أكد الدكتور محمد الجندي، عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن التجديد في الدين يجب أن يتم فهمه بشكل صحيح، مشيرًا إلى أن النصوص الدينية الثابتة، مثل حديث "صلوا كما رأيتموني أصلي" و"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، تبقى صالحة إلى يوم القيامة، ولا تتطلب تجديدًا في جوهرها، بل في تفسيرها وتطبيقها على المستجدات.
وقال عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الثلاثاء: "إن العبادة، مثل الصلاة، والأخلاق، والمعاملات، والأحكام الفقهية، والعقيدة، تبقى ثابتة، والتجديد يأتي في كيفية فهم وتطبيق هذه النصوص في السياقات العصرية".
وأشار إلى أن الفهم الصحيح للنصوص يعتمد على التفسير والتأويل العقلاني، وليس التمسك الحرفي الذي قد يؤدي إلى فهم مغلوط.
وذكر أن أسباب اعتقاد البعض بأن الرسالة النبوية لم تعد صالحة للعصر الحديث تشمل الجهل بالدين، البعد عن اللغة العربية وفهم القرآن، وعدم الاطلاع الكافي على الأحاديث النبوية، واستخدام مصادر معرفية غير دقيقة مثل جوجل دون التحقق من صحة المعلومات.
وأشار إلى أن العلم يجب أن يكون مبنيًا على مصادر أصلية ومعترف بها، ويجب التحقق من السند والمصدر، مشددًا على أن المعلومات المستقاة من مصادر غير موثوقة قد تؤدي إلى تشويه العقيدة والدي، موضحا أن العصر الحديث يشهد غزوًا معرفيًا عشوائيًا يمكن أن يضلل الناس، وهو ما يستدعي العودة إلى المصادر الأصيلة لفهم الدين بشكل صحيح.
وكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قد أطلقت قناة الناس في شكلها الجديد، باستعراض مجموعة برامجها وخريطة الجديدة التي تبث على شاشتها خلال 2023.
وتبث قناة الناس عبر تردد 12054رأسي، عدة برامج للمرأة والطفل وبرامج دينية وشبابية وثقافية وتغطي كل مجالات الحياة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة