تركز الشركة القابضة للصناعات الكيماوية جهودها من خلال شركاتها التابعة ومن خلال الشركات مع القطاع الخاص على توطين الصناعة وتحديث وتطوير المصانع القائمة خاصة مصانع الأسمدة، بجانب التوجه نحو المشروعات الخضراء، بما يضع مصر في مصاف الدول ذات الاهتمام بتلك المشروعات.
وحول دور الشركة القابضة للصناعات الكيماوية وشركاتها التابعة في دعم الاقتصاد الوطني وتوطين الصناعة، وزيادة الصادرات، كشف المحاسب عماد الدين مصطفى الرئيس التنفيذي العضو المنتدب كافة التفاصيل في حواره ل" اليوم السابع" .
ملف توطين الصناعة
التركيز في الفترة الحالية ينصب بشكل مباشر على توطين الصناعة محليا في مصانعنا الوطنية، بهدف الحد من الاستيراد بشكل كبير، وأن تكون اغلب مكونات المنتجات، هى مكونات محلية؛ مما يساهم في زيادة قيمة الصادرات وفى الوقت نفسه تزوفير فرص عمل جديدة خاصة للعمال الفنيين .
هذه الخطة يتم تنفيذها بالفعل فى الشركات، منها مصانع سيجوارت بحيث يتم توطين الصناعة تماما لتصنيع فلنكات السكة الحديد والمترو بنسبة 100% بالتعاون مع شريك محلى، بالإضافة أيضا إلى مصانع مصر لصناعة الكيماويات؛ لتصنيع بعض المواد وبعض الأقراص التي يتم استيرادها من الخارج متعلقة بتنظيف حمامات السباحة وغيرها من المنظفات، علاوة على أن يتحقق هذا النهج في كل الشركات التي يتم تطويرها وتحديثها خلال الفترة المقبلة، ومنها مصنع كيما بأسوان، ومصانع الدلتا للأسمدة سماد طلخا، بما يحقق المستهدف من توفير المنتجات للسوق المحلي وزيادة الصادرات فى إطار خطة الدولة لزيادة الصادرات إلى 145 مليار دولار لكافة الصادرات البترولية والسلعية.
3 محاور أساسية لعمل القابضة الكيماوية وشركاتها التابعة
هناك عمل دؤوب ومستمر؛ لتوطين الصناعات من خلال العمل في 3 محاور رئيسية أولها تحديث المصانع القائمة، وثانيها إنشاء مصانع جديدة و ثالثها الشراكه مع القطاع الخاص، ومع مبادرة أبدا في تدشين مشروعات ، لتحل محل الاستيراد في مختلف الصناعات.
المحور الأول يتم بالفعل تحديث المصانع القائمة لرفع القدرة الإنتاجية لها وزيادة الصادرات، بالإضافة إلى إدخال صناعات جديدة في الشركات التابعة مثل مصر لصناعة الكيماويات، وتصنيع أقراص الكلور بدر من استيرادها من الخارج، وكذلك في شركة سيجوارت لتصنيع الويرات بدلا من استيرادها من الخارج، بالإضافة إلى زيادة القدرة الإنتاجية لشركة كيما للأسمدة وشركة النصر للأسمدة.
وهناك شراكة مع بعض الجهات و الوزارات لإنشاء شركات جديدة ومصانع جديدة، والتي من خلالها ادخال صناعات جديدة بمشاركة القطاع الخاص لإحلال بعض المنتجات التي يتم استيرادها بالمنتجات المحلية، وهذا الأمر داعم للصناعة الوطنية بشكل كبير وفق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
أول مشروع لإنتاج الأمونيا الخضراء بالسويس
تم اختيار قطعة أرض في الزعفرانة لتدشين محطة رياح لإنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة لأول مصنع أمونيا خضراء بشركة النصر للأسمدة بالسويس وشركة بنشمارك باور، وجارى الانتهاء من تخصيص قطعة الأرض للمشروع والذى تأخر نتيجة ذلك، وبالتالى تكون هذه أخر مرحلة في إتمام التنفيذ للمشروع المخصص للتصدير للخارج، حيث أن محطة دورات الرياح، لتوفير الطاقة الكهربائية ستتم على نفقة المستثمر، وفق الاتفاق مع القابضة بحيث يكون المشروع المتكامل بداية من إنتاج الطاقة النظيفة من دوارات الرياح حتى إنتاج الأمونيا الخضراء والهيدروجين الأخضر وتصديره إلى الخارج.
وسبق توقيع مذكرة تفاهم بين شركة النصر للأسمدة وشركة بنشمارك لإنشاء مصنع أمونيا خضراء على أرض شركة النصر بمساحة 470 ألف متر بنظام حق الانتفاع، مع إنشاء خط من المصانع إلى ميناء الأدبية بطول حوالي 10 كم لتصدير الأمونيا المنتجة إلى الأسواق الخارجية بتكلفة تصل لنحو 700 مليون دولار.
وسينتج مشروع الأمونيا الخضراء نحو 1000 طن أمونيا خضراء يوميا، ويتم التصدير عبر خط الأمونيا والذي يصل طوله إلى 9.5 كم وصولا إلى ميناء السويس.
التركيز على ملف الصادرات خاصة الأسمدة
إجمالى صادرات الشركات التابعة بنهاية يونيو 2024 بلغت نحو 5.736 مليار جنيه بزيادة نحو 300 مليون جنيه عن صادرات العام الماضي 2023.
كما أن الصادرات من أهم الملفات في القابضة، وهناك مساعى لزيادتها بنسب مقبولة سنويا؛ لدعم الاقتصاد الوطني.
و أبرز صادرات الشركات التابعة عبارة عن اسمدة وكيماويات وسبائك وملح للعديد من دول العالم ، حيث أن شركة الصناعات الكيماوية كيما تتصدر الشركات التابعة من حيث الصادرات وتبلغ 4.7 مليار جنيه من الأسمدة والكيماويات التي تنتجها مصانع كيما والتي تحظى بجاذبية عالمية.
وتستهدف خطة الشركة تعظيم الصادرات جنبا إلى جنب مع توطين الصناعة، وبالتالي زيادة الصادرات أيضا، في إطار سياسية الدولة للوصول بالصادرات ل 145 مليار دولار بحلول 2030.
بالنسبة لشركة النصر للأسمدة بالسويس نجحت في تصدير منتجات بنحو 700 مليون جنيه، وبزيادة أكثر من 200 مليون جنيه عن عام 2023 ،وهو ما دفع إلي تحسن مؤشرات الشركة بشكل كبير وتحقيق أرباح جيدة جدا.
أما شركة مصر لصناعة الكيماويات، صدرت بنحو 57.4 مليون جنيه فيما صدرت شركة النصر للملاحات بنحو 80 مليون جنيه.
وفيما يتعلق بمصانع سيناء للمنجنيز في منطقة أبو زنيمة بمحافظة جنوب سيناء صدرت بنحو 187.2 مليون جنيه بنهاية يونيو 2024 وبزيادة نحو 95 مليون جنيه عن صادرات عام 2023 .
التركيز على الصادرات والمشروعات الخضراء
الاتحاد الأوروبي وبعض الدول فى العالم ربطت استقبال واردات جديدة من أي صناعة بأن تكون الصناعة غير ملوثه للبيئة، ومن طاقة نظيفة في كافة مراحل الإنتاج، وهذا متوفر في مصر، وبالتالي من المهم التوسع في هذا الاتجاه، وأن الشركة ستتوسع في هذا الاتجاه خلال الفترة المقبلة بالشراكة مع القطاع الخاص المحلي أو الاجنبي،للمشاركة في تكاليف إنشاء تلك المصانع، وضخ استثمارات جديدة، بالإضافة إلى الاستفادة مما لديه من "نو هاو "على أعلى مستوى.
خاصة أن زيادة الصادرات والوصول بها لأرقام كبيرة، هو هدف أساسى لشركاتنا التابعة على رأسها شركات الأسمدة كيما والنصر للأسمدة والدلتا للأسمدة وشركات الكيماويات على رأسها شركة مصر لصناعة الكيماويات وشركة سيناء للمنجنيز.
وتخطط الدولة المصرية لزيادة الصادرات لنحو 145 مليار دولار خلال الفترة المقبلة وفق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى مما يستزم مضاعفة الصادرات مرتين ونصف على الأقل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة