برعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، يقيم مركز الثقافة السينمائية التابع للمركز القومي للسينما برئاسة مدير التصوير حسين بكر يوم الأربعاء 4 سبتمبر أمسية سينمائية تعرض فيها أفلام "أثار إسلامية حول الأزهر" للمخرج الراحل (أحمد راشد) وفيلم (زخارف عربية) للمخرج عبد القادر التلمساني.
الفيلمان ينتميان للسينما التسجيلية، ويتناول فيلم (آثار إسلامية حول الازهر ) للمخرج أحمد راشد المساجد الأثرية القديمة في قاهرة المعز من حيث العمارة وتاريخها العريق، كما يعتبر فيلم "زخارف عربية" للمخرج عبد القادر التلمساني رؤية سينمائية لفنون الزخرفة العربية في العمارة الإسلامية وأعمال نحت الخشب والزجاج المعشق خلال العصر الإسلامي، وتشرف علي الفعاليات الكاتبة أمل عبد المجيد مدير عام مركز الثقافة السينمائية، وتقام الفعاليات بمقر مركز الثقافة السينمائية ٣٦ ش شريف والحضور مجاني للجمهور العام.
جدير بالذكر أن المخرج أحمد راشد ولد عام 1938، وتخرج في قسم الفلسفة بكلية آداب القاهرة عام 1958 مساعداً للإخراج في الأفلام التسجيلية مع أحمد كامل مرسي (1909 - 1987) وسعد نديم (1920 - 1980) وأصبح يمارس إخراج الأفلام إلي جانب النقد والبحث متأثراً بصناع الموجة الجديدة في فرنسا والسينما الحرة في بريطانيا، وأخرج أول أفلامه «شهر الصيام» عام 1966 من إنتاج جمعية الفيلم، وأصبح مع هاشم النحاس من أعلام السينما التسجيلية في مصر، ففي السنوات العشر من 1966 إلي 1976 أخرج 25 فيلماً تسجيلياً، ثم عمل في العراق والأردن استاذاً للسينما، وعاد إلي مصر عام 1991، وتولي إدارة المركز القومي للسينما. وكان من المتوقع أن يواصل راشد إخراج الأفلام التسجيلية، ولكن حال دون ذلك مع الأسف مرض شديد ألم بعينيه.
ومن أهم أفلام أحمد راشد «اليونان ومصر» عام 1970، و«بورسعيد 71» الذي يحمل عنوانه تاريخ إنتاجه، و«أبطال من مصر» عام 1974، و«أم كلثوم واللحن الأخير» عام 1975، وهو أهم فيلم عن سيدة الغناء المصري في القرن العشرين الميلادي، و«توفيق الحكيم عصفور من الشرق» عام 1976، وهو أيضاً أهم فيلم عن مؤسس فن المسرح النثري في الأدب العربي.
ويعتبر «أبطال من مصر» عن أبطال حرب أكتوبر 1973 من روائع السينما التسجيلية المصرية، فثقافة الفنان العميقة، ونظرته الإنسانية الرحبة جعلته يختار من أبطال هذه الحرب المجيدة الشهداء من أبناء الفلاحين الفقراء الذين قدموا أرواحهم من أجل تحرير أرض مصر من الاحتلال الإسرائيلي بعد هزيمة 1967، ويركز علي أحدهم وهو الشهيد فتحي عبادة من واقع ملف مجلة «الطليعة» عن الشهداء.
