الفرعون المصرى محمد صلاح والأهلي والزمالك.. الأذرع الثلاثة للقوة الناعمة المصرية وسفراء فوق العادة خارج الحدود.. فالنجم العالمى محمد صلاح استطاع أن يتحول إلى رمز وأسطورة تاريخية بإمكانها أن تغير الصورة الذهنية الموروثة لدى المجتمع العالمى، ونفس الأمر لقطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك كونهما معروفان فى معظم أنحاء القارة السمراء بسبب كثرة المشاركة فى البطولات الأفريقية والقارية.
محمد صلاح
بدأ الفرعون المصرى محمد صلاح رحلة الاحتراف في الملاعب الأوروبية عام 2012 من بوابة بازل السويسري، ليبدأ صناعة تاريخ جديد لنفسه وللكرة المصرية، وتمكن من تحقيق النجاحات والإنجازات مع هذا النادى، أهمها الحصول على لقب الدوري السويسري، ومنه انتقل إلى نادي تشيلسي الإنجليزي ثم للدوري الإيطالي، حيث لعب في صفوف نادي فيورنتينا ثم نادي روما.
ومع الوقت تحول محمد صلاح لنموذج جديد وفريد للقوة الناعمة وسفير فوق العادة لمصر خارج الحدود، فمع انتقاله لناديه الحالي ليفربول الانجليزى تحول الفرعون المصرى من مجرد لاعب موهوب ومميز في كرة القدم إلى أحد الرموز والمشاهير المؤثرين في المجتمع العالمى ككل، فقد حصل على العديد من الجوائز خلال موسمه الأول بالنادي (2017-2018)، أبرزها جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، والحذاء الذهبي كهداف للدوري، فضلًا عن مساهمته في وصول فريقه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، كما أنه حصل على جائزة أفضل لاعب في إفريقيا عام 2017، وعلى الصعيد الوطني ساهم الفرعون المصرى في صعود منتخب مصر إلى كأس العالم في روسيا بعد غياب المنتخب عن البطولة منذ عام 1990.
كما اقترن اسم الفرعون محمد صلاح بالعديد من الأعمال المجتمعية والتنموية داخل مصر، وعلى سبيل المثال تبرعه بإنشاء وحدة غسيل كلوي لمرضى الفشل الكلوي بقريته "نجريج" بمحافظة الغربية، ومساهمته في إنشاء وحدة إسعاف في القرية، بالإضافة إلى تبرعاته الشهرية لعدد من الأسر المحتاجة، فضلا عن دوره المجتمعى كقدوة حسنة للشباب وتطويع هذا الأمر لتوصيل رسائل للشباب وبرز ذلك في مشاركته الإعلانية في حملة حكومية لمكافحة المخدرات وبالفعل جنت الحملة ثمارها وساهم ذلك في تقليل أعداد متعاطى المخدرات ونسبة الإقبال على المصحات للعلاج من الإدمان.
الأهلى والزمالك
يحتل القطبان شهرة كبيرة بين الجماهير المصرية والعربية، كونهما الأشهر والأعرق في المنطقة، فضلا عن البطولات الكبيرة التي حققها الأهلى والزمالك ليدونا سجلا ذهبيا للكرة المصرية، كما يمتلك القطبان نخبة من اللاعبين هم الأهم والأشهر أيضا.
ولا يخفى على أحد الديربى القاهرى بين القطبين هو الأقدم والأعرق والأشهر في الشرق الأوسط، لذا بات الكلاسيكو المصرى مطلبا رئيسيا لإستضافته خارج الحدود حيث استضافت الإمارات والسعودية مباريات القطبين مؤخرا سواء في السوبر المصرى أو كأس مصر.
وبلا شك، ومع هذه الشعبية الطاغية للفريقين، فهما يمثلان قوة ناعمة وخارقة في نفس الوقت يمكن من خلالهما تغيير الصورة الذهنية وتصدير رسائل تحقيق أهداف كثيرة بعيدا عن الرياضة وكرة القدم.
إقامة مباراة بشعبية الأهلى والزمالك في أي مكان تعنى تمتع هذا المكان بالأمن والأمان، استضافة الكلاسيكو المصرى يعنى متابعة ما لايقل عن مليار مشاهد لهذا الحدث الكبير وبالتالي يمكن استغلال هذا اللقاء دعائيا واعلانيا وترويجيا ، هذا بخلاف الأفكار والرسائل الذى يمكن أن يوجهها اللاعبون من خلال القمصان أو إشارات اليد عقب الاحتفال بالأهداف وغيرها، وكل ذلك يصب في مصلحة القوة الناعمة لمصر.