لكل ميدالية أولمبية حصدها نجوم الرياضة في الألعاب المختلفة قصة طويلة من الكفاح والمثابرة، خلال الطريق الطويل إلى منصة التتويج لرفع علم بلدانهم عالياً خفاقاً في المحافل الدولية، وقصة اليوم عن الميدالية الفضية التي حصدها البطل المصري الراحل فريد سميكة في الغطس.
ولد فريد سميكة في الثاني عشر من شهر يونيو عام 1907 في الإسكندرية، ويعتبر هو أول لاعب مصري وعربي يحصل على الميدالية الفضية والبرونزية في الغطس بدورة الألعاب الأولمبية.
وحصل سميكة على ميداليتين في دورة واحدة هي أولمبياد أمستردام 1928 حيث فاز بفضية السلم الثابت وبرونزية السلم المتحرك، كما في عام 1932 ببطولة العالم للغطس.
اعتزل فريد سميكة في عام 1935 في أوج تألقه وعمل مدربا لمنتخب مصر الأولمبي في الغطس والذي شارك في أولمبياد برلين 1936.
واقتحم سميكة عالم هوليود السينمائي من خلال ظهوره كدوبلير في المشاهد الخطرة في أفلام طرزان مع جوني فايسمولر وفي فيلم ما وراء البحار وشارك بقفزاته في بعض الأفلام الوثائقية الشهيرة من إنتاج مترو جولدوين ماير عن رياضة الغطس وهما الغطس المزدوج عام 1939والرياضات المائية عام 1941.
نهاية بطل مصر الأولمبي كانت مأساوية حيث تم قتله يوم 11 سبتمبر عام 1943 في ماكاسار بإندونيسيا على يد اليابانيين في الحرب العالمية الثانية، حيث شارك مع الجيش الأمريكي في الحرب بعد التحاقه بالجيش نتيجة معرفة السابقة بالطيران، وذلك عند إسقاط طائرته في إندونيسيا وأسره ثم تم قطع رأسه وتعليقها على أسوار المعسكر الذي تم اعتقاله فيه مع بعض الجنود لإثارة الذعر في قلوب الأمريكان.
وأخبرت الحكومة الأمريكية أسرة فريد سميكة بمقتله واعتبرته شهيدا عام 1945 وكرمته بوسام عسكري، ثم أصبح إبنه بدوره طيارا مقاتلا في الجيش الأمريكي، بينما أطلقت مصر اسمه على أحد شوارع منطقة مصر الجديدة بالقاهرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة