تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب الألمانى المعروف هيرمان هيسه الذى رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم التاسع من أغسطس فى سويسرا عام 1962، وهو من الفائزين بجائزة نوبل فى الآداب.
عمل هرمان هيسه، الذى كان يطمح أن يكون شاعرا بعد تركه الدراسة في مصنع للساعات البرجية، ثم في مكتبة توبنجن لاحقًا، وعبر عن اشمئزازه من التعليم التقليدي فى رواية Unterm Rad؛ Under the Wheel، حيث يتم دفع الطالب المجتهد إلى تدمير نفسه وفقا لموسوعة بريتانيكا.
ونشر هيرمان هيسه كتابه الأول وهو عبارة عن مجموعة قصائد في عام 1899 وظل يعمل في مجال بيع الكتب حتى عام 1904 عندما أصبح كاتبًا مستقلاً روايته الأولى بيتر كامينزيند عن كاتب فاشل وحققت الرواية نجاحًا.
ركز هيرمان هيسه بعدها على موضوع بحث الفنان الداخلي والخارجي في أعمال مثل جيرترود عام 1910 وروشالدي عام 1914 وانعكست زيارتة الهند في هذه السنوات لاحقًا في رواية سيدهارثا عام 1922 وهي رواية شعرية تدور أحداثها في الهند في زمن بوذا ، حول البحث عن التنوير.
حصل على جائزة نوبل للآداب عام 1946 وكان الموضوع الرئيسي لعمله هو جهود الفرد للخروج من الأنماط الراسخة للحضارة لإيجاد الروح الأساسية والهوية، من أشهر أعماله دميان، وتحت العجلة، ولعبة الكرات الزجاجية.
من أشهر رواياته رواية بعنوان "سدهارتا" للكاتب الألماني هرمان هسه، الفائز بجائزة نوبل للآداب، عام 1946، والتي تعد واحدة من أجمل روايات الأدب الألماني، ونقلها إلى اللغة العربية المترجم سمير جريس.
حينما صدرت رواية "سدهارتا" قال الكاتب الأمريكي العالمي هنري ميلر عنها، "سِدهارتا أحد أبسط وأعمق الكتب التي قرأتها في حياتي".
تدور أحداث رواية "سدهارتا" حول قصة شاب يبحث عن الحقيقة المطلقة ويقابل بوذا، ويأخذه سعيه من حياة الانحلال إلى الزهد، ومن الشهوة والثروة والشهرة إلى الحكمة والتخلي.
يعود الفضل في ترجمة كتب هرمان هيسه من الألمانية إلى سمير جريس الذى ترجم عن الألمانية نحو أربعين عملًا من الأعمال الأدبية المعاصرة، منها: "عازفة البيانو" لإلفريده يلينك (نوبل 2004)، و"صداقة" لتوماس برنهارد، و"العاصمة" لروبرت ميناسه، و"دون جوان" لبيتر هاندكه (نوبل 2019). وألَّف كتابًا عن الكاتب الألماني جونتر جراس (نوبل 1999) بعنوان "جونتر جراس ومواجهة ماضٍ لا يمضي".