أكد وزير الخارجية بدر عبد العاطي، أن هناك ضرورة للبناء على المسار الإيجابي في العلاقات مع تركيا، مشيرًا إلى أن اللقاءات بين البلدين تسهم في تعزيز الاستقرار بالمنطقة، وأن مصر وتركيا على الاستعداد لتنسيق الجهود لصيانة الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وأضاف وزير الخارجية خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي هاكان فيدان فى قصر التحرير: "توافقنا على تكثيف العمل معا خلال الفترة المقبلة للوصول بالتبادل التجاري بين مصر وتركيا إلى 15 مليار دولار".
وتابع، قائلا إن الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات والتعاون والتنسيق المشترك بين البلدين بما يحقق مصالح شعبيهما، مشيرا إلى هذه الزيارات وعلى رأسها زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أسهمت في تعزيز التعاون والاستقرار في المنطقة.
وأضاف: "في ظل ظروف الاستقطاب العالمي وفي ظل ما تشهده المنطقة من تصعيد، يمكن لمصر وتركيا صيانة الأمن والاستقرار في المنطقة وتأمين مستقبل مشرق لشعبيهما"، موضحًا أن المناقشات اشتملت على بحث موعد أول اجتماع للمجلس الاستراتيجى برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان.
وقالإنهما تباحثا حول القضايا ذات الاهتمام المشترك والتنسيق على مستوى الرئيسيين وسيكون هناك اجتماعات مطولة لبحث سبل تعزيز هذه العلاقات، متابعًا: "حتى يتم تدشين المجلس الاستراتيجي، سيكون هناك لقاءات متعددة بين البلدين لضمان نجاح الدورة الأولي لانعقاد المجلس."
وأكد عبد العاطي، أن مصر هي الشريك التجاري الاول لتركيا في أفريقيا كما تعتبر تركيا واحدة من أهم مقاصد الصادرات المصرية للخارج وأشار إلى أنه اتفق مع الوزير هاكان على تكثيف العمل لتعزيز العلاقات التجارية، وجذب الشركات التركية إلى السوق المصري، وأن المباحثات اشتملت كذلك عن الوضع الكارثي في غزة والسودان وليبيا والبحر الأحمر والقضايا الإقليمية ومكافحة الإرهاب والتعاون على خفض حدة الصراع في المنطق.
وقال وزير الخارجية، بدر عبد العاطي، إنه أطلع نظيره الخارجية التركي على مستجدات المساعي المصرية الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وأوضح أن الوزيرين أكدا ضرورة تجنب انفجار الأوضاع في الضفة الغربية نتيجة السياسات الاستيطانية الاستفزازية.
وأضاف: "أكدنا رفض مصر الكامل لسياسة الاغتيالات الإسرائيلية وتأجيج الصراع بالمنطقة وشددنا على ضرورة تجنب خروج الأوضاع عن السيطرة، ويجب العمل بأسرع وقت ممكن لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، واستئناف المساعدات بشكل كامل لقطاع غزة".
وقال عبد العاطي، إنه أطلع وزير الخارجية التركي على مستجدات المساعي المصرية الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وهناك توافق مصري تركي حول الوضع في غزة والقضايا الإقليمية.
وقال إن هناك توافق على ضرورة تعزيز التشاور في الملف الليبي حيث يلعب الاستقرار وتعزيز الأمن دورا فى تسوية الخلافات القائمة، وتفاهمنا حول صون وحدة ليبيا وضرورة عقد الانتخابات الليبية الرئاسية والبرلمانية بما يعيد لليبيا استقرارها.
كما أشار وزير الخارجية إلى أنه بحث مع نظيره التركي، ملف الأزمة في سوريا، مرحبا بالتصريحات التركية بالاستعداد للعمل على حل الخلافات مع سوريا.
وأوضح أنه تم مناقشة الوضع في السودان واليمن ولبنان والبحر الأحمر وتوافقت الرؤى لمنع التصعيد الإقليمي.
كما تم مناقشة التعاون في القارة الأفريقية وسد النهضة والأوضاع الخطيرة في القرن الأفريقي والرفض المصري لأي تهديد على وحدة الصومال، وأشار إلى أهمية الحفاظ على وحدة الصومال.
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن بلاده تتطلع لزيارة الرئيس السيسي إلى تركيا في أقرب وقت ممكن.
وقال فيدان: "سنعمل مع مصر لتطوير العلاقات بكل ما لدينا من إمكانات، ونولي اهتماما كبيرا لتطوير التعاون مع مصر في المجالات التعليمية والثقافية".
وقال إن المنطقة تشهد طوقا من النيران ونحن نولي أهمية خاصة للتشاور مع مصر، وأضاف أنه تم مناقشة انعقاد اول اجتماع للمجلس الاستراتيجي رفيع المستوي برئاسة الرئيسي السيسي والرئيس رجب طيب أردوغان.
وقال إن زيارة أردوغان دفعت العلاقات الثنائية بين البلدين، وأعرب عن تأكيده أن العلاقات بين البلدين ستشهد رواجا في كافة المجالات خلال الفترة المقبلة، مؤكد أن مصر شريكا أمنا وشريكا مستقلبي مهم تهتم تركيا كثيرا بتطوير التعاون معه فى كافة المجالات.
وتابع وزير الخارجية التركي إن بلاده تعمل على رفع مستوى العلاقات التجارية والاقتصادية مع مصر إلى مستوى أعلى، مشيرًا إلى استمرار العمل المتعلق باستئناف الرحلات البحرية "الرورو" بين مينائي مرسين والإسكندرية في إطار اتفاقية التجارة الحرة.
وعن الأوضاع في قطاع غزة الذي يشهد حربا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2024، أكد أنه تم التطرق إلى كيفية وقف إطلاق النار، مؤكد دعم تركيا للجهود المصرية والقطرية للتوصل إلى اتفاق وقف النار.
وانتقد إسرائيل قائلا، إن اغتيال المفاوض الفلسطيني الرئيسي إسماعيل هنية تعكس رغبة نتنياهو فى حرق المنطقة كلها، وأنه ليس جادا في التوصل إلى اتفاق مع الجانب الفلسطيني.
وقال إن الكونجرس الأمريكي رحب بنتياهو ومنحه صوتا، وأن البرلمانات لا يمكن أن تكون منصة لمجرمي الحرب.
وأشاد بدور مصر في إيصال المساعدات إلى غزة وتقدم بالشكر لمصر للسماح لتركيا بإيصال 56 ألف طن من المساعدات الإنسانية إلى غزة لتتبوأ بذلك المركز الأول في تقديم المساعدات.
وقال إن إسرائيل منزعجة من إيصال هذه المساعدات لأنها تريد قتل الفلسطينيين الناجين من النيران عن طريق تجويعهم.
وطالب بوقف المجازر في غزة، وقال إن تركيا اتخذت قرارا بالوقوف إلى جانب الحق، وتتابع مجريات المحكمة الجنائية الدولية ومذكرة الاعتقال بحق نتنياهو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة