سيصوت ضد الإجراء.

وكان الرئيس السابق قد أخبر حلفائه فى عام 2022 عندما كانت المحكمة العليا الأمريكية تستعد لإلغاء حكم تاريخى أقر حق الأجهاض، أن هذه الخطوة من شأنها أن تضر بحزبه. ومنذ ذلك العام، عندما كان أداء الجمهوريين أقل من التوقعات فى انتخابات التجديد النصفى، كان ترامب يؤكد بشكل خاص مع مستشاريه أن قضية الإجهاض وحدها يمكن أن تقتل فرصهم فى الفوز فى نوفمبر. وهو على استعداد لإجراء العديد من الإلتواءات الخطابية والسياسية التى يراها ضرورية للفوز.

وكانت النتيجة مرتبكة ومائعة، وفوضى وتناقضات فى البيانات السياسية فى الوقت الذى حاول فيه ترامب أن يعيد تقديم نفسه فى قضية يراها الكثير من أنصاره فى ضوء أخلاقى صارم،وفقا للصحيفة، واعتقدوا أن ترامب يراها كذلك أيضا.

من جانبها، انتقدت نائبة الرئيس كامالا هاريس،، مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة، ترامب بسبب موقفه من قضية الإجهاض، وقال إن الرئيس السابق والمرشح الجمهورى فى السباق الرئاسى الحالى قد  كشف بوضوح عن موقفه من الإجهاض: إنه يؤيد حظرا صارما للغاية، لدرجة أنه قد يُطبق قبل أن تدرك كثير من النساء أنهن حوامل".

وأضافت هاريس فى بيانها أن ترامب يتباهى علنا بدوره في إلغاء حكم 'رو ضد ويد'، الذى أقر حق الإجهاض قبل أكثر من 50 عاما،  ويدعو لمعاقبة النساء اللواتي يخضعن للإجهاض"، مضيفة "لذا، لا غرابة في ألا يتعاطف مع ما تواجهه النساء في فلوريدا وعبر الولايات المتحدة من رفض استقبالهن في غرف الطوارئ، وتعرضهن لمخاطر تهدد حياتهن، واضطرارهن للسفر مئات الأميال بحثا عن الرعاية الطبية اللازمة".

وتقول نيويورك تايمز إن موقف ترامب المرتبك جعل من الصعب بشكل خاص على المحافظين اجتماعيا التعامل مع وجهات نظر السيد ترامب المتغيرة. وحاول بعض الزعماء المناهضين للإجهاض في فلكه الضغط عليه لمواءمة موقفه العام مع مواقفهم. ويظل العديد من الآخرين صامتين ويدعمونه، على أمل أن يكون ما يقوله الآن مجرد عمل من أجل الفوز بالانتخابات، وأنه إذا انتُخب، فسوف يحكم مرة أخرى باعتباره "الرئيس الأكثر تأييدًا للحياة" في تاريخ أمريكا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة