هل دقت طبول الحرب؟.. ترقب لتصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران.. وزراء خارجية مجموعة السبع يحذرون من النتائج الكارثية.. الحوثيون يستأنفون الهجمات على السفن ويتوعدون بالمزيد.. وصواريخ حزب الله تحرق الجليل الأعلى

الإثنين، 05 أغسطس 2024 06:00 م
هل دقت طبول الحرب؟.. ترقب لتصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران.. وزراء خارجية مجموعة السبع يحذرون من النتائج الكارثية.. الحوثيون يستأنفون الهجمات على السفن ويتوعدون بالمزيد.. وصواريخ حزب الله تحرق الجليل الأعلى جنوب لبنان - أرشيفية
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يترقب العالم منطقة الشرق الأوسط التى باتت على فوهة بركان متوقع انفجاره بين لحظة وأخرى، وتتوالى التحذيرات على الصعيدين الإقليمى والدولى من اتساع دائرة الصراع ووتيرة التصعيد بين إيران ووكلائها من ناحية وإسرائيل من ناحية ثانية وما تحمله الحرب الاقليمية من انفلات كامل للأوضاع الأمنية وحجم دمار غير مسبوق.

وفى سياق التصعيد، يتوعد الحوثيون بضربات أكثر ضراوة على السفن، فى الوقت الذى تجوب شوارع صنعاء وصعدة فى اليمن مسيرات شعبية واسعة تضامنا مع الشعب الفلسطينى.


وفى الإطار نفسه، يكثف حزب الله هجماته بالصوارخ الكاتيوشا والطائرات المسيرة اتجاه إسرائيل متوعدا برد مفاجئ على عملية اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر .


بينما تتواصل دعوات الدول لمواطنيها بسرعة مغادرة لبنان وتجدد عدد من شركات الطيران تعليق رحلاتها لمطار بيروت .


وفى هذا السياق، دعا نائب رئيس الوزراء الإيطالى ووزير الخارجية أنطونيو تاجانى، مواطنيه لمغادرة لبنان فى أقرب وقت، محذرا من السفر إلى لبنان فى ظل التوترات فى منطقة الشرق الأوسط.


وقال تاجاني، إنه "نظرًا للوضع المتدهور، فإننا نحث الإيطاليين المقيمين فى لبنان على عدم السفر إلى جنوب البلاد والعودة إلى إيطاليا على متن رحلات تجارية فى أقرب وقت ممكن"، داعيا السياح الإيطاليين على عدم السفر إلى لبنان.

حرب أم سيناريوهات أخرى؟

المؤشرات على الأرض تؤكد أن الرد الإيرانى على عملية اغتيال إسماعيل هنة واستهداف الضاحية الجنوبية لبيروت واغتيال القيادى فى حزب الله فؤاد شكر ، قادم لا محالة، لكن هل سيؤدي حتما إلى حرب شاملة أم أن هناك سيناريوهات أخرى؟.


يقول مراقبون إن احتمال الحرب الشاملة قد يحدث بعد الرد الإيراني القادم على اغتيال هنية، إن تقوم إسرائيل برد كبير وسريع ومن ثم رد مقابل من قبل إيران يفوق التوقعات فتتطور الأمور لتصل إلى حرب شاملة قد تكون بدايتها معروفة لكن نهايتها غير معلومة النتائج، خصوصا أن قوى كثيرة قد تتدخل في المعركة وقد تتحول عمليا إلى حرب إقليمية وهذا ما أكدت إيران أنها مستعدة له إذا كان هو ثمن ردها على اغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة حماس إسماعيل هنية.


أما السيناريوهات الأخرى المطروحة فتشمل ، أن تبقى الضربات بين الطرفين فترة طويلة بمعنى أن يصل الرد ومن ثم رد على الرد وهكذا، أى أن المعركة ستبقى ضمن حدود  الاستهدافات العسكرية ولا يقوم أى طرف بإستهداف المدنيين أو تدمير المدن، وهذا الامر قد يؤدي بشكل فعلي إلى فتح أبواب التسوية المرجوة في لبنان وفلسطين والمنطقة ككل.


وهناك سيناريو آخر بأن تقوم إسرائيل بالتهديد بالرد على الرد، ويأخذ الأمر عدة أيام بعد ضربة "حزب الله" فترد إسرائيل بما هو أقل من رد إيران ووكلائها، ما يهدئ وتيرة التصعيد و تتراجع احتمالات الحرب وتذهب الأمور إلى ردع وردع مضاد وتثبيت قواعد اشتباك جديدة، وتعود الأوضاع إلى ما كانت عليه منذ بدء "طوفان الاقصى".


الوضع الميدانى


وعلى الصعيد الميدانى، كثف حزب الله إطلاق الصواريخ والمسيرات تجاه الجليل الاعلى ، حيث اندلعت نيران كثيفة فى أماكن متفرقة هناك، جراء اعتراض عدة صواريخ انطلقت من لبنان.


وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة جنديين إسرائيليين أحدهما إصابة بالغة جراء انفجار طائرة مسيرة في موقع عسكرى بالجليل الأعلى بشمال إسرائيل.


كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، فجر اليوم الإثنين، بسقوط مسيرة قادمة في لبنان بمنطقة "ايليت حشار" في شمال إسرائيل، وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، تفعيل صافرات الإنذار تخوفا من تسلل طائرات مسيرة إلى كريات شمونة وعدد من البلدات في شمال إسرائيل.


ومن جهة ثانية ، قال الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، إنه قصف "أهدافا متعددة" لحزب الله في لبنان خلال الليل، حيث قصف سلاح الجو الإسرائيلي منشأة لتخزين الأسلحة والعديد من مواقع البنية التحتية لحزب الله في منطقة كفركلا في جنوب لبنان. كما أطلقت مدفعية الجيش الإسرائيلي النار باتجاه منطقتي شبعا وراشيا الفخار في جنوب لبنان.


هجمات الحوثيين


وعلى الصعيد نفسه، يواصل الحوثيون هجماتهم على السفن فى البحر الأحمر متوعدين بالمزيد خلال الفترة القادمة .

وفى هذا السياق، أعلن الحوثيون استهداف سفينة شحن في خليج عدن(جروتون ) بعددٍ من الصواريخِ الباليستية، أمس الأحد، في أول هجوم من نوعه منذ الغارات الإسرائيلية على ميناء الحُديدة الذي يسيطرون عليه الشهر الماضي.

خفض التصعيد


ولا تزال محاولات التهدئة مستمرة، رغم أن كل الوساطات التي نقلت رسائل من واشنطن وتل أبيب إلى طهران و"حزب الله" خلال الساعات الماضية وصلت الى طريق مسدود، وفق "لبنان24"، والرد الإيرانى على عمليات الاغتيال التى نفذتها إسرائيل ، بات محسوما ولم تعد طهران و"حزب الله" تثق فى الوساطة الأمريكية بعد قصف الضاحية الجنوبية لبيروت بالرغم من تطمينات أمريكا لحزب الله بتحييد تلك الضاحية.


وفى إطار مساعى التهدئة ،  بحث وزير الخارجية البحرينى الدكتور عبداللطيف بن راشد الزيانى مع وزير الخارجية الإيرانى المكلف الدكتور على باقرى كنى، تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود الهادفة إلى تخفيف حدة التوتر فى المنطقة ومنع التصعيد بما يحول دون امتداد الصراع وتوسع رقعة الحرب، مؤكدا الانعكاسات الخطيرة لذلك على السلم والأمن والاستقرار الإقليمى ومصالح شعوب المنطقة.


وأكد الزيانى موقف مملكة البحرين الداعى إلى ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار فى قطاع غزة وحماية المدنيين، وتيسير إيصال المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين.

كما ناقش أنتوني بلينكن مع وزراء خارجية مجموعة الدول السبع، الحاجة الملحة لخفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، وسبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتأكيد على الالتزام بأمن إسرائيل، ودعوة أطراف الصراع إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

فيما أعرب وزراء خارجية مجموعة السبع، عن القلق الشديد إزاء الأحداث الأخيرة فى منطقة الشرق الأوسط والتى تهدد بتوسيع رقعة الصراع الإسرائيلى - الفلسطيني، بدءا من لبنان، داعين الأطراف المعنية إلى الامتناع عن أى تحركات من شأنها أن تعيق مسار الحوار المعتدل وتهدد بالتصعيد.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة