حكومة السودان ستجري مشاورات مع واشنطن بشأن مفاوضات جنيف.. والمعارك والفيضانات تحصد الأرواح.. مقتل 10 فى قصف للدعم السريع.. وتضرر نحو 73 ألف شخص ونزوح 21 ألفا من السيول وثلث السكان محرمون من الرعاية الصحية

الجمعة، 09 أغسطس 2024 01:30 م
حكومة السودان ستجري مشاورات مع واشنطن بشأن مفاوضات جنيف.. والمعارك والفيضانات تحصد الأرواح.. مقتل 10 فى قصف للدعم السريع.. وتضرر نحو 73 ألف شخص ونزوح 21 ألفا من السيول وثلث السكان محرمون من الرعاية الصحية السودان
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت الحكومة السودانية أنها قررت إرسال وفد للتشاور مع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بشأن مباحثات جنيف، وفقا لوكالة الأنباء السودانية سونا.

ووفقا لبيان الحكومة فإن الوفد سيتم إرساله إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، يترأسه الوزير محمد بشير عبدالله أبو نمو وزير المعادن، للتشاور مع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية حول الدعوة المقدمة منها لحضور المفاوضات التي ستنعقد بجنيف في 14 من اغسطس الجاري بخصوص الحرب التي تشنها المليشيا الإرهابية علي بلدنا السودان، وذلك حرصاً من حكومة جمهورية السودان على تحقيق السلام والأمن والإستقرار فى البلاد ولرفع المعاناة الناتجة عن الحرب التي شنتها المليشيا المتمردة عن كاهل شعبنا ومواطنينا.

ميدانيا لاتزال المعارك تحصد أراواح السودانيين، فقد قتل 10 أشخاص على الأقل في قصف لقوات الدعم السريع في السودان طال سوقا مكتظة في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وذكر موقع "سودان تربيون" أن مدينة الفاشر لا تزال تتعرض للقصف المدفعي وضربات الطائرات المسيرة بشكل يومي، حيث تشن الدعم السريع هجوما على المدينة منذ 10 مايو الماضي، مما أدى إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين وتشريد الآلاف.

وقال طبيب في المستشفى السعودي "إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا في تجدد قصف قوات الدعم السريع لسوق المواشي فيما أصيب العشرات".

وأفاد شهود عيان بأن مدفعية قوات الدعم السريع استهدفت الأحياء الجنوبية والغربية لمدينة الفاشر مما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، فيما دمر القصف منازل في محيط سوق المواشي بالإضافة إلى متاجر ومقاه في الموقع المكتظ بالمدنيين.

وظلت سوق المواشي الواقعة في الجنوب الغربي لمدينة الفاشر تتعرض للاستهداف بصورة مستمرة من قوات الدعم السريع آخرها في منتصف يوليو حين قتل 15 شخصا على الأقل.

وتعد سوق المواشي الوحيدة التي تعمل في مركز مدينة الفاشر بعد إغلاق السوق الكبيرة ومواقع فرعية أخرى لوقوعها في نطاق المواجهات العسكرية بين أطراف النزاع.

وتأثرت أحياء الرديف، والثورة، والسلام وأجزاء من مكركا بالقصف المدفعي، حيث دمر عدد كبير من المنازل والمرافق الخدمية.

وفى الأيام الماضية أدت الفيضانات إلى تضرر العديد من المدن، فقد أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا) عن تأثر 73,183 شخصاً بالفيضانات في 11 ولاية سودانية، معظمهم في ولايتي البحر الأحمر وغرب دارفور.

وقالت (أوشا) إنّ الفيضانات دمرت أكثر من 14,340 منزلًا، ونزح أكثر من 21,370 شخصاً.

فيما أعلنت غرفة طوارئ الخريف التابعة لوزارة الصحة الاتحادية السودانية أن 9 ولايات سودانية تأثرت بالأمطار الغزيرة هذا الموسم، حيث تضررت 6,200 أسرة في 37 محلية.

واستعرضت تقريرًا صادرًا عن إدارة الترصد والمعلومات بالإدارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة.

وأشار التقرير إلى تسجيل 21 حالة جديدة من الإسهالات المائية الحادة، منها 4 حالات في محلية كسلا و17 حالة في محلية ود الحليو، دون تسجيل أي حالات وفاة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 158 حالة، مع استقرار حالات الوفاة عند 10 حالات.

وبحسب التقرير فإن الولاية الشمالية كانت الأكثر تضررًا من الأمطار والسيول، حيث شهدت أعلى عدد من الإصابات وحالات الوفاة، بالإضافة إلى انهيارات جزئية وكاملة للمنازل حتى السابع من أغسطس.

تلتها ولايات شمال كردفان، كسلا، والجزيرة في حجم الأضرار. كذلك، شهدت ولايات نهر النيل، غرب كردفان، وكسلا إصابات وحالات وفاة إضافية.

ونوه التقرير إلى تنفيذ عدد من التدخلات، منها حصر الأضرار والإصابات، تشكيل لجان طوارئ مصغرة، وتنفيذ حملات لمكافحة نواقل الأمراض وتحسين الإصحاح البيئي في عدة ولايات.

ومع ذلك، أشار التقرير إلى عدد من التحديات التي تواجه هذه الجهود، مثل قلة وسائل النقل، صعوبة الطرق، تدهور الوضع الأمني، ضعف شبكات الاتصال، ونقص الميزانيات.

فيما قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن ثلثي السودانيين غير قادرين على الحصول على الرعاية الصحية، فيما أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتأثر 125 مستشفى بالنزاع.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة