اختيار والز مرشحا لمنصب نائب الرئيس يثير تفاؤلا بين منتقدى تعامل الديمقراطيين مع حرب غزة دون إغضاب داعمى إسرائيل.. ذا هيل: مناهض للحروب وأكثر تعاطفا مع الفلسطينيين.. خبراء: يساعد هاريس على تحديد نهجها فى العالم

الجمعة، 09 أغسطس 2024 02:00 ص
اختيار والز مرشحا لمنصب نائب الرئيس يثير تفاؤلا بين منتقدى تعامل الديمقراطيين مع حرب غزة دون إغضاب داعمى إسرائيل.. ذا هيل: مناهض للحروب وأكثر تعاطفا مع الفلسطينيين.. خبراء: يساعد هاريس على تحديد نهجها فى العالم تيم والز
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على مدار اليومين الماضيين، اتجهت الأنظار إلى اختيار كامالا هاريس، المرشحة الرئاسية الديمقراطية، لـتيم والز مرشحا معها لمنصب نائب الرئيس، وسط إشادات بهذا الاختيار وتأثيره الإيجابى المحتمل لصالح الديمقراطيين.

لكن والز له سجل أيضا يتعلق بالسياسة الخارجية، والذى قالت صحيفة "ذا هيل" إنه قد أثار حالة من التفاؤل بين منتقدى تعامل إدارة بايدن مع الحرب على غزة، لكن دون أن يؤدى إلى تنفير المؤيدين لإسرائيل.

وأضافت الصحيفة أنه فيما يتعلق بالقضية الأكثر صعوبة فى السياسة الخارجية، فإن والز يحظى بدعم عدد من الجماعات المؤيدة لإسرائيل التى تعارض فرض شروط على المساعدات الأمريكية للدولة العبرية، لكنه أثار آمالا من الجماعات التى تطالب الولايات المتحدة باتخاذ موقف أكثر صرامة من أجل أن تنهى تل أبيب حربها.

وكتب دانيال لاريسون، فى المجلة الإلكترونية لمعهد كوينسى للحكم المسئول، يقول إن انضمام والز يمنح هاريس شريكا محنكا فى الترشح يتمتع ببعض المؤهلات الحقيقية المناهضة للحرب.

وأضاف لاريسون قائلا إنه لم يتضح بعد إلى أى مدى سيؤثر والز على آراء هاريس فى السياسة الخارجية، لكن فى العديد من قضايا السياسة الخارجية المهمة فى العقدين الماضيين، كان والز مؤيدا للدبلوماسية وليس الحرب.

وكان والز قد تحدث بشكل إيجابى عن حركة "غير ملتزمين" الذين رفضوا تأييد بايدن فى السباق التمهيدى للانتخابات بسبب تعامله مع حرب إسرائيل ضد غزة. وقال والز عن هذه الحركة فى مارس الماضى إن هؤلاء الناس يطالبون بتغيير المسار، ويطالبون بممارسة مزيد من الضغوط على إسرائيل.

وكان نحو 400 ألف ناخب صوتوا بـ "غير ملتزم" فى السباقات التمهيدية الديمقراطية بين يناير مارس الماضيين، وكان منهم أكثر من 100 ألف فى ولاية ميتشيجان وحدها، وهى ولاية متأرجحة رئيسية فى سباق الانتخابات الرئاسية.

وفى ولاية منيسوتا، التى يتولى والز منصب الحاكم فيها، صوت نحو 46 ألف شخص بأنهم غير ملتزمين بتأييد بايدن. وكانت هيلارى كلينتون قد فازت فى سباق 2016 ضد ترامب بولاية منيسوتا بفارق 43 ألف صوت، مما يؤكد على أهمية كل صوت.

من جانبها، وصفت إيليان فرحات، المستشار البارز بحركة "غير ملتزمين" والمدير التنفيذى لحركة "تحركوا فى منيسوتا"، والز بأن لديه قدرة بارزة على التطور كقائد عام، وتحدته لتبنى موقف أكثر صرامة من إسرائيل.

وقالت فرحات في بيان إنه من المهم أن يواصل والز، بصفته اختيار هاريس لمنصب نائب الرئيس، يواصل هذا التطور من خلال دعم حظر الأسلحة على حرب إسرائيل واحتلالها للفلسطينيين في محاولة لتوحيد حزبنا لهزيمة الاستبداد في الخريف.

وينظر إلى والز على أنه قد أبدى تعاطفا مع محنة الفلسطينيين أكثر من بايدن، لكنه أعرب أيضا عن تأييده لـ "حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها". وأثناء وجوده فى الكونجرس، صوت والز لصالح المساعدات الأمريكية الاقتصادية والعسكرية للدولة العبرية وتوسيع الشراكة الاستراتيجية معها.

وتقول لاما الباز، الباحثة فى مجلس شيكاغو للشئون العالمية ، إن آراء والز فى السياسة الخارجية كانت أكثر مناهضة للحرب مقارنة بديمقراطيين آخرين، وأعربت عن اعتقادها أن اختياره مرشحا لمنصب النائب سيجذب أكثر الحشود من الشباب والمؤيدين لفلسطين.

وكان هاريس قد اختارت والز بعد مفاضلة مع حاكم بنسلفانيا جوش شابيرو، الذى واجه معارضة من البعض فى اليسار بسبب انتقاداته للمتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين.

وعندما كان مرشحا لمجلس النواب فى الانتخابات النصفية عام 2006، فاز والز بأصوات مقاطعة جمهورية على بسبب حملته التى انتقدت الحرب الأمريكية فى العراق. واستشهد حاكم مينيسوتا بمسيرته المهنية التي استمرت 24 عامًا في الحرس الوطني للجيش والوقت الذي قضاه كمدرس، حيث أمضى فترة في الخارج في الصين وقت أحداث ميدان تيانانمن، للتعبير عن آرائه في الدفاع عن حقوق الإنسان مع إبقاء الولايات المتحدة منخرطة في العالم.

وفى مقال بمجلة السياسة الخارجية، قال مارك هانا، الزميل البارز فى معهد الشئون العالمية، وراشيل ريزو، الزميلة بمركز أوروبا التابع للمجلس الأطلنطى، إنه بعد أن أصبحت هاريس على رأس التذكرة الرئاسية، فعليها أن تحدد نهجها الخاص تجاه العالم. وأضافا أن اختيار حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز كمرشح لمنصب نائب الرئيس قد يساعد فى ذلك.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة