تمتلك الولايات المتحدة نظام انتخابي لا يعتمد على الاقتراع المباشر حيث الكلمة الأخيرة فيه للمجمع الانتخابي لاختيار المرشح الفائز بولاية رئاسية جديدة تمتد لأربع سنوات في البيت الأبيض.
مع وجود مرشحين رئاسيين يتنافسان على 538 صوتًا فقط في المجمع الانتخابي، فإن سيناريو التعادل أكثر من محتمل رغم انه لم يحدث الا مرة واحدة في عام 1800 بين توماس جيفرسون وآرون بور، حيث يشتد الصراع بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس ، وكان هذا التعادل نتيجة لفشل التنسيق بين الديمقراطيين والجمهوريين، لكنه أدى إلى أول "انتخابات طارئة" في البلاد، والتي تقررت في مجلس النواب.
ويضم المجمع الانتخابي 538 عضوا تقسم على الولايات، وعلى العاصمة واشنطن، طبقا لعدد السكان، واستنادا إلى تمثيل كل ولاية في الكونجرس ومن أجل الفوز ، يحتاج المرشح إلى نيل 270 صوتا على الأقل من أصوات المجمع الانتخابي .
ماذا يحدث حال التعادل؟
إذا كان هناك تعادل 269-269، أو إذا فاز مرشح من حزب ثالث أو مستقل بأصوات انتخابية ومنع مرشحًا من الوصول إلى أغلبية الهيئة الانتخابية بـ 270، فإن الخطوة التالية هي نفسها يطلق عليها "انتخابات مشروطة".
وفقًا للتعديل الثاني عشر، الذي تم إقراره في أعقاب انتخابات عام 1800 ، إذا لم يحصل أي مرشح على أغلبية أصوات الهيئة الانتخابية، فإن الكونجرس الجديد، الذي كان من المقرر أن يؤدي اليمين الدستورية في 3 يناير، يختار الرئيس. وسيختار مجلس الشيوخ نائب الرئيس.
ووفقا لتحليل أجراه مركز أبحاث الكونجرس، ستحدث انتخابات طارئة في السادس من يناير، فور اجتماع أعضاء الكونجرس لفرز الأصوات الانتخابية وتحديد عدم حصول أي مرشح على الأغلبية.
كيف ستسير العملية؟
قالت شبكة سي ان ان، ان الانقسام سيكون واضحا وسيتمزق المشرعون بين دعم مرشحهم المفضل والمرشح الذي يفضله ناخبو ولايتهم، وفي الانتخابات الطارئة، يختار مجلس النواب الرئيس ويختار مجلس الشيوخ نائب الرئيس، ولا يمكن لأعضاء مجلس النواب الاختيار إلا من بين أفضل ثلاثة مرشحين في الهيئة الانتخابية لمنصب الرئيس، ويمكن لأعضاء مجلس الشيوخ الاختيار من بين أفضل مرشحين لمنصب نائب الرئيس.
وبدلاً من التصويت كأفراد، ستحصل كل وفد ولاية في مجلس النواب على صوت واحد، على الرغم من عدم توضيح كيفية اختيار وفود الولايات لمرشحها المفضل وأغلبية بسيطة، 26 صوتًا من وفود الولايات، ستعين الرئيس الجديد ، وإذا لم تختار وفود الولايات في مجلس النواب رئيسًا بحلول يوم التنصيب، 20 يناير، فإن نائب الرئيس الجديد الذي اختاره مجلس الشيوخ سيصبح رئيسًا مؤقتًا.
وإذا لم يختر مجلس الشيوخ نائبًا للرئيس بحلول 20 يناير، فإن خطة خلافة الرئيس في التعديل العشرين تدخل حيز التنفيذ مؤقتًا، والأول في الصف بعد نائب الرئيس هو رئيس مجلس النواب، حاليًا مايك جونسون، على الرغم من أنه قد يكون جمهوريًا أو ديمقراطيًا مختلفًا إذا فاز الديمقراطيون بالأغلبية في مجلس النواب في نوفمبر هذا العام.
ومن بين السيناريوهات المطروحة لحصول هذا التعادل، فوز هاريس بالولايات التي فاز بها بايدن في 2020، على أن يستعيد ترامب ميشيجان وبنسلفانيا والسيناريو الثاني فوز هاريس بالولايات التي فاز بها بايدن، بالإضافة إلى ولاية ماين، مع استعادة ترامب بنسلفانيا وجورجيا والسيناريو الثالث فوز هاريس بالولايات التي فاز بها بايدن، بالإضافة إلى ولاية نورث كارولاينا، مع استعادة ترامب ميشيجان وبنسلفانيا وويسكونسن، وفوزه أيضا بولاية نيفادا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة