أكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفي البرغوثي، اليوم الأحد، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينيامين نتانياهو ارتكب أكبر خطيئة استراتيجية فى تاريخه بإقدامه على توسيع المعركة إلى الضفة الغربية، واستمراره فى حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، كما أنه يقود إسرائيل لأوسع عزلة دولية فى تاريخها.
وقال البرغوثي في مداخلة لقناة "النيل" الإخبارية، :"إن المخطط الإسرائيلى سيفشل ولن يكسر أحد إرادة الشعب الفلسطيني وصموده على البقاء في وطنه ومقاومة الظلم الذي يتعرض له"، لافتا إلى أن حوالي نصف مليون إسرائيلي هربوا من إسرائيل، بعد تفاقم الأزمة الاقتصادية الداخلية بها، وحدوث تفتت سياسي وغضب شديد على نتانياهو، لأنه تسبب في مقتل 6 من الأسري الإسرائيليين واستمراره فى الحرب ورفضه للصفقة الذي سيؤدي إلى قتل جميع الأسرى.
وأضاف أنه إذا واصلت إسرائيل التصعيد العسكري بشكل خطير فى مخيم جنين ومخيم نور شمس ومدينة طولكرم، سيؤدي ذلك لانفلات الأمور بشكل كامل، لافتا إلى أن المقاومة فى الضفة الغربية ليست مسلحة فقط، ولكن هناك أشكال مختلفة من المقاومة، فهناك مقاومة شعبية ومقاومة للصمود ومقاومة للتصدي ضد المستوطنين.
وتابع قائلا :"منذ خمس سنوات كان شكل النضال الرئيسي هو المقاومة الشعبية، والذى التزمت به حركة حماس، ولكن إسرائيل خرقت كل القواعد وقامت بارتكاب الجرائم المسلحة بكل الأشكال من القتل والتنكيل بالشعب الفلسطيني مما استدعي ردود أفعال من الجانب الفلسطيني، الأمر الذي سيحدث ثورة شعبية سنرى أبعادها فى كل أنحاء العالم ضد العدوان الإسرائيلي".
وأشار إلى أن إسرائيل قتلت مئات الفلسطينيين فى الضفة الغربية وقامت بعمليات استيطانية غير مسبوقة العام الماضي، كما كان هناك مواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين وجيش الاحتلال فى كل أنحاء الضفة الغربية والقدس، وعند أحداث السابع من أكتوبر كان التركيز على قطاع غزة، ولكن نتانياهو يريد الأن نقل حرب الإبادة إلى الضفة الغربية.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي هو الأطول في التاريخ الحديث، وهناك تطهير عرقي جرى ضد الشعب الفلسطيني من 76 عاما ومازال مستمرا، فإسرائيل تريد ممارسة الاحتلال وتنفيذ مخطط الضم والتهويد ولا تتردد عن ارتكاب أى جريمة ضد الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أنه لا يمكن الهروب من المواجهة، ويجب أن تبادر جميع الدول العربية بفرض المقاطعة والعقوبات على إسرائيل لردع نتانياهو، فإن استمر الوضع الحالي القائم مع إسرائيل رغم كل جرائمها، سيفسر نتانياهو ذلك بأنه يستطيع أن يفعل ما يريد.
وأوضح أن ردود فعل المحيط الإقليمي كانت ضعيفة منذ السابع من أكتوبر وهو ما شجع نتانياهو على التمادي والإمعان فى جرائمه ضد الشعب الفلسطيني وتحدي الدول المحيطة.