ذكر تقرير الأوضاع البترولية العالمية ، أن تكلفة الهيدروجين النظيف تعد مشكلة رئيسية في اعتماده ونشره على نطاق واسع، وتختلف تلك التكلفة بشكل كبير حسب المنطقة والدولة ونوع المشروعات.
وأشار التقرير الصادر عن منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك "،بينما تركز أغلب الاهتمام حتى الآن على استراتيجيات خفض تكاليف التكنولوجيا، فإن تكاليف التمويل حظيت باهتمام أقل ويُعد الهيدروجين النظيف حالياً أكثر تكلفة من الهيدروجين التقليدي المنتج من الوقود الأحفوري.
وتابع التقرير أن فجوة التكلفة هذه تعتبر العامل الرئيسي وراء اعتبار مشروعات الهيدروجين النظيف غير قابلة للتطبيق، حيث تبلغ تقديرات التكلفة الأساسية للمشروعات الأفضل في فئتها مع افتراضات متفائلة 1 دولار / كجم لإنتاج الهيدروجين التقليدي، و 2 دولار / كجم لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون و 3 دولار / كجم لإنتاج الهيدروجين المتجدد أي الهيدروجين المنتج من الطاقة المتجددة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، على التوالي.
وذكر التقرير أنه سوف يتطلب خفض التكلفة للهيدروجين المتجدد عملاً جماعياً في مجالات متعددة، حيث ستكون هناك حاجة إلى الإبداع التكنولوجي، واقتصاديات الحجم الكبير، من أجل خفض تكاليف الطاقة المتجددة، والبنية التحتية للنقل،إن فهم المخاطر التي تزيد من تكلفة رأس المال والحد منها سيكون له نفس القدر من الأهمية، وكلما انخفضت تكلفة الهيدروجين المتجدد بشكل أسرع، قل الدعم المالي المطلوب لإنتاجه.
أوضح البنك الدولي أن هناك العديد من الفوائد التي تنتظر الاقتصادات النامية والناشئة القادرة على المنافسة والتي تختار المشاركة في عملية إنتاج الهيدروجين النظيف، حيث سيساهم ذلك في دعم التخفيف من آثار تغير المناخ، مع تزايد توافر الموارد ذات الصلة - وخاصة الكهرباء المنتجة من الطاقة المتجددة. علاوة على ذلك، فإن إدراج الاقتصادات النامية والناشئة ضمن الدول المحركة الأوائل من شأنه أن يعزز سلسلة قيمة الهيدروجين النظيف العالمية التي قد تسفر عن فوائد كبيرة في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية، كما تمثل المواءمة بين تخفيف آثار تغير المناخ وفوائد التنمية فرصة لتعزيز العدالة المناخية.
