قال الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، إن هناك مبالغة كبيرة في تكاليف زراعة الفراولة في ظل مناخ معاند ليس فى صفها تماما.
ووجه فهيم حديثه لـ مزارعي الفراولة قائلًا " لا بد أن نكون واقعيين وببساطة، فهناك من يضع في الإعتبار ما حدث الموسم الماضى وأن هامش الربح كان مرتفعا وهذه كانت ظروف الموسم الماضى.
وأضاف: هناك نقطتان، الأولى أن التكلفة لزراعة فدان ستكون تقريباً ضعف الموسم الماضي وبتكلفة فلكية 100 ألف إيجار + 130 ألف شتلات + تكاليف التأسيس والبلاستيك الملش وشبكات الري والعمالة والأسمدة والمغذيات والمبيدات وهو ما سوف يزيد تكلفة إنتاج كيلو الفراولة إلى ما يعادل ضعف تكلفة الموسم الماضي وكذلك المساحة من الممكن أن تزيد تقريبا من 40 إلى 60٪ عن مساحة الموسم الماضي وهو ما يزيد من المعروض ومن الممكن أن يكون فوق استيعاب السوق سواء المحلي أو حتى الخارجي .
وأوضح فهيم النقطة التانية، وهي الأهم والمتعلقة بتغير المناخ والذى سيكون من المتوقع أن يكون في غير صالح الفراولة كنبات ومحصول والبداية من الآن لأن موجات الحر المتلاحقة أثرت كثيرًا على المشاتل وجعلت النمو ضعيف والشتلات المنتجة ضعيفة فسيولوجياً ومتوقع أن يكون الصيف ممتد، ومن يزرع مبكرًا سوف تتعرض زراعته للأذى.
أضاف فهيم، أنه من المتوقع خريف ممطر متقلب وشتاء متقلص لكنه بارد جداً قد يتخلله موجات صقيع ومزارعي الفروالة يعلمون تأثير الصقيع واحيانا ممطر ومتوقع أيضا صيف مبكر خماسيني و كلها أجواء ليست فى صالح الفراولة سواء تأثيرات مباشرة على النمو والإنتاجية أو غير مباشر من خلال زيادة ضراوة الإصابة بالافات والأمراض وأهمها دودة الجعال والملاديرا والتربس وأمراض التربة والعفن الرمادي والتبقعات واللفحات والبياض وغيرها.