شهدت أغلب الأسهم الآسيوية خلال تعاملات اليوم الأربعاء ارتفاعًا بعد تعافيها من خسائر كبيرة تكبدتها أمس الأول الإثنين؛ بينما صعدت الأسهم اليابانية بشكل حاد بفضل تصريحات بنك اليابان المركزي بشأن عدم رفع أسعار الفائدة للحفاظ على التيسير النقدي.
وسجل مؤشر "نيكي 225" و"توبكس" الأداء الأفضل، حيث ارتفع كل منهما بأكثر من 3% وإلى جانب المكاسب القوية أمس الثلاثاء عكس المؤشرين الآن هزيمتهما أمس الأول الإثنين، والتي شهدت هبوط المؤشرين إلى أدنى مستوياتهما في ثمانية أشهر ودخولهما منطقة سوق هبوطية؛ وفق ما أورده موقع "إنفستنج" الأمريكي المختص في شؤون الاقتصاد والتداول.
وجاءت المكاسب الممتدة في الأسواق اليابانية بعد أن قال نائب محافظ بنك اليابان شينيتشي أوشيدا إن البنك المركزي لن يرفع أسعار الفائدة عندما تكون الأسواق غير مستقرة.
وكان بنك اليابان قد رفع أسعار الفائدة الشهر الماضي، مشيرًا لاحتمالية مزيد من الزيادات خلال العام الجاري، حيث كان تحوله المتشدد بشكل غير متوقع بمثابة ثقل رئيسي على الأسواق اليابانية؛ بالإضافة إلى انخفاض الين الياباني بشكل حاد مقابل الدولار، ما أفاد الأسهم المحلية أيضًا.
وفي كوريا الجنوبية، امتدت مكاسب الأسهم الآسيوية إلى مؤشر "كوسبي" الكوري الجنوبي لترتفع بنسبة 2.5%، ليواصل تعافيه من أدنى مستوياته في 9 أشهر تقريبًا.
وخلال تداول بورصة مومباي، افتتحت العقود الآجلة لمؤشر "نيفتي 50" بشكل إيجابي مسجلا ارتفاعا بنسبة 0.97% حيث يستعد المؤشر لانتعاش قوي بعد تلاشي التعافي أمس الثلاثاء.
وعن هونج كونج، ارتفع مؤشر "هانج سينج" بنسبة 1% في تداولات متقلبة، حيث عوض الشراء في أسهم التكنولوجيا الثقيلة الضعف في قطاعات أخرى.
أما الأسواق المالية الصينية، فقد شهد مؤشر "شنجهاي" الرئيسي ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.89% فيما انخفض مؤشر "شنتشن CSI 300" بنسبة 0.17%؛ الا أن اتجاه المستثمرين خلال التعاملات ظلت على نحو متوتر بعد سلسلة من الإشارات الضعيفة بشأن الاقتصاد وتكثيف التحفيز.
وأظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات بالقطاع الخاص الصيني - التي نُشرت أمس الأول /الاثنين/ - أن قطاع الخدمات في الصين شهد نمواً طفيفاً أكثر مما كان متوقعاً في يوليو الماضي؛ ما يعكس بعض الصمود في الاقتصاد لتحسن المعنويات تجاه الاقتصاد الصيني قليلاً بعد البيانات المخيبة التي أظهرت ضعف أداء القطاع الصناعي الأسبوع الماضي.