أكد رئيس الوزراء اليابانى فوميو كيشيدا، اليوم الثلاثاء، عزمه زيادة الزخم من أجل نزع السلاح النووى، تزامنًا مع الذكرى الـ79 عاما على كارثة تعرض مدينة هيروشيما لقصف بالقنبلة الذرية .
وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) أن المدينة أقامت مراسم لإحياء ذكرى ضحايا القنبلة الذرية في حديقة السلام التذكارية في الساعة الثامنة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي للبلاد بمشاركة نحو 50 ألف شخص؛ من بينهم ناجون من الكارثة وعائلات الضحايا ورئيس الوزراء الياباني، بالإضافة إلى ممثلين عن 109 دول .
وأضافت الإذاعة اليابانية أن الحاضرين وقفوا دقيقة صمت حدادا على أرواح الضحايا في حوالي الساعة الثامنة والربع صباحا، وهو التوقيت الذي سقطت فيه القنبلة الذرية على المدينة في عام 1945.
وقال كيشيدا - في كلمته أثناء مشاركته في مراسم إحياء ذكرى ضحايا القصف - إن اليابان ستبذل جهودا حقيقية وعملية من أجل زيادة الزخم لنزع السلاح النووي، لافتا إلى ضرورة عدم تكرار النكبات التي حلت بهيروشيما وناجازاكي قبل 79 عاما لتجنب المعاناة التي تكبدها من تضرروا جراء تلك الكارثة.
من جانبه، أكد عمدة مدينة "هيروشيما" كازومي ماتسوي على تضافر جميع الجهود للضغط على الدول التي تعتمد على الردع النووي من أجل تغيير سياساتها.
وحث ماتسوي حكومة بلاده على المشاركة في الاجتماع الثالث للدول الأطراف في معاهدة الأمم المتحدة لحظر الأسلحة النووية بصفة مراقب، الذي سيعقد في شهر مارس القادم، ودعا لأن تصبح اليابان طرفا في المعاهدة في أقرب وقت ممكن.
يشار إلى أن الإشعاع وموجة الانفجار من القصف الذي تعرضت له المدينة قد تسبب في مقتل حوالي 140 ألف شخص، بينما أصيب الكثير ممن نجوا بمرض السرطان وأمراض أخرى مرتبطة بتعرضهم للإشعاع .