اكتشف علماء الآثار، أثناء التنقيب في إريتريا القديمة أرضية فسيفسائية مرصوفة بالحصى تصور اثنين من الساتير العاريين، تأسست إريتريا على جزيرة إيفيا اليونانية، وبرزت كمدينة ومركز تجاري مهم منذ القرنين السادس والخامس قبل الميلاد، وفقا لما نشره موقع"heritagedaily".
وُصِفَت المدينة بأنها شاركت في العديد من الأحداث التاريخية المهمة، وقد ذكرها هوميروس في الإلياذة باعتبارها واحدة من المدن اليونانية التي أرسلت سفنًا للقتال في حرب طروادة.
أثناء التمرد الأيوني ضد بلاد فارس في عام 499 قبل الميلاد، أرسلت إريتريا وأثينا مساعدات إلى حلفائهما الأيونيين، مما أدى إلى حرق سرديس، عاصمة ولاية ليديا الفارسية.
كشفت الحفريات الأخيرة التي أجرتها وزارة الثقافة اليونانية عن مبنى بالقرب من حرم دافنيفوروس أبولو، و"حي الجرار الباناثينية" و"بيت الفسيفساء".
داخل المبنى، عثر علماء الآثار على أرضية فسيفسائية مصنوعة من الحصى الطبيعي، مع جدران باقية على الجانبين الجنوبي والشرقي، تتميز الفسيفساء بميدالية سوداء دائرية واثنين من الساتير العاريين، روح الطبيعة بأذنين وذيل يشبهان أذني الحصان وذيلها.
كان الساتير يعتبرون رفقاء المعبود ديونيسوس، وكان يُعتقد أنهم يسكنون الغابات والجبال والمراعي، وقد اعتبر الرومان الساتير أرواحهم الطبيعية الأصلية، والتي غالبًا ما كانت تظهر على هيئة مخلوقات نصفها بشر ونصفها الآخر ماعز.
كما عثرت الحفريات على أرضية مرتفعة على الجانبين الشمالي والشرقي للغرفة حيث من المرجح أن توضع أرائك متكئة، ووفقاً لعلماء الآثار فإن الغرفة تعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد وكانت تستخدم كمساحة لإقامة الولائم والاحتفالات والتجمعات.
استخدمت منطقة المبنى كمقبرة خلال العصر المسيحي المبكر (القرنين الخامس والسادس الميلاديين ) ، حيث تم تحديد خمسة مقابر داخل المبنى، وخمسة مقابر أخرى مجاورة للجدار الجنوبي الخارجي.
أرضية من الفسيفساء من القرن السادس قبل الميلاد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة