جمعهما الحب والموت، وكأنهما تعاهدا ألا يفترقا حتى آخر نفس فى الحياة، يمكن لهذه الكلمات البسيطة الممزوجة بالشجن، أن تعبر بصدق عن تلك القصة الإنسانية، التى أشعلت السوشيال ميديا لزوجين فى الستينات من عمرهما يقيمان بمدينة الدلنجات بالبحيرة توفيا بفارق لا يتجاوز ساعة عن بعضهما وكأنها رسالة من حبيب لمحبوبته قرر فيها ألا يفارقها إلى الأبد بعد طول العمر والمودة والرحمة.
القصة تبدأ حين ذهب "زكريا بشارى" إلى أحد المستشفيات من أجل إجراء جراحة فى القلب، وكانت برفقته زوجته "حسنية فتحي" وأثناء وجود الزوج داخل غرفة العمليات لم يتحمل قلب الزوجة هذا المشهد المؤثر لتسقط على الأرض وتفارق الحياة.
وعقب وفاة رفيقة العمر بنصف ساعة يتوفى الزوج داخل غرفة العمليات، وكأنه يشعر بها رغم وقوعه تحت تأثير التخدير الكامل لتنتهى قصة حب ملحمية وتشيع جنازتهما سويا من مسقط رأسهما ليسدل ستار النهاية.
وعقب وفاة الزوجين شهدت مدينة الدلنجات حالة من الحزن الشديد بين الأهالى اللذين يعرفون طبائع الزوجين وحسن خلقهما جيدا، وتحولت صفحات التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء عقب الإعلان عن وفاة الزوجين.
وتسابق أهالى المدينة الصغيرة إلى تشييع جنازة الزوجين والقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهما والدعاء لهما بالرحمة والمغفرة.
جانب من جنازة الزوجين بالبحيرة
جمعهما الحب والموت ..جنازة زوجين الدلنجات
جمعهما الحب والموت
زكريا وحسنية تعاهدا ألا يفترقا