استُشهد 12 فلسطينيا وأصيب آخرون اليوم الاثنين، جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنطقة تل الهوا جنوب مدينة غزة ومنطقة المطاحن جنوب مدينة دير البلح وسط القطاع.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نقلا عن مصادر طبية القول إن قوات الاحتلال سلمت جثامين 84 شهيدا كان قد اختطفهم من مقابر في قطاع غزة..مشيرة إلى أنه تم دفن جثامين الشهداء في المقبرة التركية بالحي النمساوي جنوب غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع..موضحة أن هذه الدفعة الثالثة من جثامين الشهداء التي سلمها الاحتلال للجنة الدولية للصليب الأحمر خلال عدوانه المتواصل لليوم 304 على التوالي.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 39 ألفا و623 فلسطينيا، وإصابة 91 ألفا و469 آخرين فيما لايزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وعلى صعيد متصل .. أكد المتحدث باسم حركة فتح عبدالفتاح دولة اليوم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقوم بخلط الأوراق وصرف الأنظار عن قطاع غزة من خلال توفير كل الأسباب التي من شأنها توسيع الحرب إلى حرب إقليمية.
وقال دولة - في مداخلة لقناة "النيل" الإخبارية" - :"إن نتنياهو يواجه تحديات كبيرة مع الجيش الإسرائيلي ولا يعنيه سوى ما يمس وجوده داخل الحكومة..معتبرا أن ائتلاف اليمين المتطرف هو الأهم بالنسبه له لأنه يحمي بقاءه داخل الحكم لأطول فترة ممكنة.
وأضاف أن نتنياهو يتحدث بلغتين اللغة الأولى التي ترضي اليمين المتطرف والثانية التي تحقق إنجازات عسكرية..لافتا إلى أن هناك إشكالية بينه وبين الجيش في دولة الاحتلال لأنه يحملهم وحدهم مسؤولية ما حدث فى السابع من أكتوبر فيما يرغب نتنياهو أن ينسب لنفسه فقط أى تقدم أو إنجاز، قد حدث خلال العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في جبهة الشمال دون النظر لأي جهود عسكرية إسرائيلية.
وأشار إلى أن نتنياهو لا يستطيع العمل بمعزل عن الجيش أو الاستخبارات الإسرائيلية لأنهم من يقومون بشن العدوان على الشعب الفلسطيني ومن يخططون للضربات والاغتيالات التي سجلت فى سجلاته على أنها إنجاز شخصي.. موضحا أن نتنياهو يعيق الصفقات والمحادثات الدائرة حول اتفاق وقف إطلاق النار ولا يقوم بتفويض الوفد المكلف بالصلاحيات اللازمة لذلك وينسف جميع الاتفاقات ويستبعد كل ما يخالف تعليماته وسياساته.
وأكد أن أكثر ما يعاديه نتنياهو هو قيام الدولة الفلسطينية لذلك فهو لن يمنح ورقة الاتفاق لأي طرف، في ظل وجود إرادة دولية غائبة وغير قادرة على فرض الحل السياسي الذي ينتهي بالدولة الفلسطينية كما أنه يقوم بخلط الأوراق وصرف الأنظار عن قطاع غزة من خلال توفير كل الأسباب التي من شأنها توسيع الحرب إلى حرب إقليمية، وفي الوقت ذاته يريد إتمام صفقة تحرير الأسرى والاستمرار في حربه ضد الشعب الفلسطيني واحتلاله لقطاع غزة، ورفض وجود أى إدارة فلسطينية للقطاع سواء حماس أو فتح أو السلطة الفلسطينية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة