أعد مركز إعلام الأمم المتحدة تقريرا حول مبادرة بدعم من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في احد سجون الفلبين ، وتسعى المبادرة ليس فقط لتعليم السجناء، وإنما أيضا لتمكينهم من تقصير مدة عقوبتهم.
ووفق مركز اعلام الأمم المتحدة في سجن مدينة إيليجان، التقي بأحد المساجين الذي يقضي ما يصل إلى ثماني ساعات يوميا في مكتبة السجن الذي أمضى فيه شهرا واحدا من عقوبة مدتها ستة أشهر حيث لا توفر القراءة للسجين الفرصة للتغلب على رتابة الحياة اليومية داخل هذه السجن فحسب، وإنما أيضا سوف تساعده في الحصول على عقوبة مخففة.
وأوضح مركز الإعلام الأممي أنه في مقابل كل 60 ساعة يقضيها السجناء في هذا السجن في القراءة كل شهر، يمكنهم تأمين تخفيض لمدة 15 يوما في عقوبتهم وأكد السجناء أن هذا الأمر يعد "ميزة كبيرة" بالنسبة لهم: كلما قرأت أكثر، كلما كانت العقوبة أقصر".
ووفق الأمم المتحدة تم اختيار عناوين الكتب بالتشاور مع المكتبة الوطنية في الفلبين، والتي قدمت أيضا تدريبا لضباط السجن على إدارة المكتبة. وقال تشاد دياز، رئيس قسم التدريب في المكتبة الوطنية: "إنها فكرة مثالية. مهمتنا في المكتبة الوطنية هي الوصول إلى جميع الناس، وخاصة الفئات المهمشة".
تم إطلاق المشروع التجريبي في سجن مدينة إيليجان ووفق رياين سوليت ضابطه السجن أن المبادرة أحدثت فرقا كبيرا وأضافت: "أعتقد أن القراءة تجلب شعورا بالهدوء إلى السجن".
من جانبه قال رافاييل باريتو سوزا، موظف منع الجريمة والعدالة الجنائية في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، قال إن البرنامج يمكن أن يساعد في الحد من الاكتظاظ في السجون في جميع أنحاء الفلبين مشيرا أن سجن إيليجان، مثل العديد من مراكز الاحتجاز في الفلبين، مكتظ بشدة، حيث يوجد حاليا حوالي 550 سجينا في منشأة مصممة لاستقبال 270 شخصا فقط.
وأضاف: "الهدف الرئيسي هو تخفيف الازدحام في المرافق، ولكن له فائدة إضافية تتمثل في زيادة معدلات معرفة القراءة والكتابة والمستويات التعليمية بالإضافة إلى المساعدة في إعادة دمج السجناء في المجتمع بعد خروجهم من السجن".