أطفال لكنهم أمراء منذ المهد، وعلى الرغم مما ينعمون به من حياة مرفهة وقوة إلا أنهم تُفرض عليهم قواعد وبروتوكولات منذ اليوم الأول لمولدهم، يخضعون لها قدر الإمكان، بينما يتمردون عليها أحيانا كثيرة، هؤلاء من يولدون فى القصور الملكية، أبناء الأمراء وأحفاد الملوك.
من بين هؤلاء الأميرة إيمان ابنة الحسين ولى عهد الأردن والاميرة رجوة، والذى احتفل الديوان الملكى الأردنى بقدومها، السبت، كأول أحفاد الملك عبد الله الثانى والملكة رانيا.
وأول ما فعله الأمير الحسين، أن حمل الأميرة بين ذراعيه، وقام بالأذان فى أذن مولودته الأميرة إيمان بنت الحسين، اقتداء بسنة رسول الله، وظهر ذلك من خلال الفيديو الذى نشره الحساب الرسمى للديوان الملكى الأردنى الهاشمى عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة.
أحكام ملكية لـ"الولادة".
وظلت الولادة فى القصور الملكية بوجه عام تحكمها بروتوكولات صارمة، وفق موقع "e times”، فإن الولادة الملكية، كانت إجراءً يتم فى القصر فقط وليس فى المستشفى، وأنجبت معظم النساء الملكيات فى التاريخ الملكى البريطانى فى غرف الولادة، المصممة بطريقة تريح الأم، حتى الأمير تشارلز، نجل الملكة إليزابيث الثانية، ولد فى قصر باكنجهام فى 14 نوفمبر 1948.
وكانت الأميرة الراحلة ديانا أول من خالف البروتوكول وأنجبت ابنها الأمير ويليام فى مستشفى سانت ماري، لندن، بالمملكة المتحدة.
كما كان يُمنع على الأم فى البلاط الملكى إرضاع وليدها رضاعة طبيعية، حيث لم تكن الرضاعة الطبيعية مسئولية ملكية. كانت الوظيفة الحقيقية للمرأة الملكية هى أن تنجب وريثًا أو عدة ورثة للعرش.
الأمير جورج
على الجانب الآخر، هناك بروتوكولات تُفرض أيضا على المواليد الأمراء والأميرات، وإن كانوا فى كثير من الأحين يكسرونها بعفوية تصنع مواقف محرجة ومضحكة فى الوقت نفسه، سرعان ما تلتقطها عدسات المصورين.
ربما يكون الأمير جورج نجل الأمير ويليام ولى عهد بريطانيا والأميرة كيت ميدلتون دوقة كمبريدج هو الأكثر شهرة فى العالم بهذا العمر، وكثيراً ما كان موضع اهتمام وسائل الإعلام داخل بريطانيا وخارجها.
عُرف عن الأمير، الذى يبلغ حاليا 10 سنوات، أنه جرئ ومشاكس، منذ أن ظهر فى أول جولة عامة للزوجين الملكيين فى إطار رحلتهما لنيوزيلندا وأستراليا عام 2014، ووُصف الأمير الصغير بأنه "رائع وجرىء ومشاكس" فى أول مشاركة عامة له بعد حفل تعميده وقتذاك.
خلال الجولة الملكية لأستراليا تم تصوير جورج وهو يصرخ عندما غادرت العائلة مطار كانبيرا، بينما صافح رئيس الوزراء آنذاك "تونى أبوت" كيت، وحاولت الدوقة تهدئة طفلها الباكى.
سافانا فيليبس
التقطتها عدسات الكاميرا وهى تخبر الأمير جورج بالتزام الهدوء خلال إحدى الحفلات، حيث بدت كأنها واثقة من نفسها وغير خائفة من إخبار ابن عمها الصغير بما يجب عليه فعله، امام عدسات الكاميرات.
وفى إحدى المرات، تم تصويرها وهى تضع يدها على فم الأمير جورج لتهدئته، بعدما لم تنجح محاولاتها فى إسكاته فى المرة الأولى.
سافانا فيليبس، البالغة من العمر12عاما، هى حفيدة الأميرة أن وابنة بيتر فيليبس، أكبر أحفاد الملكة، وزوجته أوتم، وترتيبها فى ولاية العرش المركز السادس عشر، لكنها لا تحمل لقب ملكى لأن والدها لا يملك لقبًا، وذلك لرفض والداها الأميرة أن والكابتن مارك فيليبس عرض الملكة لمنحه لقب ملكى حتى لا يحدد مستقبله الوظيفى.
أستيل.. أميرة السويد
الأميرة إستيل، دوقة أوسترجوتلاند، تبلغ من العمر 12 عاما، وهى الابنة الوحيدة لولية عهد السويد الأميرة فيكتوريا والأمير دانيال، والحفيدة الكبرى للملك كارل السادس عشر جوستاف، والملكة سيلفيا، وهى الوريثة الثانية لخلافة العرش الملكى فى السويد.
وُلدت الأميرة استيل، يوم 23 فبراير 2012 فى مستشفى جامعة كارولينسكا فى سولنا، وتم إطلاق 21 طلقة بمناسبة مولدها فى جزيرة سكيبشولمن المقابلة للعاصمة ستوكهولم، وتم الإعلان عن أسمائها ولقبها فى 24 فبراير 2012 من قبل جدها الملك كارل السادس عشر جوستاف فى اجتماع مجلس الوزراء.
تتميز استيل بأناقتها الملفتة وجمالها الآخاذ، فهى تبدو كأميرة أنيقة رغم صغر سنها، وليست ممن يقعون فى أخطاء أمام عدسات الكاميرات.
جابرييلا.. أميرة موناكو
خطفت الأميرة جابرييلا نجلة الأمير ألبيرت الثانى والأميرة تشارلين، الأنظار والقلوب فى موناكو، بجمالها وتحركاتها العفوية، ظهر هذا جلياً عندما أطلت فى احد الأعياد الوطنية، من شرفة قصر موناكو ملوحة بيدها للجماهير الذين جاؤوا للاحتفال بالعيد الوطنى للإمارة.
لقد وقفت جابرييلا على الشرفة، برفقة والدها الأمير ألبيرت الثانى ووالدتها الأميرة تشارلين وشقيقها التوأم الأمير جاك، تلوح بيدها الصغيرة فرحة بالاحتفال والناس.
هذا المشهد ترك علامة حب للأميرة الصغيرة فى قلوب أهل موناكو ودفع البعض إلى إجراء مقارنة بينها وبين شارلوت ابنة الأمير ويليام، التى سبقتها لقلوب الناس عندما ذهبت لزيارة والدتها دوقة كامبريدج بعد إنجابها لشقيقها الأصغر الأمير لويس، ووقفت على درج المستشفى تلوح بيدها كأميرة أمام عدسات الصحفيين الذين تحدثوا عن إتقان شارلوت البروتوكولات الأساسية فى حياة الأمراء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة