حذر مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، من تصاعد موجة خطابات الكراهية و العنصرية والإسلاموفوبيا ضد المسلمين والمهاجرين، في مناطق بإنجلترا وأيرلندا الشمالية، وذلك بعد انتشار لمعلومات مضللة أنَّ مهاجرًا مسلمًا نفَّذ هجومًا على حفل في مدينة ساوثبورت شمال غرب إنجلترا.
وأكد مجلس حكماء المسلمين أنَّ هذه الادعاءات الباطلة التي تقودها بعض الجهات اليمينية المتطرفة بهدف نشر الخوف والتحريض ضد المسلمين والمهاجرين، وزيادة التوترات وتعميق الانقسامات داخل المجتمع البريطاني بما يهدد السِّلم والأمن المجتمعيين، تتنافى مع تعاليم الأديان وكافة الشرائع السماوية التي تدعو إلى السلام والمحبَّة والتسامح واحترام معتقدات الآخرين ومقدساتهم وتجرم الاعتداء على الآخرين، معربًا عن إدانته الشديدة لوقوع العديد من الهجمات على مساجد ومراكز تأوي مهاجرين في مختلف أنحاء البلاد، مما فاقم من معاناة هذه الفئات وزاد من حالة الاحتقان المجتمعي.
ودعا مجلس حكماء المسلمين إلى ضرورة التصدِّي لكافة خطابات الكراهية والتحريض من خلال اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمواجهة تلك الاعتداءات ومعاقبة مرتكبيها، وحث جميع الأطياف الدينية والمجتمعية على الوقوف صفًّا واحدًا ضد محاولات إثارة الفوضى وتقويض أسس التعايش السلمي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة