الذكرى الـ 21 لافتتاح المتحف القومى بالإسكندرية.. أيقونة ثقافية وأثرية فى عروس البحر المتوسط.. تحّول من قصر تاجر يوناني لأهم متحف بالمحافظة عام 2003.. ويحتوى على 5 أقسام تاريخية متنوعة تضم الآثار الغارقة.. صور

الأحد، 01 سبتمبر 2024 12:30 ص
الذكرى الـ 21 لافتتاح المتحف القومى بالإسكندرية.. أيقونة ثقافية وأثرية فى عروس البحر المتوسط.. تحّول من قصر تاجر يوناني لأهم متحف بالمحافظة عام 2003.. ويحتوى على 5 أقسام تاريخية متنوعة تضم الآثار الغارقة.. صور المتحف القومى بالإسكندرية
الإسكندرية أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحتفل المتحف القومى بالإسكندرية بالذكرى الـ21 لافتتاحه رسميًا واستقبال الجمهور الذى كان فى 1 سبتمبر لعام 2003 فى موقعه المتميز بشارع فؤاد بوسط الإسكندرية وهو أهم شارع بالمحافظة، وأصبح بعد ذلك منارة ثقافية وتاريخية يأتى إليه عدد كبير من الأجانب يوميا للتعرف على تاريخ مصر القديم والحضارات المختلفة التى طرأت عليها، وفى السطور التالية نتعرف على تفاصيل المتحف وتاريخه.

إنشاء القصر
 

ولد أسعد باشا باسيلى فى الشام بسوريا من أصل عائلة يونانية عام 1880 والتحق بالمدرسة الأرثوذكسية فى الشام وهو والده كان تاجرا للأخشاب مع أشقائه ونظرا لتفوقه فى المدرسة وتحدثه العديد من اللغات أصبح نابغا وعمل مع والده ليقرر أن يكبر تجارته.

جاء أسعد باشا باسيلى إلى الإسكندرية ليتاجر فى الخشب عندما علم أن أفضل استثمار له ولعائلته فى مدينة الإسكندرية المصرية وفى خلال 10 سنوات أصبح من أكبر تجار الأخشاب فى مصر ولهم مخازن فى منطقة الورديان غرب الإسكندرية.

وكان أسعد باشا باسيلى من أشهر تجار الإسكندرية وكان يعيش فى قصره بمنطقة شارع فؤاد بالقرب من المنطقة التجارية بالمنشية وتم بيعها للقنصلية الأمريكية بمبلغ 35 ألف جنيه عام 1960 وقامت الهيئة العامة للآثار بشرائها من القنصلية بـ 12 مليون جنيه عام 1996 وأصبح متحف الإسكندرية القومى وتم افتتاحه أى 1 سبتمبر عام 2003.

تفاصيل المتحف
 

يتميز المتحف بالطراز المعمارى القديم ويتعرف الزائر على حقبة تاريخية كانت فيها مدينة الإسكندرية مدينة متعددة الثقافات والحضارات كما تميز وتنوع المعروضات الأثرية فمن خلال جولتك بالمتحف سوف تتعرف على العصور التاريخية التى مرت على مصر.

ويتميز المتحف بالتسلسل الزمنى حيث يتضمن أقسام المصرى القديم واليونانى والقبطى والإسلامى والحديث ويحتوى على نموذج للمقبرة الذى يتضمن محاكاة لكل ما تحتويه المقبرة فى العصر المصرى القديم.

كما يحتوى على قاعة الآثار الغارقة والتى يتميز بها المتحف فيعرض مجموعة متنوعة من الآثار الغارقة التى تم اكتشافها على ساحل مدينة الإسكندرية وللمتحف حديقة خاصة والتى تتميز بمجموعة من النباتات النادرة والتى تستطيع أن تقضى بها وقتا سعيدا مع الأسرة اثناء وبعد الزيارة.

أشهر المعروضات
 

وضمن اشهر المعروضات هى مجموعة متنوعة من أجزاء ملابس العامة "نسيج القباطي" كان من أشهر أنواع النسيج الموجود فى مصر فى ذلك الوقت، يرجع إلى القرن السابع - الثامن الميلادى وكانت مصر تهدى دائمًا كسوة الكعبة إلى المملكة العربية السعودية عندما كانت مصر تصنع ذلك النسيج عام ١٩٦٤ م وكانت مصر تهدى توب من " أتواب النسيج القبطي" إلى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام مع السيدة ماريا القبطية والمجموعة عليها أشكال زخارف نباتية وهندسية وحتى آدمية لما له من رمز دينى ومغزى وتُعرض فاترينة أجزاء الملابس بداخل قاعة النسيج بالقسم القبطى والإسلامى والحديث بمتحف الإسكندرية القومى.


كما من ضمن المقتنيات الهامة هو تمثال نصفى من الرخام للإمبراطور الرومانى "هادريان" (117-138م) والذى اتسم عصره بالرخاء والأزدهار الاقتصادى وقد اشتهر هادريان بحبه للفن والثقافة والسفر. وقام بزيارة مصر عام 130م وانشئ بجنوب مصر مدينة سميت (أنتينوبوليس) نسبة الى(أنتينوس) صديقه المقرب الذى كان مصاحبا له أثناء زيارته لمصر وغرق بنهر النيل، وتخليدا لذكراه انشىء هذه المدينة، وموقعها الحالى قرية (الشيخ عبادة) التابعة بمركز ملوى بالمنيا ويظهر الإمبراطور مرتدى درع مصور عليه رأس الميدوزا والتمثال معروض حاليًا بقاعة رقم (3) بالقسم اليونانى الرومانى بمتحف الإسكندرية القومى.


ويعد تمثال الإمبراطور كاراكلا ضمن اهم مقتنيات المتحف وهو تمثال نصفى من الجرانيت للإمبراطور الرومانى كاراكلا (211-217م) ويصور التمثال الإمبراطور بطراز فنى مختلط ما بين الرومانى والمصري، فيظهر بالملامح الرومانية من خلال تسريحة الشعر وتفاصيل اللحية وملامح الوجه، أما التأثير المصرى يتضح من خلال غطاء الرأس المصري(النمس) وأعلاه حيه الكوبرا المقدسة وحكم كاراكلا مصر فى القرن الثالث الميلادى ومر حكمه بالكثير من الإضطرابات والمشاكل بينه وبين المصريين وخاصة السكندريين وذلك بسبب فرضه للعديد من الضرائب على الشعب، فانعكس ذلك على الفن فظهر الإمبراطور هنا بملامح صارمة عابس الوجه وواجه الإمبراطور العديد من السخرية والنقد من السكندريين فقرر الذهاب للإسكندرية عام ٢١٥م، والتقى بالثوار فى الجيمانزيوم بالإسكندرية بزعم تحقيق مطالبهم ولكنه اغلق جميع الأبواب وقضى عليهم جميعا فى مذبحة جماعية والتمثال معروض بالقسم اليونانى الرومانى بمتحف الإسكندرية القومى.

 

 المتحف القومى بالإسكندرية (1)
المتحف القومى بالإسكندرية (1)

 

 المتحف القومى بالإسكندرية (2)
المتحف القومى بالإسكندرية (2)

 

 المتحف القومى بالإسكندرية (3)
المتحف القومى بالإسكندرية (3)

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة