بطاريات التخزين هى كلمة السر.. خطة وقف تخفيف أحمال الكهرباء فى صيف 2025 بتكلفة تصل لـ4 مليارات دولار.. وإنشاء 4 مشروعات لتوليد الكهرباء من الشمس والرياح بالتعاون مع القطاع الخاص بقدرة 4 آلاف ميجاوات

الأحد، 04 أغسطس 2024 08:00 ص
بطاريات التخزين هى كلمة السر.. خطة وقف تخفيف أحمال الكهرباء فى صيف 2025 بتكلفة تصل لـ4 مليارات دولار.. وإنشاء 4 مشروعات لتوليد الكهرباء من الشمس والرياح بالتعاون مع القطاع الخاص بقدرة 4 آلاف ميجاوات محمود عصمت وزير الكهرباء
كتبت رحمة رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

"صيف 2025 بلا تخفيف أحمال" هذا ما تسعى إليه الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الكهرباء و الطاقة من خلال خارطة طريق وضعتها الوزارة بتوجيهات من القيادة السياسية لعدم تكرار أزمة تخفيف الأحمال الناتجة عن نقص إمدادات الوقود خلال الصيف المقبل ، حيث تسعى وزارة الكهرباء لإضافة 5500 ميجا وات للشبكة القومية للكهرباء مايو المقبل من خلال إنشاء محطات طاقة جديدة و متجددة بقدرات تصل إلى 4 الالف ميجا وات و تشغيل المرحلة الأولى من خط الربط الكهربائى بين مصر و السعودية بقدرة 1500 ميجا وات من إجمالي 3 الالف ميجا وات.

ويلعب القطاع الخاص دورا محورياً وبالغ الأهمية فى تنفيذ خطة الدولة فى التوسع فى مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وذلك بعد قرار عدم إنشاء محطات شمسية أو رياح على نفقة الدولة وترك المجال للقطاع الخاص، سيلعب دورا هاما خلال الـ5 سنوات المقبلة فى تجنب اللجوء لتخفيف الأحمال نتيجة زيادة الطلب على الطاقة فى ظل الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة.

- 4 مليار دولار لإضافة 4 آلاف ميجاوات من الطاقة المتجددة بالتعاون مع القطاع الخاص

و ضعت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة خطة لتأمين التغذية الكهربائية لصيف 2025، لسد الفجوة للصيف القادم، حيث تم حسابها لتكون فى حدود 3 إلى 4 الالف ميجا وات إضافية بتكلفة استثمارية تصل إلى 4 مليار دولار، لذلك تم وضع خطة واضحة للاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة فى هذا الشأن، سيتم توفيرها من خلال الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة من خلال مشروعات يتم تنفيذها حاليًا مع القطاع الخاص، ومن المخطط أن يتم تشغيلها قبل فصل الصيف المُقبل، كجزء أصيل من خطة زيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة، ولتجنُب اللجوء لتخفيف الاحمال وتقليل احتياجنا من استيراد المواد البترولية؛ كالمازوت والغاز.

و يحرص الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة على إدخال تكنولوجيا التخزين بمحطات الطاقة المتجددة والتى تعد كلمة السر فى خطة الدولة لتأمين احتياجات المواطنين من الكهرباء على مدار الساعة مع تقليل الاعتماد على الغاز الطبيعى والمازوت الذى يكلف الدولة مليارات الجنيهات.

- "اميا باور" الإماراتية تنفذ محطات شمسية ورياح بقدرة 2000 ميجا وات باستخدام بطاريات التخزين لأول مرة

ووافق مجلس الوزراء على العرض المقدم من شركة "اميا باور" إحدى شركات مجموعة النويس الإماراتية للاستثمار، لتنفيذ مشروعات إضافية من الطاقات المتجددة، وذلك قبل صيف 2025 والتى تضمنت إضافة قدرات تصل إلى 2000 ميجا وات وتشمل اضافة 500 ميجاوات طاقة شمسية من مشروع أبيدوس طاقة شمسية الجارى الانتهاء، علاوة على إضافة 1500 ميجاوات (طاقة شمسية + طاقة رياح)، وربطها بالشبكة القومية للكهرباء بعد الانتهاء من (مشروع الطاقة الشمسية الإضافى بقدرة 1000 ميجاوات + مشروع أمونت طاقة رياح الجارى تنفيذه بقدرة 500 ميجاوات)، الإضافة إلى نظام التخزين بالبطاريات لأول مرة فى مصر.

 

- إنشاء محطات شمسية بالتعاون مع "مصدر السعودية بقدرة" الف ميجا وات

كشف مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أنه جارى بلورة الاتفاق النهائى بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ممثلة فى هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة مع شركة مصدر السعودية للبدء فى تنفيذ محطات طاقة شمسية بقدرة الف ميجا وات ضمن خطة عاجلة لإضافة 4 آلاف ميجاوات قبل صيف 2025.

و أوضح المصدر فى تصريحات خاصة ل "اليوم السابع"، أن المشروع حاليا فى مرحلة التفاوض وجارى الاعلان عن تفاصيله كاملة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

- إضافة 850 ميجا وات من الشمس والرياح مايو المقبل

و قال المصدر أن تحالف اوراسكوم وهيتاشى بدأ فى إنشاء محطات لإنتاج الكهرباء من الشمس والرياح بقدرة 650 ميجا وات، وسيتم الانتهاء من 200 ميجا وات منهم قبل نهاية العام الحالى، لافتا إلى أن 450 ميجا وات سيتم ربطهم بالشبكة القومية للكهرباء فى موعد أقصاه مايو المقبل.

وأضاف المصدر أن شركة اكوا باور بصدد تنفيذ محطة طاقة شمسية بقدرة 200 ميجا وات سيتم تشغيلهم أيضا قبل صيف 2025.

-الخطة العاجلة توفر أكثر من 500 مليار جنيه تكلفة الاعتماد على الوقود

تستهدف الدولة من التوسع فى الاعتماد على الطاقة المتجددة فى توليد الكهرباء فى المقام الأول خفض تكاليف الإنتاج من خلال تقليل الاعتماد على الوقود "الغاز والمازوت" والذى تلجأ الدولة لاستيراد كميات كبيرة منه لتلبية احتياجات المواطنين من الكهرباء.

و تساهم الخطة العاجلة التى وضعتها الدولة ممثلة فى وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لإضافة 4 آلاف ميجاوات للشبكة الكهربائية من الطاقة المتجددة قبل صيف 2025 فى توفير 500 مليون و800 الف جنيه يوميا تكلفة الوقود المستخدم لإنتاج نفس الكمية من الكهرباء.

وبحسب بيان لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أن إنتاج الف ميجا وات من الطاقة يحتاج إلى استهلاك وقود بقيمة 127 مليون فى الحمل الأقصى والاستهلاك على مدار اليوم تقريبا.

-أهمية وفوائد استخدام تكنولوجيا التخزين بمحطات الطاقة المتجددة فى مصر..

و يوضح الخبراء العالمين فى مجال توليد الكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة مصطلح تخزين الطاقة إلى تجميع الطاقة المنتجَة فى وقتٍ واحدٍ لاستخدامها لاحقاً فى الأوقات التى تعانى تقلّبات فى معدلات الطلب على الطاقة، أو نقصاً فى إنتاجها باستخدام البطاريات أو بطاريات تخزينية قابلة للشحن، وعند تخزين الطاقة تُحوَّل الطاقة من أشكال صعبة التخزين إلى أشكال أكثر ملائمة وقابلة للتخزين بفتراتٍ تخزينيةٍ تقصر أو تطول حسب التقنيات المستخدمة فى عملية التخزين.

و يعتبر توفير الأموال من أهم الفوائد الاقتصادية من استخدام تكنولوجيا تخزين الكهرباء المنتجة من مصادر الطاقة المتجددة سواء الشمس أو الرياح على اعتباره خطوة فعالة فى مواجهة أزمة الطاقة فى العالم، خاصة وأن تخزين الطاقة هو العامل الأساسى فى عملية التحول الطاقى من الوقود الأحفورى إلى مصادر الطاقات المتجددة الذى اتبعته معظم الدول الأوروبية.

و يساعد تخزين الطاقة فى تفادى حالات انقطاع الكهرباء التى قد تتسبب فى أضرار كبيرة وتضمن استقرار الشبكة القومية للكهرباء وبالتالى توفير أى نفقات مترتبة على الانقطاعات المفاجئة للكهرباء.

- تشغيل المرحلة الأولى من الربط الكهربائى مع السعودية بقدرة 1500 ميجا وات مايو المقبل

وجه الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بتذليل كافة العقبات والمعوقات المالية والإدارية والفنية وغيرها لسرعة إنجاز المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائى بقدرة 1500 ميجا وات، وبدء التشغيل فى مايو المقبل كأحد اهم المحاور لضمان استقرار الشبكة دون الحاجة إلى مزيد من الوقود لتشغيل محطات التوليد لتوفير احتياطى الشبكة خلال أوقات الذروة والأحمال المرتفعة.

ويهدف مشروع الربط الكهربائى بين مصر والسعودية إلى استغلال الاختلاف فى وقت ذروة الحمل بين شبكتى البلدين بما فى ذلك من تعظيم الاستفادة من قدرات التوليد فى مصر والسعودية وخفض معدلات استهلاك الوقود والتشغيل الاقتصادى للشبكة، والذى يعتبر ربط أكبر شبكتين كهربائيتين فى المنطقة ونواة لربط عربى فى المستقبل، وهو ينعكس على استقرار وزيادة اعتمادية التغذية الكهربائية بين البلدين بالإضافة إلى حجم المردود الاقتصادى والتنموى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة